تخلّص من السموم الآن

نشر في 20-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-12-2014 | 00:01
No Image Caption
كل يوم، تتراكم السموم من الغذاء (عندما يكون مليئاً بالدهون المشبعة والأطعمة المعالجة والسكر) ومن التلوث في جسمنا. نتيجة لذلك، نعاني التعب وتنقصنا الطاقة. من المهم أن نتبع، من حين إلى آخر، علاجات منظفة تسمح لنا بإزالة السموم من جسمنا. بالإضافة إلى تأثيراتها الإيجابية في الصحة والحيوية، ترتبط هذه الطريقة الطبيعية بنمط حياة سليم، فضلاً عن أنها تساعدك في استعادة رشاقتك. فيُعتبر بعض النباتات حليفاً مهماً لخسارة الوزن. وعند استعمالها خلال علاج التنظيف، تساعدك في خسارة الكيلوغرامات الزائدة وتعيد إلى الجسم رشاقته.

لا يتناول الإنسان دوماً الغذاء الجيد ويتعرض لحالات متكررة من الإجهاد. إلا أنه يميل إلى تجاهل عملية تصفية جسمه تماماً لأنه لا يعاني.

 لكن «فلتر» الجسم قد يتعطل، ما يؤدي إلى تراكم الفضلات. نتيجة لذلك، يختل الجسم تدريجاً (يرتفع معدل الدهون الثلاثية، الكولسترول...) وتتدهور حالته (تعب مزمن، أمراض البشرة، اضطرابات هضمية...).

تنظيف الكبد

ما من علاج يستطيع تنظيف الجسم بقدر الجسم بحد ذاته. يشكل الغذاء الأحادي وسيلة سريعة لتنظيف الجسم من أعماقه. وتقوم هذه الطريقة على الاكتفاء بتناول غذاء ينتمي إلى فئة واحدة من الطعام طوال ثلاث وجبات متتالية، على سبيل المثال، خلال يوم واحد: الفطور والغداء والعشاء، أو خلال يومين: العشاء والفطور والغداء، أو الغداء والعشاء والفطور.

لا بد من الإشارة في هذا المجال إلى أنك تستطيع تناول الغذاء الذي تختاره (راجع اللائحة أدناه) عندما تشاء، أيضاً، وبالكمية التي تريد. ولكن لا يمكنك تناول أي طعام أو مشروب آخر إلا الماء.

إليك الأطعمة التي يمكنك الاختيار من بينها خلال الغذاء الأحادي:

• الخضر والفواكه النيئة.

يُنصح بالأطعمة التالية لمن يتمتعون ببنية جيدة خلال فصل الخريف أو الربيع:

• الفاكهة والخضر المطهوة.

• الأرز الكامل.

يُنصح بما يلي لمن يعانون صحة ضعيفة:

• انقع الأرز بالماء طوال الليل واطهه طوال ساعة على نار هادئة.

• يمكنك أن تضيف زيت الزيتون إلى الفاكهة والخضر النيئة.

الامتناع عمّا يعوق الهضم

تهيج الأطعمة التي تعيق عملية الهضم المخاط المعوي، الذي يصبح عالي النفاذ ويمرر سموماً تصل إلى الكبد.

• السكريات السريعة: المشروبات الغازية، عصائر الفاكهة المحلاة، المربى، العسل...

• حبوب الفطور.

• القهوة أو الشاي بالحليب (كذلك تناول اللبن أو الجبنة البيضاء ومن ثم القهوة أو الشاي).

• خليط البروتينات المركزة مع النشاء المركز.

• الحليب (خصوصاً الحليب المعقم على درجة حرارة عالية).

تفادي التخمير اللبني

يعني ذلك الامتناع عن الجمع في وجبة واحدة بين أطعمة حمضية (طماطم، لبن، وجبنة بيضاء) وأطعمة حلوة أو نشويات (سكر، عسل، مربى، خبز، معكرونة، أرز، بطاطا، حبوب الفطور، حلوى...)

تصفية وتنحيف

عند اتباع حمية منحفة، يُطلق الجسم كمية كبيرة من المواد السامة التي يجب التخلص منها. لذلك من المهم في هذه الحالة تصفية الجسم.

يشمل الحل الأمثل الجمع بين نباتات تزيل السموم وأخرى تذوب الكيلوغرامات الزائدة فحسب. فتعمل النباتات التي تتمتع بخصائص مصفية ومزيلة للسموم (منها الكرافس، الشمر، وإكليلية المروج) على تصفية بعمق الماء المليء بالسموم وتخليص الجسم منه بهدوء. في المقابل، تعيق النباتات المنحفة (ومنها الشاي الأخضر وشعير الرمال الزاحف) امتصاص السكريات وتحويلها إلى دهون، معززة في الوقت عينه عملية الحرق والتخلص من كميات الدهون الزائدة.

خطوات مزيلة للسموم

ثمة أنواع عدة من السموم: تلك التي تدخل جسمنا من البيئة، وتلك التي يصنعها جسمنا بحد ذاته. وللتخلص منها كلها، يجب أولاً الحد من الانتاج الداخلي للمواد المضرة، ثم طرد الملوثات القادمة من الخارج. ولتحقيق هذا الهدف، تتوافر طرق عدة، منها اتباع نمط غذاء صحي وممارسة تمارين رياضية.

• اتبع غذاء صحياً: أكثر من تناول عصائر الفاكهة والخضر الطبيعية، الماء، البقول والأطعمة النيئة، الفاكهة، الخضر، والحبوب الكاملة. في المقابل، تفادَ السكر، المقالي، مشتقات الحليب، والكافيين (شاي وقهوة).

• افرك البشرة: يؤدي فرك البشرة بواسطة كف مخصص للتدليك إلى تسريع الدورة الدموية وبالتالي التخلص من السموم. قم بهذا التمرين وبشرتك جافة، محفزاً الدورة الدموية قدر المستطاع، ومن ثم استحم.

• تنفس: يؤثر نقص الأكسجين سلباً في الدماغ، الجهاز العصبي، الصفراء، الرئتين، الكبد، الحجاب الحاجز، والقولون. في المقابل، تغذي تروية جيدة بالأكسجين الدم والخلايا وتنظف الغدد والأعضاء. لذلك تنفس ملء رئتيك.

• التمرن: مارس كل يوم قليلاً من السير أو ركوب الدراجة الهوائية أو السباحة أو حتى بعض الحركات وتمارين التمطط اللطيفة، لأن هذا ضروري لتخلص الجسم من السموم. إذاً، يجب أن تمارس نشاطاً ما بانتظام وإن كان بسيطاً.

• اشرب الماء: يساعد شرب الماء الخالي من أي إضافات في تصفية الجسم. لذلك أكثر من شرب الماء، متناولاً من 6 إلى 8 أكواب يومياً.

السونا والحمام التركي

يُعتبر حمام البخار هذا مفيداً، لا بل ضرورياً. ولا شك في أنك ستستمتع في قضاء بعض الوقت في غرفة السونا لأنها تساعدك على الاسترخاء.

تكثر الأبحاث التي تشير إلى أن استعمال السونا بانتظام ليس خطراً. على العكس، تعزز السونا مقاومة الهجمات الخارجية من شتى الأنواع (الأخماج، الإجهاد، الحر، البرد...) وتساعد الجسم على الاسترخاء. كذلك يمكن اعتبارها جزءاً من النشاطات الترفيهية التي تهدف إلى حماية الصحة وتحسينها، خصوصاً في منتجعات إعادة التأهيل. لذلك لا تتردد في أن تقصد غرفة السونا، بعد يوم عمل صعب، كي تجدد حيويتك وطاقتك وتستعيد نشاطك.

السونا

تبقى السونا في المقام الأول وسيلة استرخاء. لذلك استغلها قدر الإمكان لتسترخي. أولاً ابقَ داخل غرفة السونا مدة 12 دقيقة. قد تبدو لك الحرارة خلال الجلسات الأولى قوية. وكي تعتادها، قد يكون من الأفضل أن تجلس على المقعد السفلي لأن العلوي يكون أشد سخونة. لا تتفاجأ من ردود فعل العملية الأيضية في جسمك: يصبح تنفسك أعمق، تسرع الدورة الدموية، وتتمدد الأوعية الدموية. وعندما يبدأ العرق بالتدحرج على بشرتك، يمكنك الخروج والاستحمام بالماء البارد. ولكن إذا لم يتعرق جسمك، فلا تصر. اخرج وعاود الكرة. بعد هذه الجلسة الأولى في البخار، استحم. يتوافر قرب غرفة السونا عادةً حوض ماء بارد يمكنك النزول إليه وغمر جسمك بالكامل.

الحمام التركي

يُعتبر الحمام التركي وسيلة للاسترخاء واستعادة النشاط. ما رأيك أن تنسى الروتين اليومي وتسترخي في الحمام خلال فترة بعد الظهر؟

يشكل الحمام التركي الذي شاع استعماله في الشرق الأوسط القديم حمام بخار على حرارة 50 درجة مئوية. وفي هذا الجو الشرقي المميز، تمنحك الحرارة المشبعة بالرطوبة بالكامل شعوراً جيداً ولا تزعجك البتة بفضل بخار الماء.

إذا أردت أن تسترخي بعيداً عن ضجيج الحياة اليومية وأن تلتقي صديقك الذي لم تسمح لك مشاغل الحياة بمحادثته منذ مدة، فاختر الحمام التركي. يمكنك في هذا الحمام أيضاً الاستمتاع بعملية تقشير وتدليك، من دون أن ننسى بالتأكيد الصابون الأسود السائل.

المبدأ هو كالآتي: تتقدّم كما يحلو لك في غرف تزداد سخونة. يجب ألا تسرع، على العكس، تمهل واعتنِ بنفسك واسترخِ. تسهم هذه الحرارة، فضلاً عن الرعاية التي تحظى بها، في فتح المسام والتخلص من الشوائب. كذلك تستطيع المرأة التي تستعمل الحنة أن تستغل هذه الفرصة لتضع الحنة على شعرها. ولكن عليك أخذ أمر مهم في الاعتبار: لا تخطط لأي نشاطات مساء لأنك سترغب في القيام بأمر واحد: النوم.

ماذا يحدث في الحمام؟

نجلس في الحمام على مقاعد أو أحياناً على الأرض، حتى إنك تعثر أحياناً على مقصورات، وهي عبارة عن غرف صغيرة داخل الحمام تتيح خصوصاً للنساء الاسترخاء بعيداً عن الأعين المتطفلة وتحافظ على خصوصيتهن. تهدئ الحرارة العالية توتر العضلات والالتواءات وتساعد على النوم: تفرز الغدد العرقية العرق وتطرد السموم، منظفة البشرة من أعماقها. كذلك تطرى البشرة، ما يسهل عملية التخلص من الخلايا الميتة. لذلك يُنصح عادةً بالخضوع لعملية تقشير في نهاية كل جلسة.

تُضاف أحياناً إلى بخار الماء خلاصة الكينا أو الصنوبر لما تتمتع به من مزايا تساعد على الاسترخاء وتخفف من احتقان شعاب الرئتين. يلي ذلك حمام بماء فاتر أو بارد وتدليك بالزيوت الأساسية. وهكذا تشد الجلسة في الحمام البشرة وتنظفها. ويتوافر في الحمام عمال متخصصون يساعدون الزبائن: فيغسلون ظهرهم، يدلكونهم، ويقشرون بشرتهم. كذلك تستطيع المرأة الاستعانة بعاملة متخصصة في إزالة الشعر بواسط السكّر والعسل.

في الختام، يجب ألا تنسى تناول كمية كبيرة من الماء بعد جلسة الحمام. لا شك في أن مزايا السونا والحمام التركي كثيرة، سواء كانت محاربة الإجهاد، الأرق، التهاب المفاصل، والآلام العضلية-المفصلية أو تجميل البشرة وتنعيمها. من المؤكد أنك ستستمتع بجلسة السونا أو الحمام لأنها ستساعدك على الاسترخاء كاملاً وتمنحك شعوراً بالانتعاش والحرية. كذلك ترطب الحرارة اللطيفة بشرتك، تنشّط الدورة الدموية، وتمدّك باسترخاء لا مثيل له. ولا شك في أن هذه الفوائد تجدد الجسم والروح في آن. لا داعي لأن نستفيض في التأكيد على جمال تلك اللحظات المريحة الجميلة والمفيدة، بل اختبرها بنفسك، إن لم تفعل ذلك بعد. ولا شك في أنك ستتخلص من كامل سموم جسمك.

حرق الدهون

الفوقس: قاطع شهية طبيعي: تشكل الطحالب مادة طبيعية مركزة من ثروات البحر وخليطاً حقيقياً من العناصر الحيوية (اليود، حمض الفوليك، المنغنيز...). يعزز الفوقس التخلص من الفضلات في الجسم وينشط عملية التبادل الخلوي. كذلك يحتوي مواد غروية غير قابلة للامتصاص تنتفخ في المعدة، ما يجعله قاطع شهية طبيعياً. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر الفوقس غنياً بالألياف التي تسهل حركة الأمعاء.

البايايا الخضراء: تسهل خسارة الوزن: تُعتبر هذه الشجرة المثمرة الأكثر فائدة في المناطق المدارية. تحتوي البابايا على خليط من الإنزيمات يسهل عملية هضم البروتينات، البكتينات، السكريات، والدهون. كذلك تعمل البابايا على تفكيك الإنزيمات التي تُفرَز بطريقة غير طبيعية (تسبب اضطرابات الكبد والصفراء) وتسهل التخلص من الكتل الدهنية والسيلوليت.

ساق الأناناس: مادة مصفية ممتازة: صحيح أن هذه الفاكهة الاستوائية تُستهلك عادة لنكهتها المميزة، لكن ساقها مفيدة جداً لأنها تحتوي على إنزيم بروتيوليتيك: البروميلاين. يعزز هذا الأخير إعادة امتصاص السيلوليت، ويسهّل التخلص من الكتل الدهنية وحبيبات الدهن الصغيرة التي تبدو على سطح البشرة. بالإضافة إلى ذلك، يعيق هذا الإنزيم ارتفاع معدلات الإنسولين في الدم (يرتفع هذا المعدل عندما نتناول السكريات، الحلويات، والمثلجات...)، ما يساعدك على تفادي تخزين السكريات على شكل دهون.

الشاي الأخضر: يحرق الدهون: يحفز هذا الشاي، الذي استُقدم أساساً من الهند ويُستخدم لأوراقه، عمليتي تحلل الدهون وتوليد الحرارة، ما يسرّع التخلص من الدهون التي تشكل الكيلوغرامات الزائدة المتكتلة. كذلك يحد الشاي الأخضر من امتصاص الامعاء السكريات والدهون، معيقاً نوعاً من الإنزيمات يُدعى البوليفينول. نتيجة لذلك، لا يمتص الجسم السكريات والدهون، بل يتخلص منها طبيعياً.

نصيحة

يُنصح بحمام البخار مرة في الأسبوع،عموماً، في حالة التعب المزمن، السمنة، السيلوليت، التهاب المفاصل، الأخماج التنفسية، ومشاكل الدورة الدموية.

back to top