وجهة نظر: خواطر مساهم عن عمومية «المصالح العقارية»

عقد الأسبوع الماضي اجتماع الجمعية العمومية لشركة المصالح العقارية بناء على طلب أحد المستثمرين في الشركة، للاستفهام عن أداء وخطة عمل الشركة المستقبلية.

وقد حضرت هذا الاجتماع وخرجت منه بعدد من الملاحظات الجوهرية والانطباعات أوجزها في التالي:

كان من المفترض أن يعقد الاجتماع يوم الخميس الموافق 6/11/2014 وتم إرجاؤه إلى 13/11/2014 بسبب عدم حضور ممثلي شركة المصالح العقارية، بسبب سفر رئيس مجلس الإدارة إلى الخارج، رغم أن الشركة سبق أن أكدت والتزمت بحضور الاجتماع حسب الزمان والمكان المقررين.

وتملك شركة المصالح الكويتية للتنمية (القابضة) الأغلبية في شركة المصالح العقارية، أي انها تمتلك القرار والتصرف في مصير شركة المصالح العقارية، كما يمتلك شركة المصالح الكويتية للتنمية (القابضة) أبناء وأحفاد مساعد الصالح بنسبة 100 في المئة.

وبما أن شركة المصالح الكويتية للتنمية القابضة لها مجلس إدارة حسب القانون لا يحق للمساهمين في هذه الشركة حضور اجتماعات الجمعية العمومية لمجالس إدارات الشركات التابعة أو المساهمة فيها.

في نفس الوقت، نجد أن شركة المصالح الكويتية للتنمية عينت ست شركات أعتقد أنها تابعة للشركة لتمثلها في مجلس إدارة شركة المصالح العقارية.

ويلاحظ أن ممثلي الشركات الست لم يحضروا الجمعية العمومية المذكورة، بل عينت الشركة القابضة محامين من الخارج تم فرضهم على الشركات الست من الشركة الأم لحضور الاجتماعات المذكورة أعلاه، لأن ممثلي الشركات الست في شركة المصالح العقارية هم مجرد أعضاء صوريين فقط.

 لذلك فإن تعيين شركة المصالح الكويتية للتنمية (القابضة) على الشركات التابعة عضوا في مجلس الإدارة في شركات المصالح العقارية الغاية منه تطبيق القانون فقط، في حين يحل محلهم في اجتماعات الجمعيات العمومية المحامون من أجل التشويش، ليس إلا.

كما كان ملحوظاً أن عدد المحامين الذين حضروا الجمعية العمومية لشركة المصالح العقارية أكثر من المساهمين علما بأن رئيس مجلس إدارة شركة المصالح العقارية لديه الأغلبية ويستطيع اتخاذ القرار دون هذا العدد المبالغ فيه من المحامين.

وهنا سؤال يطرح نفسه، لماذا لم تحضر الشركات الممثلة في عضوية مجلس إدارة شركة المصالح العقارية الاجتماع؟ ولماذا حل محلهم المحامون؟ ومن الذي يتحمل مصاريف المحامين؟ علما بأن الشركة وضعها سيئ، كما أن رئيس مجلس الإدارة لم يكن لديه المعلومات الكافية عن وضع الشركة حتى أنه كان يستعين بمحامي الشركة في الصغيرة والكبيرة.

في نفس الوقت يلاحظ أن شركة المصالح للتنمية (القابضة) وتوابعها لم تقم بتوزيع أي أرباح منذ مدة طويلة بما فيها شركة المصالح العقارية، فمن الذي يقف وراء هذه السياسة غير المجدية، والمستمرة منذ أكثر من عشر سنوات لم توزع فيها أرباح وليس هناك مردود للمساهمين؟

* مساهم ومؤسس لشركة المصالح الكويتية للتنمية (القابضة)