عيناك جافتان؟... إليك علاجاً فاعلاً

نشر في 13-12-2014 | 00:01
آخر تحديث 13-12-2014 | 00:01
ثمة طرق عدة لإبقاء دموعك متدفقة وعينيك رطبتين. صحيح أن عبارة {لا دموع بعد اليوم} تلائم شامبو الأطفال، لكنك لا ترغب بالتأكيد في استخدامها في وصف عينيك. فمن دون الدمع (محلول طبقي من الزيت، الماء، والمخاط تفرزه غدد في الجفن العلوي)، تعاني العينان كثيراً لأن تدفقاً صحياً من الدموع ينظف القرنية ويحميها ويسهم في الحفاظ على سلامة نظرك.
جفاف العينين حالة يعاني فيها المريض من نقص في الدمع. صحيح أن الجفاف قد يظهر نتيجة تبدلات هرمونية خلال الحمل أو سن اليأس، إلا أنه قد يتحول إلى مشكلة مع تراجع إنتاج الدمع مع التقدم في السن. يذكر الدكتور مارك أبلسون، بروفسور سريري متخصص في الطب في كلية الطب في جامعة هارفارد: {نخسر كلنا الدمع مع التقدم في السن، لكن هذه الخسارة تبدأ في وقت أبكر وتكون أكثر حدة في حالة النساء}.

أسباب

قد تسوء خسارة الدمع الطبيعية نتيجة عدد من العوامل التي تشمل:

البيئة: من الممكن لتراجع  الرطوبة أن يسبب جفاف العينين والبشرة أيضاً. ومن الممكن لملوثات الهواء ومسببات الحساسية أن تؤدي إلى الالتهاب، ما يحدّ أيضاً إنتاج الدمع. كذلك قد تجعل هذه العوامل عينيك تنتجان {الدمع اللاإرادي} الذي يكون أقل كثافة من أن يرطب القرنية بشكل جيد.

تراجع الطرف: يحفز الطرف إنتاج الدموع وينشرها بالتساوي فوق القرنية. لكن عدد المرات التي نطرف فيها يتراجع مع التقدم في السن. علاوة على ذلك، من الممكن لقيادة السيارة، المطالعة، العمل أمام شاشة الكمبيوتر أو أي نشاط آخر يحد من عملية الطرف أن يسبب جفاف العينين.

الأدوية: قد يكون جفاف العينين نتيجة جانبية لمجموعة واسعة من الأدوية، بما فيها مضادات الهيستامين، مضادات القلق، مضادات الكآبة، أدوية سلس البول، ومدرات البول.

جراحة العين: من الممكن لليزيك (عملية بالليزر تُجرى على القرنية بهدف تحسين النظر) أن تؤثر في قدرة العين على إنتاج الدموع طوال ستة أشهر تقريباً بعد العملية.

أبقِ عينيك رطبتين

بغية الحد من احتمال الإصابة بجفاف العينين، جرب ما يلي:

- احمِ عينيك من العوامل البيئية. ارتدِ نظارات واقية إن كانت الرياح أو التلوث يزعجانك.

- ولّد جواً أفضل في الداخل. اشترِ آلة لترطيب الجو إن كان منزلك جافاً، خصوصاً أن كانت التدفئة في منزلك تعتمد على الهواء الساخن. واضبط مكيف الهواء بطريقة تحافظ على الرطوبة إن كنت تعيش في مناخ دافئ. كذلك لا تستخدم مجفف الشعر قرب عينيك.

- تفادَ إجهاد العينين. قد تسهم القراءة في ضوء خافت أو محاولة قراءة خط بالغ الصغر في جفاف العينين. وإذا كان بصرك يحتاج إلى تصحيح، فاستخدم النظارات بدل العدسات اللاصقة. يشير الدكتور أبلسون: {من الممكن للنظارات البخسة الثمن أن تساعد في قراءة لائحة الطعام في مطعم، بيد أنك تلحق ضرراً بالغاً بعينيك إن لم تستخدم النظارات الطبية الصحيحة في الأعمال الدقيقة والقراءة}.

- أكثر من الطرف. عندما تعمل على أمر يتطلب التحديق المطوَّل، حاول أن تتوقف وتطرف بعينيك من حين إلى آخر. كذلك قد يكون من الأفضل أن تتفادى المطالعة مطولاً أو العمل على الكمبيوتر ليلاً لأن مقدار الطرف يتراجع طبيعياً في تلك الفترة من اليوم.

- تحقق من أدويتك. وإذا لاحظت أنك تتناول أدوية تسبب جفاف العينين، فاسأل طبيبك أن يصف لك أدوية مغايرة أو علاجاً مختلفاً.

- استخدم قطرة. من الممكن لقطرات مرطبة، مثل Systane Ultra، Systane Balance،

و Blink Tears (التي تحتوي على البولي إيثيلين غليكول أو البروبيلين غليكول أو كليهما)، أن ترطب العينين وأن تضبط أيضاً عملية الطرف.

أمراض العين الجافة

يوضح الدكتور أبلسون: {نميل إلى الخلط بين مرض جفاف العين وحالة العين الجافة}. قد يعود مرض جفاف العين إلى نقص في الفيتامين A، الداء السكري، أو مرض الغدة الدرقية. كذلك قد يرتبط ببعض اضطرابات المناعة الذاتية، بما فيها متلازمة شوغرن والتهاب المفاصل الرثياني، الذي تنقلب فيه خلايا الجسم المناعية على الأعضاء والأنسجة، بما فيها غدد الدمع.

من الضروري معالجة مرض جفاف العين باستشارة طبيب عيون يستطيع تحديد السبب ومدى خطورة المشكلة. تقوم المقاربة الأولى عادةً على استبدال الدمع. وتتوافر في الصيدليات قطرات دمع تُصنّف {دمعاً اصطناعياً} وهي تشبه إلى حد كبير تركيبة الدمع العادي. وباستخدام هذه القطرات أربع مرات في اليوم، تحصل على الترطيب الكافي.

في الحالات الأكثر خطورة، قد يقترح طبيبك إقفال عدد من ثقوب تصريف الدمع الصغيرة في الجفنين بالسليكون أو الكولاجين بواسطة أدوات صغيرة تُدعى سدات نقطية. كذلك من الممكن لقطرات تحتوي على السيكلوسبورين (Restasis) أن تحاكي إنتاج الدمع. ولكن عندما يكون جفاف العين ناتجاً من جراحة الليزيك، فمن الممكن استخدام درع للقرنية يشبه عدسة لاصقة كبيرة بهدف الحفاظ على الدمع.

back to top