قطر بطل «خليجي 22»

نشر في 27-11-2014 | 00:10
آخر تحديث 27-11-2014 | 00:10
عادلت رقمي السعودية والعراق
للمرة الثالثة في تاريخه، أحرز المنتخب القطري كأس الخليج لكرة القدم (خليجي22)، إثر فوزه المثير 2-1 على نظيره السعودي في المباراة النهائية للمسابقة بالعاصمة الرياض أمس.

توج المنتخب القطري بطلاً لدورة كأس الخليج الثانية والعشرين لكرة القدم، بتغلبه على نظيره السعودي 2-1 أمس في المباراة النهائية، رافعاً عدد ألقابه الى ثلاثة بعد النسختين الحادية عشرة والسابعة عشرة.

وسجل المهدي علي (18) وخوخي بوعلام (58) هدفي قطر، بينما سجل سعود كريري (16) هدف السعودية.

شهدت المباراة حضورا جماهيريا كبيرا هو الافضل في الدورة، وصل الى نحو 60 الف متفرج، احتشدوا في مدرجات استاد الملك فهد الدولي، بينهم قرابة 3 آلاف قطري.

وهو اللقب الأول لقطر خارج ارضها، اذ نالت لقبيها الأولين عامي 1992 و2004 على ارضها، فتساوت بالتالي في عدد الالقاب مع السعودية والعراق.

وفشل المنتخب السعودي بالتالي في تكرار سيناريو "خليجي 15" عام 2002، عندما احرز لقبه الثالث على حساب نظيره القطري بالذات.

تأهل المنتخبين

وتدرج المنتخب السعودي في هذه الدورة، فبعد تعادل الافتتاح مع العنابي، تغلب على البحرين 3- صفر متسبباً في اقالة مدربها العراقي عدنان حمد، ثم فاز على اليمن 1- صفر، ووصل الى قمة مستواه امام الامارات في نصف النهائي في مباراة مثيرة تقدم فيها 2- صفر، ثم عادلت الإمارات 2-2، قبل ان يخطف اصحاب الأرض هدف التأهل في الدقائق الأخيرة.

في المقابل، فإن المنتخب القطري، الذي لم يحقق نتائج جيدة في الدورات السابقة، دخل الدورة الحالية مرشحاً قياساً إلى ادائه في المباريات الودية التي تغلب فيها على عدد من المنتخبات الجيدة كأستراليا واوزبكستان.

وبدأ المنتخب القطري رحلة البحث عن اللقب الثالث في دورات الخليج بتعادل مع السعودية، بهدف لكل منهما، بعد عرض جيد كان فيه الافضل والأقرب للفوز.

لكن العنابي فشل في تحقيق الفوز في الدور الأول، وتأهل جامعا ثلاث نقاط فقط، بعد تعادلين اخرين مع اليمن والبحرين سلبا.

إلا ان المنتخب القطري انتظر حتى الدور نصف النهائي لكي يظهر امكاناته الهجومية بتسجيله ثلاثة اهداف في مرمى نظيره العماني في نتيجة لافتة، خصوصا بعد فوز الاخير الكاسح على الكويت بخماسية نظيفة في الجولة الاخيرة من الدور الاول.

الحضور التكتيكي كان عاليا بين المنتخبين اللذين يعرف كل منهما الآخر جيدا، فبعد الدقائق الاولى التي شهدت تقدما للقطريين لتهديد مرمى أصحاب الارض، مالت الكفة لمصلحة السعوديين الذين كانوا أكثر سيطرة على المجريات، لكنهم وجدوا تكتلا دفاعا قويا ورقابة لصيقة على حامل الكرة ما حد من تحركاتهم ودفعهم الى ارتكاب اخطاء كثيرة في التمرير.

الفرصة الأولى للعنابي

كانت الفرصة الاولى قطرية في الدقيقة الرابعة إثر كرة وصلت الى كريم بوضيف داخل المنطقة فتابعها قوية مرت أمام المرمى مباشرة بقرب القائم الايمن.

وبعد عدة محاولات سعودية، حصل "الاخضر" على ركلة ركنية من الجهة اليسرى اثر مجهود من نواف العابد، فوصلت الكرة الى المخضرم سعود كريري الذي اكملها برأسه في الزاوية اليسرى لمرمى قاسم برهان.

لكن "العنابي" رد بعد دقيقتين فقط بطريقة مماثلة إثر ركنية من الجهة اليسرى ارتقى لها المهدي علي ووضع الكرة في الزاوية اليسرى ايضا لمرمى الحارس وليد عبدالله.

غابت الفرص على المرميين، وان كان المنتخب السعودي الاكثر سيطرة على المجريات في النصف الثاني.

وأطلق سعود كريري كرة قوية من نحو 35 مترا بين يدي قاسم برهان (33).

وأفلت مرمى قطر من هدف في الدقيقة 39 حين حضّر نواف العابد كرة داخل المنطقة لسالم الدوسري الذي سددها امام المرمى مباشرة.

بدأ الشوط الثاني كما انطلق الاول، تركيز قطري ومحاولات لتهديد المرمى، وارتباك سعودي وتمريرات خاطئة حتى في تشتيت الكرة.

ونجح "العنابي" في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 58 حين نفذ حسن الهيدوس ركلة حرة من منتصف الملعب تقريبا أبعدها أسامة هوساوي برأسه فتهيأت امام خوخي بوعلام الخالي من الرقابة داخل المنطقة الذي سددها بلمسة واحدة في المرمى (58).

إشراك يحيى الشهري

استشعر مدرب السعودية الاسباني خوان لوبيز كارو خطورة الموقف، فاشرك يحيى الشهري بدلا من وليد باخشوين، سعيا الى اعادة التوازن الى فريقه بعد الهدف القطري.

تأخر السعوديون في القيام بردة فعل وبقيت تمريراتهم العشوائية حتى الدقيقة 68 التي ارسل فيها كرة من الجهة اليسرى ارتدت من القائم الايمن، ثم سدد يحيى الشهري كرة قوية بين يدي برهان (70).

وعاد لوبيز كارو ودفع بالمهاجم نايف هزازي مكان ناصر الشمراني الذي يقدم الكثير في المباراة، قبل ان يشرك فهد المولد مكان عبدالله الزوري، لكن النتيجة بقيت على حالها حتى الصافرة النهائية.

قاد المباراة الحكم العراقي مهند قاسم.

(أ ف ب)

back to top