سورية: غارات «الائتلاف» تحصد 900 قتيل في 60 يوماً

نشر في 23-11-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-11-2014 | 00:01
No Image Caption
لافروف يتخوف من تحوُّل الحملة الجوية على التنظيم إلى عملية سرية لإطاحة الأسد
قتل أكثر من 900 شخص في سورية منذ بدء غارات التحالف العربي الدولي، على عدة مناطق توجد فيها عناصر تنظيم "الدولية الإسلامية" المعروف بـ "داعش" والجماعات المسلحة، معظمهم من تنظيم "داعش" والعشرات منهم ينتمون لـ "جبهة النصرة"، والبقية من المدنيين.

وأفاد المركز السوري لحقوق الإنسان بأن العدد ارتفع إلى 910 قتلى، تمكّن من توثيق أسمائهم خلال 60 يوما من غارات التحالف وضرباته الصاروخية منذ فجر 23 سبتمبر وحتى منتصف ليل الجمعة ـ السبت 21 الجاري.

ومن بين الخسائر التي وثقها المرصد 52 مدنيا، بينهم 8 أطفال و5 نساء، سقطوا في الضربات الصاروخية والغارات على مناطق فيها مصاف وآبار نفطية ومناطق أخرى في عدة محافظات.

وسقط 72 مقاتلا من جبهة النصرة "تنظيم القاعدة في بلاد الشام" في حين كانت معظم الخسائر في صفوف تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الذي خسر785 مقاتلا، وفق المرصد الذي قال إنه يعتقد بأن العدد في صفوف التنظيم أعلى من "العدد الذي تمكنَّا من توثيقه حتى الآن، وذلك بسبب التكتم الشديد من قبل تنظيم الدولة الإسلامية على خسائره البشرية، ولصعوبة وصول نشطاء المرصد، إلى مناطق تعرضت للقصف".

لافروف

الى ذلك، أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن واشنطن تسعى "بعيدا عن الأضواء" الى إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، في حين يلتقي الرئيس فلاديمير بوتين الاسبوع المقبل في موسكو وفدا سوريا رفيع المستوى.

وقال لافروف إن العملية التي يشنها التحالف الدولي بقيادة اميركية ضد تنظيم "داعش" قد تكون تمهيدا لإطاحة نظام دمشق.

ونقلت وكالة انباء ايتار-تاس عن لافروف قوله امام منتدى خبراء سياسيين في موسكو "من المحتمل ألا تكون عملية ضد الدولة الاسلامية بقدر ما هي تمهيد لعملية لتغيير النظام بعيدا عن الأضواء تحت غطاء هذه العملية لمكافحة الإرهاب".

كما انتقد الوزير الروسي ما وصفه بـ "المنطق المنحرف" لواشنطن.

وقال لافروف "يؤكد الأميركيون أن نظام الأسد قطب مهم يجذب الإرهابيين في المنطقة لتبرير عزمهم على إطاحته. أعتقد أن ذلك يدل على منطق منحرف".

كما ذكر لافروف نظيره الأميركي جون كيري الذي قال له إن التحالف ضد "داعش" لا يريد تفويضا من مجلس الامن الدولي، لأن ذلك سيرغمه "بطريقة ما على تسجيل وضع نظام الاسد".

وقال لافروف "بالطبع سورية دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة. هذا أمر غير عادل".

وتساءل: "ان الاميركيين تفاوضوا ويتفاوضون حتى مع طالبان. عندما يستلزم الأمر يصبحون براغماتيين جدا. ولماذا عندما يتعلق الأمر بسورية تصبح مقاربتهم ايديولوجية الى اقصى الحدود"؟

وقال لافروف انه اجرى أمس الأول مع كيري اتصالات هاتفية بحث خلالها معه في ضرورة "تحريك في اسرع وقت ممكن البحث عن حل سياسي ودبلوماسي للأزمة السورية وتوحيد الجهود لمحاربة الارهاب على اساس القانون الدولي".

ويتوقع أن يلتقي وفد سوري يقوده وزير الخارجية السوري وليد المعلم بوتين في 26 الجاري في موسكو لبحث تحريك مفاوضات السلام بين النظام والمعارضة.

ويجري الحديث عن مبادرة روسية تم بحثها مع عدد مع الشخصيات المعارضة لتشكيل حكومة تضم معارضين، على أن يبقى الأسد رئيسا.

دمشق، موسكو ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ

back to top