لا للفرعنة والهيمنة

نشر في 29-11-2014
آخر تحديث 29-11-2014 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب قبل موعد انطلاق بطولة "خليجي ٢٢" التي أقيمت في الرياض، وقبيل مشاركة منتخبنا الوطني، كنا نتساءل عن مدى استطاعة المنتخب وإدارة الاتحاد تحقيق الفوز في البطولة، فكانت الآراء متضاربة، فهناك من كان يأمل نجاح الأزرق في مهمته، وهي اعتلاء المنصة، أو على الأقل، الحفاظ على سمعة الفريق وتاريخه وسجله في هذه البطولة التي اعتلى منصتها مراتٍ عديدة.

وهناك من كان يقرأ الأوضاع والواقع بشكل آخر، ووجه التحذيرات والتنبيهات، سواء من خلال الكتابات أو التصريحات في وسائل الإعلام أو حتى وسائل التواصل الاجتماعي المتنوعة في هذه الأيام.

ورغم كل ذلك... فإننا فُجِعنا بمرارة خروج منتخبنا من البطولة بفضيحة قاسية وثقيلة لا تحمل في طياتها إلا سؤالاً واحداً لا غير... وماذا بعد؟

الآن "وقع الفاس بالراس"، واتضحت الصورة للقاصي والداني، وبانت للحكومة والمسؤولين وأصحاب القرار، أن الانفراد بالقرار في الرياضة والمجالات الأخرى نتاجه الإساءة إلى الكويت وشعبها.

العنترية وتقريب المرتزقة والمتسلقين، وإبعاد الكفاءات ما هي إلا سكاكين في خاصرة البلد وشعبه، ولن يطول السكوت والصبر على مثل هذه المهازل، فالشارع الرياضي وأروقة ميادين السياسة والمجتمع بأسره، طالبوا ومازالوا يطالبون بإنقاذ الرياضة، واستبعاد من يمثلون بؤرة الفساد فيها.

الرياضة ليست حكراً على أحد، وليست ملكاً أو إرثاً لأحد، ونظام "الفزعة" و"الفداوة" أصبح كارثة على البلد وتطورها في كل المجالات وبالأخص الرياضة، ويجب الآن القضاء على هذا النظام الفاسد.

نقولها وبصوت عالٍ: لا نريد مشاركات خارجية، ولا نريد أي تمثيل دولي، ولتذهب قوانين الاتحادات الدولية في مهب الريح أمام قوانين الدولة، ولتسن قوانين لتعديل الوضع الرياضي بداية بالأندية وتشكيل مجالس إداراتها، ويطبق القانون الجديد في عملية الترشيح والانتخاب (الترشح لدورتين أولمبيتين، وصوت واحد للانتخاب لعضو الجمعية العمومية).

متى ما تم التصحيح في وصول الأشخاص إلى مجالس إدارة الأندية ساعتها سنرى العقول النيرة التي ستدير دفة الرياضة في الأندية والاتحادات، ولننهِ سياسة الفرعنة والهيمنة في الرياضة. وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top