اعتصام طلابي في «الإرادة» احتجاجاً على درجات «الوزن النسبي»

نشر في 23-11-2014 | 00:05
آخر تحديث 23-11-2014 | 00:05
No Image Caption
الرويعي: العيسى وعد بدرس الموضوع اليوم... والقصد من القرار تقليص نسبة النجاح
تحول قرار اعتماد «الوزن النسبي» في درجات طلبة «التربية» إلى مشروع أزمة بدأت تتفاعل، وأول مؤشراتها اعتصام محدود أمس طالب بإلغاء القرار تزامنا مع وعد وزير التربية بمناقشة الموضوع اليوم.

نظم عشرات الطلبة في المرحلة الثانوية اعتصاما أمام مجلس الأمة في ساحة الإرادة امس، احتجاجا على الآلية المتبعة في وزارة التربية باحتساب الدرجات على طريقة الوزن النسبي.

وشارك رئيس اللجنة التعليمية في مجلس الأمة النائب د. عودة الرويعي في الاعتصام، واعدا بحل المشكلة وانهاء الموضوع من جذوره أو تقديم المساءلة السياسية لوزير التربية وزير التعليم العالي د. بدر العيسى.

واكد د. الرويعي أن هذا الجانب في الموضوع من شأنه أن يتطور ويجعل القضية بالونية تضم أكبر شريحة من الطلبة والأهالي، مشيرا إلى "أننا نحتاج إلى ثورة داخل وزارة التربية لتصحيح مثل هذه الأمور التي نعتبرها تسير بطريقة غير سليمة"، متوقعا أن الموضع سيكبر ان لم يجد طريقه إلى الحل.

وأوضح أنه تحدث مع الوزير الذي اكد انه ليس لديه قيود في هذا الأمر، ومتفهم ووعد بأن يبحث اليوم الأحد هذا الموضوع ليكون طريقه نحو الالغاء حتى ولو بأثر رجعي من العام الماضي ليعمل في التراكمي.

أخطاء المقاييس

واضاف د. الرويعي ان ثمة مشكلة في احتساب درجات الطلبة عن طريق الوزن النسبي وآثاره على الدارسين في الصف العاشر والحادي عشر، مبينا أن النقاش ركز على أنه ليس من الانصاف أو المعقول أن يتم احتساب نسبة الطلبة بعدد حصص الأسبوع مقسومة على عددها الاجمالي، "فعندما تربط درجة الطالب بعدد حصص المادة نقع في مشكلة أخطاء المقاييس، ومن وضع هذه الآلية لا يفقه شيئا في المقاييس النفسية ولا التربوية".

واعتبر أن القصد من وراء هذا التطبيق هو تقليص نسبة النجاح بين الطلبة، وتقليل الحاصلين على النسب العالية، مشيرا إلى أن تنفيذ هذا التوجه جاء تحت ضغط من ادارة الجامعة لعدم وجود المقاعد.

ووصف معالجة مشكلة الطاقة الاستيعابية بالفاشلة والعقيمة، حيث إن المشكلة أساسا في الكنترول وتسرب الاختبارات، وفي المدرسين الذين لديهم بالفعل مشكلة في أداء عملهم داخل المدرسة، وعدم ضبط وسائل الغش داخل لجان الاختبارات، إلى جانب الاداء الوظيفي وتسرب الامتحانات وظاهرة قضية الدروس الخصوصية.

وعن تمرير القرار وتطبيقه العام الماضي دون رفضه، قال د. الرويعي: "نعم كنت في اللجنة، لكن لم يمر علي القرار مثل الصورة هذه، لعدم وجود الجانب الاعلامي، ولم أنتبه لهذه القضية الا العام الحالي، وقد يكون السبب تمرير الموضوع على العاشر دون ضجة، وايضا الاهالي لم يكن لهم الدور الواضح في هذه القضية كون وزارة التربية لم تعلن هذا القرار كما هي الصورة الحالية، مع اضافة المعادلة بشهادة الطالب، وهو الأمر الذي حرك القضية اعلاميا".

وتابع ان "العيسى سيراجع احتساب درجات طلبة الحادي عشر بأثر رجعي، فنحن مع الطالب للنهاية، واذا كانت الجامعة لديها مشكلة في المقاعد فلن يكون على حساب الطلبة، وإنما عليهم البحث عن حلول لمشاكلهم بعيدا عن المعلمين"، مضيفا ان "المعدل الوزني التراكمي يصلح في أماكن أخرى مثل البورصة، لكنه لا يمكن أن يصلح في التربية".

إلغاء المسخ

بدورها، طالبت الطالبة غلا المطيري بـ"الغاء المسخ الذي يسمى الوزن النسبي، وإلا فإن لنا وقفة ثانية تشمل جميع مراحل التعليم للطالبات والطلاب، وسنقرر كيفية هذا الاعتراض على هذا الاجراء في وقت لاحق".

وقالت المطيري: "كفى عبثا بمستقبلنا، الوزن النسبي هو الصدمة للطلبة الذي أخل بتوازننا، فالوزن النسبي الذي الغى مجهودنا وسهرنا وتعبنا ومثابرتنا وكسر طموحاتنا لا يتناسب مع مخرجات التعليم".

واوضحت أن "الوزن النسبي أقر لالغاء دخولنا جامعة الكويت ولمصلحة الجامعات الخاصة، الا يكفي تحمل اسرنا اعباءنا المالية في مراحل التعليم المختلفة، لتستمر المعاناة حتى في المرحلة الجامعية".

back to top