«أكتبك لتقرأني» نصوص مفعمة بالحب

نشر في 26-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 26-11-2014 | 00:02
No Image Caption
تنتقيها عنود بنت راشد من حالات إنسانية

«أكتبك لتقرأني» الصادر عن دار «كلمات» للنشر والتوزيع، يقدم نصوصاً أدبية متنوعة مفعمة بالحب والتفاؤل والإيجابية تستلهمها الكاتبة عنود بنت راشد من حالات إنسانية عاشتها.
عبر 155 صفحة، تقدّم الكاتبة عنود بنت راشد خلاصة تجارب شخصية عاشت مرارتها، مركزةً على الجوانب الإيجابية إذ تبحث عن التفاؤل في رحم المأساة بلا اكتراث قسوة الظروف وصعوبة الموقف.

من خلال إصدارها، تركّز في نص «أكتبك لتقرأني» على أهمية ترجمة المشاعر عبر شكل إبداعي ليس بالضرورة أن يصل إلى الشخص المعني بوقت محدد بل تشير إلى ضرورة التعبير عن هذه الحالة الإنسانية اقتناصاً للفكرة. وتقول في هذا النص: «في كل صباح أجد نفسي متحمسة لفنجان من القهوة، أو لكوب من الشاي الأخصر، ورسالة لا أعلم متى ستصل. لتعلم كم هو مؤلم أن تكون كالعمر لا يمكن استرجاعك، حين أكتبك لتقرأني! فأنا لا أنتظر منك صدقة برود الرد، حين أكتبك لتقرأني! لا تجعل خيبتي تهزأ بي منك».

خوف وتردد

في لحظة حزم وإقدام تبدّد الكاتبة الخوف المسيطر عليها وتترجم ما يجول في خاطرها، عبر نص «مدخل» ومنه المقطع التالي: «حان الوقت... ترددت طويلاً

لكني شعرت بأنه قد حان الوقت

حان لكتابة ما كنت أخاف منه

لأنشر ما عجزت عن إرساله لك

ترددت طويلاً... دون أن أدرك

إن ما ظل عالقاً سيخرجه الوقت على هيئة نص

القليل منك

وفي كلمات معبرة ومباشرة يشرح ما دونته الكاتبة عن إحدى الحالات التي عايشتها وتقول: «وتبعثرت كلمات الحل على ورق أبيض، بقلم لا حبر فيه دون قصد مني... اعتقدت حينها بأن باستطاعتي أن أكتب وأشعر لأهديك ما يكفيك مني، أردت حينها منك بعضك وقلبك والقليل منك وكلك، أردتك أنت وليس ظلك».

ربيع عمري

كذلك تسرد الكاتبة تفاصيل حكاية حب عبر السطور التالية: «الحب حلم يراودني، أسير من خلاله لعالم يكفيني... وأكفيه يحفظ لي توازني، حياتي وربيع عمري... الحب كالشمس يشرق عالمي كالقمر يزيدني نوراً ليعكس جمالي الحب لا يمل ولا يملنا يتتبعنا كظلنا صادق المشاعر يعصف قلوبنا، لدرجة لن يتحملها بعضنا، فنراهم يرحلون بعيداً تاركين خلفهم ذلك الوجع الذي يصعب علينا فهمه. وبعدهم ترى الحب مستمراً في بحثه عمن يناسبنا وفاءً منه لنا، وبقية بأنه أكرم منهم علينا، هذا هو الحب جميل، أنيق، صادق الوعد، أمين، لم ولن يتخلى عنا».

حلم وذكرى

وفي موضوع آخر، تتحدث الكاتبة عن الوفاء خلال نصها «ومازلت تلك!»: «مازلت تلك الوفية التي اختارتك من بين جميع الرجال لتكون لها وطناً، مازلت تلك التي ازدادت جمالاً عندما أحبتك، مازلت أحمل في قلبي حباً يصعب عليك تخيله، مازلت تلك التي جعلت قلبها مسكناً لك، مازلت ومازلت ولم يبق معي إلا حلم وذكرى، ومازلت تلك!».

ترصد الكاتبة لحظات حنين مستذكرة عبر خواطرها مجموعة مواقف وذكريات جميلة وفي ما يلي نقتطف من «أنت وقهوتي»: «في مساء الحنين إليك، وكعادتي أحدق بقهوتي التي أحب، لأرى بعضاً منك فيها، ولا أعرف ما الذي يجمعك بها، ربما جمالها صمتها وربما رائحتها الآسرة، ربما وربما وربما، ولكني على يقين بأن حبي لك ما يجعلها تشبهك بكل تفاصيلها».

الأمل في رسالة

عبر رؤية جميلة مفعمة بالتفاؤل والإيجابية ورفض اليأس تسكب عنود بنت راشد تفاصيل رسالة نكتشف مضمونها في السطور التالية: «في مسودة هاتفي، تركت باسمك رسالة فارغة، جعلتها تنتظرك كانتظاري لك، حاولت كثيراً تجاهلها، حاولت كثيراً أن أحذفها، ولكنه الأمل الذي يمنحني تلك الثقة، علها تأتيني رسالة منك تخبرني فيها.

كم اشتقت لك، فهل اشتقت لي؟ ليحين دور تلك الرسالة الفارغة، تلك الرسالة التي  لا نص فيها، سوى فراغ لن يتسع لما سأكتبه، لأعبر عن اشتياقي لك».

تعلمتُ يا قلبي

من خلال هذه الرسالة تلفت الكاتبة إلى مجموعة دروس مستفادة من خلال تجاربها في الحياة وتوجز ذلك: «علمتني الحياة، حين يشتد الخلاف بينك وبين من تحب، ستظهر أهميتك حينها، «اشتد خلافي معها... فأدارت ظهرها، فشكراً لها».

علمتني الحياة، أن أحسن الظن وانتبه لكلماتي، وأراعي مشاعر الغير، «أحاول دائما أن أراعي مشاعر الغير، أخفق قليلا.. فعذراً لمن أخطأت بحقهم دون قصد مني».

قليل من الوعي

نختارهم ولا نعلم ما في قلوبهم/ خيراً كان أم شراً../ حباً كان أم كرهاً.. قلوبنا بفطرتها اختارتهم .. نرتاح لبعضهم .. وآخرون لا حيلة لنا لضياعهم.. نعم نختارهم.. نحلق معهم.. يتعلمون منا ونتعلم منهم.

بعضهم يتغير لونهم فالأيام ستكشفهم وبعضهم.. لا يزالون يلونهم ورونقهم وبعضهم ابتعد لأن المحيط لم يعجبهم وآخرون رأوا ما أحبوا وأعجبهم

وبعضهم لا حول ولا قوة لهم كالأفعى تكيد لكم

فمن البشر من يرحل ومنهم من يرتبط بك كاسمك فلا تندم

بعض المواقف كفيلة لتكشف لك حقيقة البعض ومن يكونون، وبعض المواقف تجعل البعض يتساقطون من حياتك رغما عنك، وبعض المواقف تعيد ترتيب بعض البشر في حياتك وحياتك أيضاً!

فالمواقف كفيلة لتغيير ما في النفوس.

قد لا تحتاج في حياتك إلى شخص معين لكنك تحتاج الى واحد يعيد لك توازنك يعيد لك ما كنت وما تطمح إليه. قرار واحد فقط لتنطلق.

عندما تشكك بانعكاسي الظاهر، فاعلم أن ما تراه هو انعكاسك أنت، خيراً كان أم شرا، وعندما تظن وأنت على غير حق، فاعلم إن بعض الظن إثم.

ليتهم يفهمون عفويتي بأنها دليل وضوحي عما أكون ومن أكون.. ليتهم يفهمون.

ليتهم يشعرون كما أشعر ويعتادون الحديث من القلب الى القلب.. ليتهم يشعرون.

ليتهم يعلمون ان حياتي ملكي، أعيشها بما يرضي الله ويرضيني وكما أشاء ليتهم يعلمون.

لا تهرب للماضي محاولاً نبش ما ليس لك به شأن.. لا تعالج الخطأ بالخطأ فكثير من الأمور إن حاولنا الخوض فيها ستزعجنا، ستكسرنا، ستبعدنا عمن نحب، لتنقلب حياتنا وراحتنا لجحيم أبدي.. حاول أن تعيش اللحظة، وما حدث بالأمس فهو للأمس وتوكل على من أعطاك عمرا سنسعد حتما.

بعض الطرق برغم جمالها لن تؤدي إلى النهاية التي نتمناها ولن تكون كما توقعناها فهي كأن تقول لا أحبك ولن أكرهك كأن تقول سأرحل ومن ثم تنتظر كأن تقف في المنتصف فلا تعلم ما الذي سيحدث وما الذي تريده، لتبقى عاجزاً أمام شيء لن يحدث أبداً.

أحياناً لابد لنا من تجاهل البعض، وقلب صفحات فصولنا معهم لنسيانهم، فالاهتمام لا يطلب ومشاعرنا لن تستمر لهم للأبد.

back to top