الغانم: الإرهاب صناعة عابرة للقارات وليس مرتبطاً بدين

نشر في 27-11-2014 | 00:03
آخر تحديث 27-11-2014 | 00:03
No Image Caption
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أن الإسلام دين السلام، وأن الإرهاب صناعة عابرة للقارات، لافتاً إلى أن جذور الإرهاب تأتي نتيجة لتعديات الكيان الصهيوني على المسلمين والمسيحيين، مطالباً القادة السياسيين والدينيين بنبذ التطرف بكل أشكاله.
اجتمع رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم امس الى قداسة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول ورئيس الوزراء بدولة الفاتيكان بيترو بارولين.

وأكد الغانم عقب الاجتماع الذي حضره النائبان فيصل الشايع والدكتور يوسف الزلزلة في تصريح له أهمية الزيارة التي قام بها إلى دولة الفاتيكان خاصة أنه يترأس الاتحاد البرلماني العربي في الوقت الحالي إلى جانب ترؤسه البرلمانات الخليجية «وذلك في وقت يشعر الجميع بخطر الإرهاب وبوجود إعلام خارجي يحاول للأسف أن يربط الإرهاب ربطا مباشرا ووثيقا بديننا الإسلامي الحنيف».

وأضاف الغانم «أن الإسلام هو دين السلام وهذا ما بيناه في لقاءاتنا اليوم وأن الإرهاب صناعة عابرة للقارات وليس مرتبطا بدين أو جنس أو عرق أو منطقة أو شعب، وإنما التطرف في الديانات كافة وبكل بقاع العالم وهو أمر كان محل اتفاق وتوافق مع قداسة بابا الفاتيكان». وطالب الغانم القادة السياسيين والدينيين «بنبذ التطرف بكافة أشكاله وأنواعه والدعوة إلى حوار للأديان وهو أمر متفق عليه والجميع يدعو له»، مشيرا إلى أن «الاجتماع كان مثمرا ونفتخر ككويتيين اننا نعيش في بلد ومجتمع متسامح وهذا يتجلى في وجود عدة كنائس في دولة الكويت لم تتعرض لأي مضايقات إضافة إلى العديد من الديانات الأخرى بمئات الآلاف ومئات الجنسيات وسمعة الكويت في هذا الجانب نفتخر بها جميعاً».

بذور الإرهاب

وقال انه بحكم المسؤولية التي يتبوأها «كان واجبا ولزاما التأكيد على أن جذور الإرهاب كانت دائما تأتي بناء على تعديات الكيان الصهيوني على المسلمين والمسيحيين على حد سواء»، لافتا إلى أن ما حدث من مجازر في فلسطين وأماكن أخرى يرجع إلى تطرف وقمع الكيان الصهيوني «حتى باتت الوقود الأساسي والمحرك للجماعات الإرهابية وساهمت في تسهيل استقطاب هذه الجماعات للشباب وغسل أدمغتهم».

وأوضح أن رسالة الوفد البرلماني كانت واضحة وضوح الشمس للمسؤولين خلال الاجتماع، مشيدا بدور سفير دولة الكويت لدى جمهورية الفاتيكان بدر التنيب في تسهيل مهام الوفد البرلماني الكويتي وترتيب الاجتماعات خلال زيارتهم.

مهمة ناجحة

بدوره، وصف النائب الدكتور يوسف الزلزلة الاجتماع بقداسة بابا الفاتيكان فرانسيس الأول ورئيس الوزراء دولة الفاتيكان بيترو بارولين بالمهمة والناجحة لأبعد مدى وستضيف الشيء الكبير للدبلوماسية الكويتية مع جمهورية الفاتيكان.

وبين الزلزلة أن الوفد برئاسة الغانم استمع إلى رأي الفاتيكان في القضية الفلسطينية وما يدور من أحداث مؤلمة للشعوب العربية التي تعاني الإرهاب خاصة في الجمهوريتين العراقية والسورية، وموقف ودور الفاتيكان منها.

وأشار إلى أن «الفاتيكان ترى دولة الكويت بلد السلام والأمن والاستقرار»، مشيدا بأداء رئيس المجلس خلال الاجتماع «الذي طرح وجهة النظر العربية والخليجية والعربية بطريقة رائعة ساهم في إعطاء صورة ناصعة البياض».

back to top