العبادي يمدد زيارته إلى طهران... وصدّ هجوم في الأنبار

نشر في 23-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 23-10-2014 | 00:01
• واشنطن تبحث طلباً لإرسال مزيد من المستشارين العسكريين • «رافال» الفرنسية تشن غارة رابعة

مدد العبادي زيارته إلى طهران يوما آخر، للاستماع إلى المسؤولين الإيرانيين والتنسيق معهم بشأن الحرب على «داعش». وسمع المسؤول العراقي في طهران كلاماً مناهضاً للائتلاف الدولي ضد التنظيم الذي يعتبر العراق مسرحاً رئيسياً لعملياته.

مدد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي زيارته إلى طهران في إطار تقوية العلاقات بين البلدين، حيث التقى رئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني هاشمي رفسنجاني أمس.

وقال مصدر عراقي، إن "الجانبين بحثاً التطورات السياسية والأمنية التي يشهدها العراق والمنطقة".

ثم التقى رئيس الوزراء العراقي أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وأكد شمخاني خلال استقباله العبادي في طهران أمس، أن "توجه بلاده المبدئي يرتكز على إحلال الاستقرار والأمن في العراق"، مبديا رغبة طهران بـ "نقل تجاربها الى القوات المسلحة العراقية في مجال مكافحة الإرهاب"، في حين أشار العبادي الى أن العراق يواجه حربا واسعة النطاق مع الإرهاب، وهو مصمم على القضاء عليه.

كما التقى العبادي، رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني.

وقال التلفزيون الرسمي، إن "هذا اللقاء يأتي ضمن إطار الزيارة التي يقوم بها الى طهران لتقوية العلاقات بين البلدين".

صد هجوم

الى ذلك، أعلنت مديرية شرطة قضاء هيت في محافظة الأنبار أمس، صد القوات الأمنية هجوما واسعا شنه تنظيم "داعش" على منطقتين في القضاء.

وقال مصدر في المديرية، إن "القوات الأمنية وبمساندة مقاتلين من عشيرة ألبو نمر وعشائر أخرى صدت هجوما واسعا لتنظيم داعش الإرهابي على ناحية الفرات ومنطقة حي البكر شمال قضاء هيت غربي الأنبار"، مضيفا، أن "القوات الأمنية والعشائر خاضت اشتباكات عنيفة مع مسلحي التنظيم الإرهابي وكبدتهم خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات".

وأشار المصدر، طالبا عدم ذكر اسمه، الى أن "مواجهات خفيفة ومتقطعة تدور في المنطقة".

وفي مدينة الموصل، ذكر سكان محليون أمس، أن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية عنيفة استهدفت تجمعات تنظيم "داعش" في مناطق متفرقة في الموصل مركز محافظة نينوى.

وقال السكان إن طيران التحالف الدولي شن غارات جوية استهدفت تجمعات المسلحين قرب سد الموصل (شمالي الموصل)، ما أدى إلى مقتل 22 مسلحا، وإصابة 50 آخرين تم نقلهم الى مستشفى الطب العدلي في المدينة، موضحين أن الطيران شن كذلك غارات جوية على عدد من التجمعات السكنية في قضاء سنجار والقيروان وناحية سنونو وقرى محاذية لناحية سنجار داخل الأراضي السورية، ما أوقع العشرات بين قتيل وجريح.

مستشارون عسكريون

في السياق، قال مسؤول كبير في إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس، إن مسؤولين أميركيين كبارا يبحثون طلبا عراقيا لإرسال مزيد من المستشارين العسكريين الأميركيين لمساعدة قوات الأمن العراقية في حملتها ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وأكد المصدر أن هذا الطلب جاء في اجتماعات عقدها نائب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض إنتوني بلينكن ومسؤولون أميركيون آخرون مع مسؤولين عراقيين كبار الأسبوع الماضي، خلال زيارة لبغداد وأجزاء أخرى في العراق، لافتا إلى أن العراق لا يطلب قوات برية أميركية، وعلى أي حال فإن الرئيس أوباما لن يرسل تلك القوات الى هناك، وأي مستشارين عسكريين يتم إرسالهم سيكون عملهم قاصرا على تقديم المشورة والمساعدة للعراقيين الذين يخوضون القتال.

وأضاف المسؤول، طالبا عدم ذكر اسمه، أن الحملة ضد "داعش" في العراق ستستغرق على الأرجح عدة أشهر، وتمتد الى العام الجديد، وأن الأمر سيستغرق وقتا كبيرا لاستعادة مناطق رئيسية مثل مدينة الموصل أو محافظة الأنبار في العراق.

وأوضح المسؤول الأميركي أنه في ما يتعلق بتقدم "داعش" صوب بغداد نفسها، فقد تم صد المقاتلين الإسلاميين، متوقعا أنهم لن يقدروا على السيطرة على العاصمة العراقية.

الطيران الفرنسي

ونفذ الطيران الفرنسي أمس، غارة جوية رابعة على مواقع لتنظيم "داعش" في العراق بمنطقة الموصل، دمر خلالها آلية جيب عسكرية من طراز هامفي.

وأعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان، أن طائرات رافال الفرنسية كانت تدعم "عملية برية للجيش العراقي" نفذت طوال "حوالي ثلاث ساعات" مهمة استطلاعية بالاتصال مع مركز العمليات الجوية الحليفة في العديد (قطر).

وأضافت الوزارة: "في أثناء الرحلة ظهر هدف غير متوقع تم تدميره بقنبلة جي بي أو 12 المسيّرة بالليزر".

وتكمل الفرقاطة المضادة للطائرات "جان بارت" التي وصلت لتوها الى الخليج هذا الجهاز بالمشاركة في المراقبة الجوية لجميع الإمكانات الموجودة.

كما أعلنت الوزارة أن الفرقاطة ستنضم "في غضون أيام الى الأسطول الخامس الأميركي"، وستوضع تحت القيادة التكتيكية للأميرال الذي يدير "قوة العمل" مجموعة سفن التابعة لحاملة الطائرات الأميركية "يو إس إس كارل فينسون".

(بغداد - أ ف ب،

د ب أ، رويترز)

العام الدراسي يبدأ متأخراً

فتحت المدارس أبوابها في مناطق عدة من العراق أمس، بعد تأخير أكثر من شهر، بسبب اكتظاظ المباني المدرسية بالنازحين القادمين من المناطق التي يسيطر عليها تنظيم "داعش" المتطرف.

وأفادت وزارة التربية بأن الطلاب في المناطق "غير الخاضعة لسيطرة الحكومة" لاسيما في شمال البلاد وغربها، سيخضعون لامتحان موحد في نهاية السنة الدراسية، بناء على مواد دراسية ستبثها قناة تربوية رسمية.

وقالت المتحدثة باسم وزارة التربية سلامة الحسن، "بدأ ملايين الطلاب عامهم الدراسي أمس، بعدما تأخر شهراً عن موعده المعتاد، بهدف منح فسحة من الوقت لتهيئة المدارس التي تشغلها العوائل النازحة".

وتحولت قاعات التدريس في بعض المدارس إلى غرف إقامة تؤوي كل منها عائلتين، وغطيت مداخل الصفوف بأغطية كبيرة، ووضع بجانب كل منها قنينة غاز صغير للطهو.

كما حوّل الأطفال باحة المدرسة إلى ملعب صغير، حيث تتدلى من حلقات كرة السلة أضواء للإنارة، وأراجيح صغيرة مصنوعة يدوياً من ألبسة قديمة.

ويتحدر أغلبية النازحين المقيمين حالياً في تلك المدارس من الموصل، ثاني أكبر مدن العراق وتقع شمال البلاد، التي سيطر عليها تنظيم "داعش" في العاشر من يونيو الماضي، في هجوم كاسح أتاح له أيضاً السيطرة على مناطق في محافظات ديالى، وصلاح الدين، وكركوك.

(بغداد ـ أ ف ب)

back to top