حارب سلس البول بلا دواء

نشر في 23-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-12-2014 | 00:01
No Image Caption
قد تعتبر من الممتع أن تخبر أنك ضحكت بشدة حتى إنك بللت ملابسك. لكن هذا الأمر غير ممتع في نظر ملايين المرضى الذين يعانون تسرب البول حين يضحكون، أو يسعلون، أو يعطسون. توصي توجيهات جديدة تتعلق بسلس البول بحلول لا تتطلب دواء.
{يشعر الناس بالإحراج نتيجة إصابتهم بسلس البول. ويتعايش كثيرون مع هذه الحالة لأنهم يظنون أنهم لا يستطيعون معالجتها}، توضح الدكتورة ماي واكاماتسو، مديرة قسم طب الحوض النسائي والجراحات الترميمية في مستشفى ماساتشوستس العام شاركت في وضع تقرير الصحة الخاص {ضبط أفضل للمثانة والأمعاء} الصادر عن جامعة هارفارد.

أنواعه

تُدعى مشاكل ضبط المثانة سلس البول وتندرج ضمن فئات عدة. يُعرف تسرب البول بسبب الضحك أو أي نوع آخر من الضغط على المثانة بسلس البول الإجهادي. ويكون في حالة النساء عادةً ناجماً عن الولادة التي قد تسبب تمطط عضلات منطقة الحوض وأعصابها وتلحق الضرر بها.

يُعتبر هذا النوع مختلفاً قليلاً عن نوع شائع آخر من سلس البول يُدعى سلس البول الملح أو فرط نشاط المثانة. وتعود هذه الحالة إلى انقباضات لا يمكن توقعها في عضلات جدار المثانة تنجم عن سبب موقت (مثل عدوى في المثانة) أو حالة مزمنة (مثل التصلب المتعدد، مرض باركنسون، سكتة دماغية، أو الداء السكري). تشمل الأعراض التبول المتكرر (ثماني مرات أو أكثر خلال اليوم ومرات عدة ليلاً)، حاجة ملحة إلى التبول، تسرب البول، والاستيقاظ من النوم للتبول. كذلك يعاني بعض النساء بعد سن اليأس هذه الحالة ربما بسبب التبدلات المرتبطة بالتقدم في السن في بطانة المثانة وعضلاتها.

ثمة أنواع أخرى من سلس البول. على سبيل المثال، يحدث سلس البول الفيضي عندما يعيق أمر ما البول عن التدفق بشكل طبيعي (تصيب هذه الحالة عادةً الرجال الذين يعانون تضخم غدة البروستات، إلا أنها تؤثر في النساء أيضاً).

تمارين

تعود تمارين كيغل بالفائدة على كل أنواع سلس البول. فهي تقوي العضلات التي تستخدمها لتحبس البول (عضلات أسفل الحوض) بالضغط والإرخاء تكراراً. وإذا كنت تجهل كيفية ممارسة هذه التمارين، فمن الممكن لمعالج فيزيائي أن يستخدم هذه التقنيات مثل الارتجاع البيولوجي لمساعدتك في تحديد العضلات التي يجب شدها. بالإضافة إلى ذلك، يحسن علاج أسفل الحوض الفيزيائي وضعية جسمك، ما يساعد بدوره عضلات أسفل الحوض على العمل بشكل صحيح.

يساعدك تدريب المثانة (التبول وفق برنامج) في زيادة كمية البول الذي يمكنك احتباسه بكل سهولة. يوصف هذا التدريب عادةً لمن يعانون فرط نشاط المثانة. تذكر الدكتورة واكاماتسو: {يجب أن تتمكن من الانتظار من ثلاث إلى ست ساعات بين عملية التبول والأخرى. ويعيد تدريب المثانة ضبط عملية التفاعل بين الدماغ والمثانة بغية منح المريض سيطرة أكبر على مثانته}.

تُعتبر خسارة الوزن والتمرن مفيدين في حالة مَن يعانون السمنة والوزن الزائد. يفاقم الوزن الزائد الضغط على المثانة وعضلات الحوض. وقد تبين أن خسارة الوزن باتباع نظام غذائي صحي والتمرن بانتظام يسهمان في الحد من سلس البول. كذلك أظهرت الدراسات أن النساء في متوسط العمر اللواتي يُعتبرن الأكثر نشاطاً جسدياً هن الأقل عرضة لسلس البول.

علاج

من حسن الحظ أن ثمة أساليب عدة لمعالجة سلس البول، ولا يتطلب معظم الحالات أدوية. لذلك وضعت جمعية الأطباء الأميركية توجيهات جديدة تحض فيها الأطباء على وصف أولاً علاجات لا تشمل أدوية (مثل تمارين كيغل، تدريب المثانة، وخسارة الوزن والتمرن) قبل اللجوء إلى الأدوية.

تشير الدكتورة واكاماتسو: {تظهر الدراسات أن الحلول الأولية هذه عالية الفاعلية، حتى إن 70% من النساء يحصلن على تحسن كافٍ يشعرهن بالرضا حيال سيطرتهن على المثانة. لا يعني ذلك أنهن ينجحن في السيطرة كاملاً على مثانتهن. ولكن يصبح بإمكانهن التمرن والقيام بنشاطاتهن اليومية من دون أن يعيق سلس البول حياتهن}.

إذا لم تنجح هذه المقاربات، تشمل الخطوة التالية العلاج بالأدوية، الجراحة، أو حتى حقنة من البوتوكس لمساعدة عضلات المثانة على الاسترخاء.

يمكنك أن تختبر أيضاً هذه التغييرات في حياتك:

• تحقق من كمية السوائل التي تتناولها. لا تشرب الماء إلا إن شعرت بالعطش ولا تتخطى الثمانية أكواب (225 غراماً) من السوائل كل يوم، مهما كان مصدرها، بما فيها الحساء.

• الإقلاع عن التدخين (للحد من السعال أو الضغط على المثانة، فضلاً عن الفوائد المثبتة الإضافية لصحة القلب والرئتين).

الحد من أسباب تهيج المثانة: (الكافيين، المشروبات الغازية، المأكولات الغنية بالتوابل، والحمضيات).

لكن الأهم من ذلك أن تستشير طبيبك في الحال إن بدأت تعاني المشاكل مع سلس البول.

back to top