«بوبيان»... مسيرة حافلة بالإنجازات في العمل المصرفي الإسلامي

نشر في 27-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 27-11-2014 | 00:01
البنك يحتفل بمرور 10 سنوات على التأسيس
رغم مسيرته القصيرة التي تمتد 10 سنوات، حيث انطلق في الثامن والعشرين من نوفمبر 2004، فإن بنك بوبيان تمكن من تحقيق سجل ناصع من الإنجازات، وتقديم العديد من المنتجات والخدمات المبتكرة، ليحظى بتقدير محلي وإقليمي وعالمي، وينال أكثر من 40 جائزة خلال آخر خمس سنوات.

يحتفل بنك بوبيان في الثامن والعشرين من نوفمبر 2014 بمرور 10 سنوات على تأسيسه، والتي جاءت مع صدور القرار رقم 23 لسنة 2004 بتسجيل البنك في سجل البنوك الإسلامية لدى بنك الكويت المركزي استنادا إلى أحكام القانون رقم 32 لسنة 1968 المعدل بالقانون رقم 30 لسنة 2003.

المرحلة الأولى - أكبر اكتتاب عام في تاريخ الكويت

جاء طرح أسهم بنك بوبيان في عام 2004 ليمثل حينذاك أكبر عملية طرح للأسهم للاكتتاب العام في تاريخ الكويت، إذ بلغ حينها 76 مليون دينار. ففي 26 إبريل 2004 أعلنت اللجنة التأسيسية للبنك عن فتح باب الاكتتاب في أسهم البنك بناء على المرسوم الأميري الخاص بتأسيس شركة مساهمة كويتية عامة باسم «بنك بوبيان»، وذلك بالترخيص للعضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار بصفته ممثلاً عن الحكومة الكويتية لتأسيس البنك.

وبلغ رأسمال البنك حسب المرسوم 100 مليون دينار (مليار سهم) كانت حصة الهيئة العامة للاستثمار منها 20 في المئة، ومؤسسة التأمينات الاجتماعية 4 في المئة، والباقي 76 في المئة أو 76 مليون دينار (760 مليون سهم) تطرح للاكتتاب العام حتى تاريخ 20 مايو 2004 بسعر 103 فلوس للسهم منها 100 فلس قيمة اسمية و3 فلوس علاوة إصدار.

وفي 20 سبتمبر 2004 صدر قرار وزير التجارة والصناعة بتأسيس بنك بوبيان كشركة مساهمة، إلا أنه باعتباره مصرفا أو بنكا فإنه كان يتعين صدور قرار خاص من وزارة المالية. وبالفعل فقد صدر القرار رقم 23 لسنة 2004 بتاريخ 28 نوفمبر 2004 بتسجيل البنك في سجل البنوك الإسلامية لدى بنك الكويت المركزي استنادا إلى أحكام القانون رقم 32 لسنة 1968 المعدل بالقانون رقم 30 لسنة 2003.

المرحلة الثانية – الانطلاق والتحديات (2005 - 2009)

يمثل عام 2005 الانطلاقة الفعلية للعمليات التشغيلية للبنك، حيث كانت البداية بعدد محدود من الموظفين بدأوا العمل من خلال مجموعة من المكاتب المؤجرة في مبنى صغير يقع في قلب العاصمة.

وخلال الفترة من 2005 إلى 2007 شهد البنك مجموعة من التطورات المهمة؛ فإلى جانب الخدمات المصرفية التي بدأ يقدمها للأفراد والشركات، فقد ركز بصورة كبيرة على الاستثمارات الخارجية وتأسيس الشركات التابعة.

إلا أن البنك دخل مرحلة أخرى في عام 2008 شهد خلالها العديد من التحديات والمصاعب بسبب الأزمة المالية العالمية التي ضربت الكثير من دول العالم، ومن بينها الكويت، حيث لم يكن البنك بعيدا عن آثارها السلبية بسبب توسعاته واستثماراته في الخارج، وكان من الطبيعي أن يتأثر بدرجة كبيرة بما حدث.

المرحلة الثالثة – العودة إلى أساسيات العمل المصرفي (أغسطس 2009 – حتى الآن)

يمكن التأريخ لهذه المرحلة منذ أغسطس 2009 مع وجود إدارة تنفيذية جديدة للبنك بقيادة عادل عبدالوهاب الماجد، إلا أن هذه البداية الجديدة شهدت مقدمات مهمة في تاريخ البنك، تمثلت في اختيار إبراهيم علي القاضي رئيسا لمجلس إدارة البنك قبلها بعدة أشهر وتشكيل مجلس إدارة جديد ليقود البنك في واحدة من أهم مراحله الحساسة، كما تم خلال هذه الفترة زيادة رأسمال البنك بنسبة 50 في المئة.

وعموما فان هذه المرحلة بدأت مع نهاية عام 2008 عندما حصل بنك الكويت الوطني على موافقة بنك الكويت المركزي بشراء ما نسبته 40 في المئة من أسهم بنك بوبيان ليكون ذراعه الاسلامية وهو ما تحقق بعد عدة أشهر وتحديدا في 15 سبتمبر 2009 ليتقدم بعدها «الوطني» بطلب آخر لرفع النسبة الى 60 في المئة وهو ما تمكن البنك من تحقيقه تقريبا بوصول هذه النسبة الى حوالي 59 في المئة حاليا.

استراتيجية 2010 – 2014

عمل بنك بوبيان انطلاقا من عام 2010 على تنفيذ استراتيجية جديدة وضعتها واحدة من كبرى الجهات الاستشارية العالمية والتي قامت على اساس العودة الى اساسيات العمل المصرفي والتركيز على السوق المحلي من خلال اعادة رسم خارطة فروعنا وتقديم خدمات ومنتجات جديدة والتركيز على خدمة العملاء.

ومنذ ذلك الوقت كان الشغل الشاغل للادارة التنفيذية العمل على خلق شخصية مميزة لبنك بوبيان وتقديمه للسوق الكويتي باعتباره بنكا كويتيا شابا متميزا في خدمة العملاء وطرح المنتجات والخدمات المتطورة التي تقدم لاول مرة في السوق المحلي وفق احكام الشريعة الاسلامية السمحاء.

ويمكن اختصار اسباب نجاح البنك في تحقيق اهدافه الاستراتيجية الى مجموعة من الاسباب الرئيسية: من بينها: الاستراتيجية الواضحة التي وضعتها واحدة من كبرى شركات الاستشارات العالمية، العودة الى اساسيات العمل المصرفي، الطلب المتنامي في السوق الكويتي على الخدمات والمنتجات المالية الاسلامية، الاستثمار في الموارد البشرية، الاستثمار في التكنولوجيا، ملكية وخبرات البنك الوطني، تكوين فريق تنفيذي على اعلى مستوى، العمل اللامركزي وخلق بيئة مساعدة للابداع، التركيز على خدمة العملاء، السرعة في الانجاز وتنفيذ الافكار.

وخلال هذه الفترة القصيرة زمنيا تمكن البنك من رفع الحصة السوقية من التمويل عامة من 2.3 في المئة في عام 2009 الى حوالي 6 في المئة حاليا بينما ارتفعت حصة بنك بوبيان من تمويل الافراد تحديدا من 1.2 في المئة الى أكثر من 8 في المئة حاليا، بينما يحتفظ أكثر من 12 في المئة من المواطنين الكويتيين البالغين بحسابات لدى البنك.

وتضاعفت حصة البنك السوقية من تمويل الشركات خلال الفترة من 2009 الى 2014 حيث وصلت محفظة تمويل الشركات الى حوالي مليار دينار في وقت تبلغ فيه حصة البنك السوقية نحو 4.56 في المئة مقارنة مع حصة لم تكن تتجاوز 2.37 في المئة في عام 2009.

ومع الانتهاء من تنفيذ استراتيجية 2010 – 2014 فان «بوبيان» سيكون على موعد مع تنفيذ استراتيجية جديدة اطلق عليها استراتيجية 2020 تعتمد على اساس التوسع في الأسواق الخارجية، بعدما نجح في تثبيت أقدامه في السوق المحلي لأنه مهما تزايدت فرص الاستثمار في الداخل، فإنها ستظل محدودة مقارنة بتطلعات البنك وطموحاته.

جوائز وتقدير عالمي

حصل البنك خلال السنوات الخمس الاخيرة على اكثر من 40 جائزة وتقدير عالمي واقليمي ومحلي أبرزها:  

• جائزة اسرع البنوك الاسلامية نموا في العالم من «غلوبل فاينانس»

• جائزة افضل بنك اسلامي في الكويت من «اربيان بزنس»

• جائزة افضل بنك اسلامي في خدمة العملاء من «سيرفس هيرو»

الموارد البشرية

تمكن بنك بوبيان من رفع نسبة العمالة الوطنية الى 72 في المئة وهي من اعلى النسب، ليس على مستوى البنوك المحلية والقطاع الخاص الكويتي فحسب بل يمكن القول ان البنك اضحى نموذجا لتوظيف العمالة المحلية وخلق فرص عمل مميزة على مستوى المنطقة.  وتمكن البنك بفضل هذا الانجاز من الحصول على جائزة احلال وتوطين العمالة الوطنية على مستوى دولة الكويت وسيتم تستلم الجائزة في الاحتفال التكريمي الثالث عشر لمنشآت القطاع الخاص المتميزة في مجال إحلال وتوطين الوظائف لعام 2014 على هامش أعمال الدورة الحادية والثلاثين لمجلس وزراء العمل والتي استضافتها الكويت. وعلى الرغم من عمرها القصير والذي لا يتجاوز العامين استطاعت اكاديمية «اتقان» أن تثبت نفسها ودورها الأكاديمي الرفيع باعتبارها الذراع التدريبية للبنك التي تم إطلاق انشطتها بالتعاون مع جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا GUST لتكون بمثابة مؤسسة أكاديمية تعمل باحترافية عالية في تطوير وتنمية خبرات الموارد البشرية في البنك. وبلغ عدد موظفي بنك بوبيان الذين التحقوا بالاكاديمية حتى الان بلغ 46 موظفا منهم 41 موظفا في برنامج الماجستير في ادارة الأعمال MBA والباقي في برنامج البكالوريوس في كلية ادارة الأعمال بجامعة GUST علما أن 8 منهم قد أتموا متطلبات التخرج و14 موظفا سيتخرجون في يناير 2015.

شكر للجهات الرقابية

وجه نائب رئيس مجلس الادارة الرئيس التنفيذي لبنك بوبيان عادل عبدالوهاب الماجد الشكر لجميع من ساند البنك في مسيرته طوال السنوات العشر من مساهمين وعملاء وموظفين. كما خص بالشكر الجهات الرقابية، وفي مقدمتها بنك الكويت المركزي والمحافظ د. محمد الهاشل، كما وجه الماجد الشكر لجميع مجالس الادارات السابقة ومجلس الادارة الحالي برئاسة محمود الفليج على كل ما بذلوه في سبيل انجاح مسيرة البنك وتحقيق اهدافه.

 خدمة المجتمع

تعتبر المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع حجر الزاوية في تعاملات البنك مع مختلف شرائح المجتمع مساهمة منه في التنمية وبناء مجتمع قادر على مواجهة كل المتغيرات الإقليمية والعالمية، لذا كان للبنك السبق في إطلاق العديد من المبادرات الاجتماعية ودعم الكثير من الأنشطة والفعاليات الموجهة لمختلف الشرائح. وتنطلق مسؤولية البنك الاجتماعية من كونه أحد البنوك التي تعمل وفق أحكام الشريعة الإسلامية والتي تستند إلى روح الإسلام وتحض على التعاون والإيثار ومساعدة مختلف فئات المجتمع خاصة غير القادرة أو التي تعاني نقصا في الموارد التي تعينها على ممارسة أنشطتها اليومية.

وخلال الفترة من 2010 الى الآن فان البنك قام برعاية والمشاركة في أكثر من 400 نشاط وفعالية شملت جميع فئات وشرائح المجتمع مع التركيز على الشباب وذوي الاحتياجات الخاصة.

back to top