بغداد وأنقرة تطبِّعان من بوابة التعاون الاستخباري

نشر في 21-11-2014 | 00:15
آخر تحديث 21-11-2014 | 00:15
No Image Caption
الحكيم والنجيفي يبحثان تجاوزات «الحشد الشعبي»
قبيل زيارة نائب الرئيس الأميركي جو بايدن إلى أنقرة، وبالتزامن مع بدء تنفيذ اتفاق النفط بين بغداد وأربيل، زار رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس، بغداد، في أول زيارة لمسؤول تركي على هذا المستوى إلى العراق منذ 2009، وذلك بعد أعوام من الفتور بين البلدين في عهد رئيس الحكومة العراقي السابق نوري المالكي.

وتأتي هذه الزيارة بعد أسابيع من زيارة قام بها وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري إلى أنقرة، في سعي إلى إعادة الدفء إلى العلاقات التي سادها التوتر خلال الأعوام الماضية، وفي خضم المعارك التي تخوضها القوات العراقية وقوات البيشمركة الكردية مدعومة بضربات جوية من الائتلاف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ «داعش».

ومنذ وصول العبادي إلى السلطة، بدأت بغداد عدة خطوات للتقارب مع دول الجوار، أبرزها زيارة الرئيس العراقي فؤاد معصوم إلى السعودية.

وقال رئيس الحكومة العراقي حيدر العبادي، في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي في بغداد أعقب جولة من المحادثات بينهما، إنه تم التوصل إلى «اتفاق جوهري» مع تركيا بشأن تبادل المعلومات والتعاون الأمني.

وأشار العبادي إلى أن «تركيا عرضت استعدادها للتعاون الكامل مع العراق في محاربة الإرهاب بشكل عام وإرهاب داعش بشكل خاص، كما عرض أوغلو تقديم مساعدات تركية عسكرية إلى العراق»، وأضاف: «طلبنا المساعدة في التدريب والتسليح».

من ناحيته، أكد أوغلو أن بلاده «ستتعاون بكل طاقتها مع العراق لمكافحة الإرهاب، وستقدم له الدعم الاستخباري»، معتبراً أن «أي تهديد للعراق تهديد لتركيا».

 وعلّق على التغييرات في السلطة في بغداد قائلاً: «نشعر بالسرور تجاه الحكومة العراقية الجديدة، لأنها تضم كافة الطيف العراقي».

كما اعتبر أوغلو أن حل الأزمة السورية سيسهم في تخفيف «العمليات الإرهابية»، ورفض الاتهامات لتركيا بتسهيل عبور متشددين إلى سورية.

وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدد، أمس الأول، بمناسبة زيارة منسق الائتلاف الدولي جون آلن، شروطه للمشاركة في الحرب على «داعش»، مؤكداً أن واشنطن لم تستجب لأي من مطالب أنقرة، ومنها إقامة منطقة آمنة داخل الأراضي السورية، ووضع تصور شامل لحل الأزمة في سورية يتضمن رحيل الرئيس بشار الأسد.

في سياق آخر، التقى نائب رئيس الجمهورية العراقي، الرئيس السابق للبرلمان أسامة النجيفي مساء أمس الأول رئيس المجلس الأعلى الإسلامي عمار الحكيم، وبحثا الانتهاكات التي يقوم بها مسلحون تابعون للميليشيات الشيعية المنضوية في إطار قوات «الحشد الشعبي».

ودعا النجيفي خلال اللقاء، وفق بيان صادر عن مكتبه أمس، إلى «معالجة فورية للخروقات التي تنفذها عناصر غير مسؤولة في استهداف المواطنين والاعتداء عليهم وعلى ممتلكاتهم»، مشيراً إلى أن «المجتمع الدولي في انتظار وترقّب لتطور العملية السياسية وقدرتها على الإيفاء بالتزاماتها أمام المواطن العراقي».

من ناحيته، أقر الحكيم بحدوث خروقات، وأكد أن «المرجعية لا تقبل بها أبداً»، مشدداً على ضرورة «التفريق بين الحشد الشعبي وما تقوم به العصابات الإجرامية».

back to top