التهاب الأوتار... ما الخطوات الفاعلة؟

نشر في 23-11-2014 | 00:02
آخر تحديث 23-11-2014 | 00:02
No Image Caption
حركات خاطئة في النادي الرياضي، حركات متكررة في الحياة اليومية... حذار من التهاب الأوتار! إليك الطريقة المثلى للتعافي من هذه المشكلة بحسب رأي الخبراء.
من منا لم يختبر هذه المشكلة؟ يكفي القيام بحركة مفاجئة أو غير مألوفة أو متكررة كي يظهر ألم عنيف فجأةً! إنه مؤشر مؤكد على التهاب الأوتار. عملياً، يمكن أن يؤدي أي ضغط على هذه الأوتار التي تربط العظام بالعضلات إلى التهاب الأوتار. رداً على ذلك، يحتكّ الوتر المتضرر بشكل غير طبيعي بالطبقة التي تغطيه، ما يؤدي إلى التهابه. لكن ما سبب الألم القوي؟ تتشكل الأوتار من أعصاب لا تعد ولا تحصى وهي تنقل المعلومات حول وضعية الجسم. هي تنقل الألم في هذه الحالة. تبقى الأدوية المستعملة لمعالجة المشكلة معروفة بغض النظر عن نوع التهاب الأوتار، لكن يتوقف العلاج على المنطقة المتضررة.

الكتف

في معظم الحالات، ينجم التهاب الأوتار عن جهد غير مألوف: أشغال يدوية، نقل الأثاث، تمارين شد العضلات، أو حادثة سقوط سيئة تضغط على الأوتار. تشمل الفئة الأكثر عرضة للخطر النساء الناشطات بين عمر الخامسة والعشرين والخمسين.

يتركز الألم على الطرف الخارجي من الكتف، تحت العضلة الدالية، أي العظم الذي يغطي الكتف. وفق الخبراء، تتعلق المشكلة غالباً بالتهاب كيسي: يؤثر السائل الزليلي على المفصل.

المقاربة الفاعلة: تمطط في منزلك، ثلاث مرات يومياً. أمسك يديك فوق رأسك وأدر معصمَيك نحو الأعلى ثم أرخِ ذراعيك وأبق أصابعك متشابكة بشكل عمودي. حافظ على هذه الوضعية لخمس ثوان ثم عد إلى نقطة البداية. كرر تمرين التمطط واحرص على استشارة الطبيب إذا كان ألم الكتف شديداً خلال الليل. إنه مؤشر على وجود التهاب حاد.

في المقابل، يجب تجنب تمديد الترقوة عبر عقد اليدين وراء الظهر لتمطيط الذراعين. إنها حركة سيئة مع أن عدداً كبيراً من المدربين يوصي بها.

الورك

ينجم الألم في هذه المنطقة عن حركة خاطئة أو خلل طفيف يلقي بثقله على الأوتار. يتركز الألم في الجهة الخارجية من الورك، خلف الفخذ. لذا نشعر بالألم حين نمشي أو ننهض أو نجلس أو نصعد السلالم أو نخرج من السيارة.

المقاربة الفاعلة: استعمل نعلاً يوصي به الطبيب ويصنعه مطبب الأرجل خصيصاً لك. يجب أن تحرص أيضاً على حضور جلسات العلاج بالحركة لضمان الشفاء من التهاب الأوتار.

في المقابل، لا يجب تأجيل العلاج كي لا تحتاج إلى استعمال العكازات! إذا لم تتبع المقاربة المناسبة، قد يمتد التهاب الأوتار إلى الجهة الخارجية من الركبة ويبث أوجاعاً لا تُحتمل مثل ألم عرق النسا.

المرفق

يطاول التهاب اللقيمة الجانبي 40% من لاعبي كرة المضرب وعدداً كبيراً من عازفي البيانو وبين 1 و2% من عامة الناس. يتركز الألم في الجهة الخارجية من المرفق ويمتد إلى المعصم. إنها حالة مزعجة وقد تعيق الحياة اليومية لأنها تصعّب شد اليد والقيام بأبسط الحركات.

المقاربة الفاعلة: يجب استعمال مشد للمرفق لتخفيف الألم شرط ألا يعيق الحركة. أو يمكن استعمال رباط ضاغط فوق المرفق لأن هذا النوع لا يسبب المستوى نفسه من الإزعاج وهو متوافر في الصيدليات.

في المقابل، يجب تجنب الوضعيات الخاطئة التي تؤذي الذراع لأنها تصلّب المفصل. لكنّ المفصل الذي لا يتحرك يتصلب.

وتر العرقوب

يمكن أن يرتبط التهاب الأوتار بالرياضة المفرطة أو الأحذية غير المناسبة. يتركز الألم فوق الكعب. بعد ممارسة الرياضة أو بذل جهد معين، قد يمتد الألم إلى ربلة الساق.

المقاربة المناسبة: يجب الإكثار من شرب الماء. يكون وتر العرقوب حساساً جداً تجاه جفاف الجسم. يجب أن يعاين الطبيب الحذاء الذي تنتعله للتأكد من أنه مناسب. يمكن أن يوصيك باستعمال بطانة من السيليكون لتحمّل الصدمات. كذلك يمكن أن يصنع مطبب الأرجل نعلاً مناسباً لرفع مستوى الكعب، ما يسهم في تصحيح الخلل وإراحة المفصل.

في المقابل، يجب الحرص على استشارة الاختصاصي عند الحاجة وتجنب انتعال الكعب العالي أو الحذاء الرياضي بشكل دائم. إذا لم تتم معالجة المشكلة، قد يتمزق الوتر بالكامل.

علاج بالحركة ضروري!

ما هي الأدوية التقليدية التي يصفها الطبيب لمعالجة التهاب الأوتار؟

تشمل العلاجات مضادات الالتهاب الموضعية على شكل كريمات أو كمادات ثلج خلال الأيام السبعة الأولى لتهدئة الوجع ثم كمادات ساخنة في الأسبوع التالي لتجنب الأوجاع الحادة. يمكن أن يصف الطبيب الكورتيزون على شكل حقن عميقة في منطقة التهاب الأوتار. إنه دواء فاعل جداً لكن يجب استعماله بحذر. الآثار الجانبية معروفة: ارتفاع الضغط ومعدل سكر الدم وحتى ضعف الأوتار وتمزقها على المدى الطويل. لكن يُجمِع الخبراء على عدم تجاوز ثلاث حقن في السنة. في المقابل، لا تكون مضادات الالتهاب على شكل أقراص فاعلة دوماً.

هل العلاج بالحركة مفيد؟

إنه علاج أساسي للشفاء! قد تشمل الجلسة التدليك اليدوي العميق، أو استعمال الموجات فوق الصوتية أو الذبذبات التي تدلّك في العمق، أو مجموعة من الحركات البطيئة. يجب البدء بعشر جلسات ثم تقييم وضع التهاب الأوتار تباعاً. يتطلب التعافي الكامل بين 6 و18 شهراً من العلاج.

ماذا لو لم يكن هذا العلاج فاعلاً؟

يمكن اللجوء في هذه الحالة إلى جراحة {تمشيط} الوتر: يفتح الجراح خطوطاً في ألياف الوتر، ما يسمح بمداواتها ثم إصلاحها في نهاية المطاف.

back to top