السيناريست نادر صلاح الدين: {حماتي بتحبني} فيلم مختلف

نشر في 24-10-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-10-2014 | 00:02
No Image Caption
يبدو أن اللون الكوميدي هو النوع المفضل للسيناريست نادر صلاح الدين، فقد قدم أعمالاً عدة تنتمي إلى هذا النوع، من بينها «الدادة دودي» و{اللمبي 8 جيجا»، وأخيراً «حماتي بتحبني» الذي يعرض حالياً، من إخراج أكرم فريد وبطولة كل من حمادة هلال وميرفت أمين وسمير غانم. وهذه ليست المرة الأولى التي يتعاون فيها صلاح الدين مع نجوم كبار، فقد قدم قبل ذلك فيلم «زهايمر» مع عادل إمام.
حول تجربة الكتابة للكبار والإصرار على اللون الكوميدي، كان معه اللقاء التالي.
لماذا فكرت في معالجة قضية علاقة الأزواج بحمواتهم عبر أحدث أعمالك «حماتي بتحبني»؟

ما يجهله البعض أن صاحب فكرة الفيلم هو الفنان حمادة هلال، إذ كانت لديه أغنية بالاسم نفسه، وطلب مني تحويلها إلى فيلم سينمائي. فعلاً، أعجبتني الفكرة لأنها غير مستهلكة في السينما المصرية.

لكن الفكرة ليست جديدة وسبق تقديمها في أفلام عدة مثل «الحموات الفاتنات» وصولاً إلى «جيم أوفر» من بطولة يسرا ومي عز الدين؟

لا أنكر أن الفكرة قدمت سابقاً فعلاً، لكنها ليست مستهلكة فنياً، يضاف إلى ذلك أن أي فكرة قابلة لإعادة التناول شريطة تقديمها بمعالجة جديدة وبشكل معاصر. ومن المؤكد أن علاقة الأزواج بالحموات اختلفت مع تطور الزمن وأخذت شكلاً مغايراً، وهو ما حاولنا تبيانه في فيلم «حماتي بتحبني»، حيث تناولنا قضايا مختلفة تماماً عن كل ما قدم في هذا المجال. والصراع في الفيلم كان ضرورياً، حيث اكتشفت الأم أن العريس المتقدم للزواج من ابنتها لديه علاقات نسائية متعددة، فكان من المبرر أن تقف ضد هذه الزواج، على عكس كثير من الأفلام التي نرى فيها الحماة كارهة للزوج من دون أي أسباب منطقية.

تردد أنك كتبت السيناريو أربع مرات، فما هو السبب في ذلك؟

كتبت السيناريو أكثر من مرة فعلاً، وكتبت أجزاء منه ثم حذفتها، بهدف الوصول إلى التركيبة التي كنت أهدف إليها. وكي أبتعد عن الاستخفاف بعقل المشاهد وعن الإفيهات الرخيصة، اعتمدت في الكتابة على كوميديا الموقف.   

هل يعني هذا الأمر أن كتابة الفيلم لم تكن سهلة؟

بالتـأكيد، لأنني كنت حريصاً أثناء الكتابة على أن يكون الفيلم مناسباً لجميع أفراد العائلة، خصوصاً أنه يعرض في العيد، وهو الوقت التي تحرص فيه العائلات على الذهاب إلى السينما.

هذه ليست المرة الأولى التي تتعاون فيها مع نجوم كبار، فهل كنت تعلم أثناء الكتابة أن الشخصيات التي تكتبها سيؤديها كل من ميرفت أمين وسمير غانم؟

لم أكن أعلم ذلك، وبعد كتابة السيناريو والانتهاء منه تماماً، بدأنا في الاختيار، وأجمع الكل على اختيار كل من ميرفت أمين وسمير غانم لأنهما ملائمان تماماً للدورين. وأنا فخور بوضع اسمي على ملصق فيلم مع هذين النجمين الكبيرين.

هل طلب أي منهما تغيير أجزاء من السيناريو أو الحوار أو زيادة أدوارهما؟

لم يحدث هذا إطلاقاً، ذلك لأنهما ينتميان إلى الزمن الجميل الذي تعلم فيه الممثلون بشكل صحيح أن دورهم هو تنفيذ ما يكتبه المؤلف، وما يطلبه المخرج من دون تدخل إلا في أضيق الحدود.

ينتمي الفيلم إلى النوع الكوميدي الذي قدمته في جميع أفلامك، فلماذا تفضل هذه النوعية من الأفلام؟

أعشق اللون الكوميدي، وأتمكن من صناعته بحرفية، كذلك فأنني قصدت أن أقدم للجمهور نوعاً مختلفاً عن الأفلام المنتشرة التي تدور كلها في عالم البلطجة والراقصات، ولا ننسى أن الجمهور بحاجة إلى البسمة التي غابت عنه في السنوات الأخيرة.

تحرص على حضور تصوير أعمالك، فلماذا لم تحضر تصوير هذا الفيلم؟

لم أحضر التصوير لأنني كنت مشغولا بالتحضير لتياترو مصر مع الفنان أشرف عبد الباقي. مهتم جداً بهذا المشروع، لأنه يساعد على إعادة إحياء المسرح، واكتشاف وجوه جديدة. أما فيلم «حماتي بتحبني» فتمّ تصويره في أماكن ومناطق مختلفة، وبشكل متقطع، وعلى فترات زمنية متباعدة، لأنه كان من المرجح عرضه في الموسم السينمائي لعيد الفطر الماضي، قبل أن يعترضه بعض الظروف، ما اقتضى استئناف التصوير بعد العيد، وبعد ذلك توقف مجدداً.

كانت النهاية تقليدية بزواج الأبطال، كذلك ارتباط سمير غانم وميرفت أمين.

كتبنا أكثر من نهاية، ثم وجدنا أن هذه النهاية ملائمة لأحداث الفيلم لأنه اجتماعي كوميدي خفيف.

يقلق البعض من التعامل مع السبكي لأنه يتدخل في كل كبيرة وصغيرة بداية من سيناريو الفيلم وحتى الإخراج، فماذا عن هذه التجربة؟

كنت قلقاً من التعامل مع أحمد السبكي، وظننت أن معارك ستبدأ معه كي أمنعه من التدخل في سيناريو الفيلم، إلا أنه لم يقم بهذا الأمر مطلقاً، بل قدّم بعض الاقتراحات وحسب، ولم يفرضها. حتى إننا لم نعمل بها وهو لم يغضب جراء ذلك.

ألم تقلق من عرض الفيلم في عيد الأضحى وسط منافسة شرسة مع أكثر من ثمانية أفلام؟

لا أقلق من المنافسة لأن طبيعة الفيلم مختلفة عن الأفلام الموجودة كافة، وهذه النوعية لها جمهورها الذي يبحث عنها.

 ترددت أنباء أخيراً عن اتفاقك مع محمد سعد على كتابة «أبو حصوة»، وهو الفيلم المقرر أن يعود به سعد إلى السينما بعد غيابه عامين منذ «تتح»؟

اعتذرت نهائياً عن كتابة سيناريو الفيلم، بسبب انشغالي أيضاً بالتحضير لعرض الموسم التاني من تياترو مصر.

كيف ترى حال السينما المصرية في الفترة الحالية؟

أثرت التوترات السياسية بشكل كبير على السينما المصرية، وجعلتها تقتصر على نوعية واحدة وشكل من الأفلام، ما أضر بها كثيراً. غير أنني متفائل الآن، لأن السينما في الفترة الأخيرة بدأت حالة انتعاش أتمنى أن تستمر لتعود السينما المصرية إلى مجدها.

back to top