الجيش العراقي يصد هجوم الرمادي و«داعش» ينتقم من العشائر

نشر في 23-11-2014 | 00:13
آخر تحديث 23-11-2014 | 00:13
No Image Caption
واشنطن تبارك اتفاق أربيل وبغداد... والمالكي يواصل التشويش
تمكّنت القوات الأمنية العراقية أمس من صد أكبر هجوم لتنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ«داعش»، على مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار.

وقال قائد شرطة الأنبار اللواء الركن كاظم الفهداوي، إن «القوات الأمنية بمساندة مقاتلي العشائر صدت أعنف وأكبر هجوم لداعش، بعد حدوث خرق في منطقة السجارية شرق المدينة»، مضيفاً أن «قوة من الفرقتين الثامنة والعاشرة في الجيش، بمساندة الشرطة ومقاتلي العشائر، حاصرت عناصر التنظيم في السجارية».

وفي وقت لاحق، أكد شيخ قبيلة البوفهد رافع الفهداوي أن القوات الأمنية دخلت المنطقة، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة.

وأعدم «داعش» خلال الهجوم الأخير عشرات من أبناء البونمر والبوفهد، حيث أفادت تقارير بأن عناصره قتلوا 25 من البوفهد، في حين أفادت مصادر من عشائر البونمر بمقتل أكثر من 20 من أبنائها على يد «داعش».

على صعيد آخر، رحّب نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، خلال زيارته لأنقرة ولقائه أمس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، بالاتفاق الذي توصلت إليه بغداد وأربيل لحل الخلافات بينهما.

في المقابل، واصل نائب رئيس الجمهورية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي تكرار مواقفه السياسية المثيرة للجدل، وانتقد أمس اتفاق المصالحة.

وقال المالكي، الذي جمّد خلال عهده رواتب موظفي إقليم كردستان العراق، بسبب توريد الإقليم نفطاً من دون موافقة بغداد، في مؤتمر صحافي بمبنى محافظة ذي قار أمس: «لا يوجد في الموازنة العامة للدولة فقرة تنص على منح رواتب لموظفي إقليم كردستان وقوات البيشمركة»، مشيراً إلى أن «حصة الإقليم من الموازنة 17 في المئة، والإقليم حر في التصرف بها لدفع رواتب موظفيه أو البيشمركة».

وأضاف المالكي أن «قانون الموازنة الذي أقره البرلمان ينص على ضرورة أن يسلم الإقليم عائدات النفط المنتج إلى الحكومة الاتحادية مقابل حصوله على 17 في المئة، ولا يجوز مخالفة هذا القانون»، لافتاً إلى أن «الاتفاق الأخير بين الحكومة والإقليم هو استدراج للعواطف، لكون نفط البصرة والإقليم ملكاً لجميع العراقيين».

وفي السياق، أكد رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البرزاني أمس، أن بغداد سترسل إلى أربيل 500 مليون دولار كجزء من الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين الأسبوع الماضي.

وقال البرزاني: «لقد اتفقنا مع بغداد أنها سترسل مليار دولار على دفعتين، بينما سنقدم في المقابل لها 150 ألف برميل من النفط»، مشيراً إلى أن «الكمية المتفق عليها سيتم تصديرها من كركوك عبر خط أنابيب كردستان إلى تركيا».

يذكر أن وزارة المالية العراقية أعلنت الأسبوع الماضي تحويلها 500 مليون دولار إلى الإقليم.

(بغداد ـ أ ف ب، رويترز)

back to top