في المرمى : سلوى والعيون

نشر في 29-10-2014
آخر تحديث 29-10-2014 | 00:01
 عبدالكريم الشمالي التمثيل والإخراج وتأليف النصوص قدرات ومواهب حبا الله بها البشر، وامتلاك الموهبة ليس من الضرورة أن يكون متوافراً عند الجميع، فيمكن أن تكون ممثلاً جيداً ولا علاقة لك بتأليف النصوص، ويمكن أيضاً أن تكون مخرجاً مبدعاً وليس لديك القدرة على التمثيل، وقد تكون مؤلفاً بارعاً ولا تفقه في الإخراج، وقد تجتمع فيك كل هذه المواهب، وقد يكون العكس صحيح وهو ما ينطبق تماماً على رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم سعادة الشيخ الدكتور طلال الفهد "زعيم التكتل وحامي حماه"، الذي يصر على أن يقدم بين الفينة والأخرى عملاً مسرحياً فاشلاً، يعتقد ومَن حوله بإتقانه ونجاحه، رغم أنه أصبح مكشوف السيناريو رديء الأداء ضعيف الإخراج.

لكن، وللإنصاف، هذه المرة كان العمل، رغم ركاكة النص، يحتوي على مفاجأة في السيناريو الذي لم يختلف في أغلب أحداثه عن أيٍّ من سابقيه، فالأحداث عادةً ما كانت تبدأ بافتعال مشكلة أو أزمة ما، تتلوها دعوة إلى جمعية عمومية، ولا يهم إن كانت عادية أو غير عادية، ثم اجتماع أو اثنان في منزل الزعيم لتوزيع بقية الأدوار الثانوية، إن كانت مطلوبة، فالدور الرئيسي محجوز لسعادته دائماً، وبعد ذلك يتم عقد الجمعية العمومية وتنفض بتأييد التكتل المغلوب على أمره لطلبات زعيمه المتفق عليها سلفاً، ثم تنتهي أحداث هذا السيناريو الممل والمكرر بمؤتمر صحافي يدلي فيه "حامي الحمى" بما يريد، ويمتنع عما لا يريد الخوض فيه إما بالتهكم تارة على السائل أو الهروب بجواب تافه تارة أخرى.

والتغيير هذه المرة في السيناريو قد يكون معروفاً لدى أعضاء التكتل، ولو أنني أشك في ذلك، أو لنقل بعضهم، إلا أنه على الأقل لم يكن معروفاً للمتابعين، فالجميع كان ينتظر أن يتم خلال الجمعية العمومية، التي عُقِدت أمس الأول، بحث طلب عضوية أندية القرين وبرقان بالإضافة إلى فتيات العيون وسلوى الصباح في الاتحاد وقبولها جميعاً في خطوة تهدف إلى زيادة عدد أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد، وبالتالي تقليل تأثير الأندية الخمسة الخارجة عن إطار سيطرته وضمان ثلثي الأعضاء، إلا أن المفاجأة كانت في تأجيل النظر في الطلبين الأولين، وقبول طلبي ناديي الفتيات بحجة انتظار استيفاء كل من القرين وبرقان لبقية الاشتراطات المطلوبة، في محاولة، كما قلنا، فاشلة منه وفق كل معايير المسرح أن يقنعنا بأنه واتحاده يعملون وفق أطر لائحية لا يحيدون عنها.

ورغم ذلك فإننا سنسير مع راعي العمل في طريقته، وندعي اقتناعنا بالسيناريو الفكاهي، ونتساءل عن أي أسس واشتراطات تحدث عند قبوله ناديين لا يشاركان في أي نشاط للاتحاد، ولا يملك لهما مسابقة، وليس لديهما فرق على مستوى المراحل السنية؟ وما هي هوية عضويتهما في الاتحاد؟ وكيف سيكون شكلها؟ وهل من المعقول أن يكون هذان الناديان مستوفيين للشروط ونادٍ كبرقان يشارك في الدوري الرديف غير مستوف لها؟

وإذا كان برقان غير مستوف لشروط العضوية فكيف له أن يشارك في أنشطة الاتحاد دون أن يكون عضواً فيه؟

هذه أسئلة نضعها برسم كل ذي عقل لبيب لكي يتفكر فيها ويبحث لها عن إجابة مقنعة.

بنلتي

الإخوة الأعزاء في نادي برقان كتبوا على صفحتهم الرسمية في "تويتر" مهاجمين موقف الأندية الخمسة، ووصفوهم بأقلية غير راضية برأي الأغلبية، وبعدم الإيمان بالديمقراطية، ثم هاجموا موقف التكتل من النظم الأساسية، دون أن يبينوا موقفهم هم مما يطرح على العموم، ترى شكلكم مثل اللي "طق الرصيف ودش عرض وسكر الشارع وهو اللفة جدامه"، كنا نتمنى عليكم أن "تخففون السرعة" فموقف الأندية الخمسة كان يهدف إلى حماية مصالح الجميع لا مصالحهم وحدهم.

back to top