«داعش» يخسر العدناني و«ترسانة» كركوك في ضربة فرنسية

نشر في 25-10-2014 | 00:07
آخر تحديث 25-10-2014 | 00:07
No Image Caption
• الجيش العراقي يتقدم في جرف الصخر • المرجعية تدعو إلى مواصلة دعم «المقاتلين» على الجبهات

تلقى تنظيم الدولة الإسلامية ضربة شديدة أفقدته الرجل الثاني أبو محمد العدناني وترسانة أسلحته في كركوك، في حين اعترف بهزيمته النكراء في ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل أمام الجيش العراقي المدعوم من أبناء العشائر والحشد الشعبي.

دمرت قوات الائتلاف الدولي ليل الخميس- الجمعة مستودع أسلحة ومركز تدريب لتنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم "داعش" في منطقة كركوك بشمال العراق، في سلسلة غارات مكثفة وشديدة نفذتها مقاتلات فرنسية، وأسفرت عن مقتل العشرات بينهم الرجل الثاني في التنظيم والمتحدث باسمه أبو محمد العدناني.

وقالت الشرطة العراقية، في بيان أمس، إن "طائرات الائتلاف قصفت 70 موقعا للتنظيم وبصورة مكثفة في حدود قضاء الحويجة والنواحي التابعة لها بمناطق المعهد التقني والسايلو والمطحنة في نواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى غرب وجنوب كركوك".

ودمرت قوات التحالف الدولي أيضاً مستودع أسلحة ومركز تدريب للتنظيم في منطقة كركوك أثناء غارة مكثفة وشديدة.

وقال قائد أركان الجيوش الفرنسية بيار دي فيليرس أمس، إننا "نفذنا عملية كبيرة في العراق"، موضحا أن الغارة التي شاركت فيها طائرات "رافال" التي أرسلتها فرنسا في اطار التحالف، سمحت بتدمير مبان كان مقاتلو تنظيم "داعش" ينتجون فيها عبوات وأسلحة لمهاجمة القوات العراقية".

وأضاف فيليرس أن "حوالي سبعين قنبلة سقطت وأطلقنا 12 قنبلة مسيرة بالليزر وبلغنا هدفنا"، مؤكدا "أظن أن بإمكاني القول إننا آلمناهم وكانت العملية ناجحة".

وردا على سؤال حول إرسال قوات الى الأرض قال قائد الأركان إن الجيش الفرنسي يذكر بأن استراتيجية التحالف تتمثل في أن "لا قوات على الأرض غير القوات الوطنية العراقية".

وكانت فرنسا أولى الدول التي انضمت إلى تحالف تقوده الولايات المتحدة ويشن غارات جوية على مقاتلي التنظيم في العراق منذ سبتمبر الماضي، وكثف هجماته الجوية الشهر الجاري.

وإلى جانب الغارات الجوية ومهام الاستطلاع اشتملت العمليات أيضا على تدريب القوات العراقية المحلية وتوصيل العتاد للمقاتلين الأكراد في شمال البلاد.

معركة الجرف

إلى ذلك، أقر تنظيم "داعش" أمس، بهزيمته في المعارك الجارية بين القوات الأمنية العراقية وعناصر الحشد الشعبي من جهة ومسلحي التنظيم من جهة أخرى في ناحية جرف الصخر شمالي محافظة بابل.

وقال التنظيم في بيان، إن "الجيش الحكومي تمكن فجرا من دخول منطقة الفاضلية عبر الجسر الرابط بين منطقة كراغول والفاضلية"، مشيراً إلى أن "الهجوم بدأ بقصف مدفعي مكثف قرابة الساعة الثالثة صباحاً شمل أغلب مناطق جرف الصخر وتركز على منطقة الفاضلية الواقعة على ضفاف نهر الفرات".

وأضاف التنظيم، أنه "قرابة الساعة السادسة تقدم الجيش وسط رمي عشوائي بكل الاتجاهات، وشوهدت أرتال الجيش الحكومي تتقدم باتجاه المناطق الصحراوية بعد عبورها الفاضلية إلى عامرية الفلوجة"، لافتاً إلى أن "ذلك أدى إلى انسحاب عناصر التنظيم من مناطق جرف الصخر ودخول الجيش الحكومي".

وكان المستشار الإعلامي لوزارة الدفاع العراقية الفريق محمد العسكري أعلن في وقت سابق أمس، تمكن الجيش العراقي بمساندة الحشد الشعبي من استعادة السيطرة الكاملة على ناحية جرف الصخر ومنطقة الرويعية شمالي بابل.

وأفاد مصدر في شرطة محافظة بابل أمس، بأن وزير الداخلية محمد الغبان والأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري قادا العمليات الأمنية لتحرير ناحية جرف الصخر شمالي بابل من مسلحي "داعش"، في حين أشار إلى مقتل عدد من التنظيم، وأن 100 مسلح سلموا أنفسهم للقوات الأمنية.

وأكد أنه قتل خلال المعارك قائد الفرقة التكتيكية التابعة لاستخبارات وزارة الداخلية المقدم محمد الذي كان يقود الفرقة في المعركة.

المرجعية

إلى ذلك، دعت المرجعية الدينية في العراق أمس، الى مواصلة دعم "المقاتلين" في جبهات القتال.

وقال وكيل المرجعية في كربلاء أحمد الصافي خلال خطبة صلاة الجمعة في الصحن الحسيني، إن "مرابطة المتطوعين في ساحات القتال وتحملهم هذا الواجب الديني، جعلهم بعيدين عما تعودوا عليه من إحياء الشعائر الحسينية".

وأضاف الصافي: "لقد كان للدعم المادي والمعنوي من بعض الإخوة الميسورين في شد عزيمة الإخوة المقاتلين"، حاثا على "مواصلة الدعم بكل أشكاله سواء من الحكومة المركزية أو بعض الإخوة حتى يتم القضاء على الإرهاب".

(بغداد ــــــــ أ ف ب، رويترز، كونا)

back to top