لبنان: التمديد للبرلمان على نار حامية والرياض تقنع مسيحيي «14 آذار» بضرورته

نشر في 22-10-2014 | 00:02
آخر تحديث 22-10-2014 | 00:02
No Image Caption
• قاسم يرفض «الأمن الذاتي»
• تخوف من انفجار في البقاع بسبب الخطف
يبدو أن التمديد للمجلس النيابي أصبح بحكم الواقع بعد إقرار معظم الفرقاء السياسيين في لبنان بنظرية "التمديد أو الفراغ". ووضعت مصادر متابعة زيارة رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع، ومنسق اللجنة المركزية في حزب "الكتائب" سامي الجميل، للمملكة العربية السعودية في هذا السياق.

وقالت المصادر إن "المملكة حريصة على أمن واستقرار لبنان من خلال الحفاظ على المؤسسات الرسمية فيه"، لافتة إلى أن "الرياض ترى في الفراغ المحتمل للمجلس النيابي ثغرة يمكن أن يتسلل خلالها كل معكر للاستقرار السياسي والأمني".

وأضافت المصادر أن "الأولية في المباحثات بين المسؤولين السعوديين والزعيمين المسيحيين ستكون حول جدوى التمديد، إذ ستعرض المملكة رؤيتها للتطورات الحاصلة في المنطقة انطلاقاً من مبدأ عدم تأجيج الخلافات في الداخل اللبناني".

وأشارت إلى أن "الملف الرئاسي لن يغيب عن جدول البحث، لكن الأولية تكمن في كيفية إقناع جعجع والجميل بضرورة التمديد". ومن المتوقع أن يلتقي جعجع والجميل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.

تمديد اللجان

إلى ذلك، وفي جلسة خاطفة لم تستغرق أكثر من 20 دقيقة، جدد مجلس النواب أمس انتخاب هيئة مكتبه، بحيث بقي القديم على قدمه مع بعض التعديلات التي حصلت في اللجان بأعضاء من الكتل نفسها.

ونُقل عن رئيس مجلس النواب نبيه بري قوله داخل الجلسة: "كل اوان لا يستحي من اوانه، وان شاء الله تكونوا متفقين على كل شيء مثل اليوم بما فيه رئاسة الجمهورية".

وبعد الجلسة عُقد اجتماع بين الرئيسين بري وفؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري وانضم إليهم لاحقا مدير مكتب الرئيس الحريري السيد نادر الحريري ووزير المال علي حسن خليل، للاتفاق على جدول أعمال الجلسة التشريعية التي من المتوقع أن تُعقَد أواخر الجاري، والتي من المتوقع أن يكون التمديد للمجلس على قائمة جدول أعمالها.

واستمر اللقاء قرابة الساعتين، قال بعده السنيورة رداً على أسئلة الصحافيين حول ما إذا تم التوافق على جلسة التمديد أم لا: "ما زلنا نتشاور في هذا الشأن"، مضيفاً: "أعتقد أن أمامنا وقت للتفكير بالتمديد للمجلس النيابي، فلننتظر ونحن أمام هذه المرحلة".

وردا على سؤال عن سلسلة الرتب والرواتب، قال السنيورة: "لا يزال هناك مشاورات في هذا الموضوع ومطالب سيصار الى معالجتها"، مشيراً إلى أن "موضوع جلسة التمديد أكثر استعجالا من موضوع السلسلة".

وأضاف ان "موضوع رئاسة الجمهورية له كل الأولوية، وإن شاء الله نتمنى أن يكون هناك تقدم في هذا الاتجاه، ولكن حتى الآن لا شيء محددا في هذا المجال".

في السياق، قال النائب ميشال المر بعد لقائه السفير الروسي الكسندر زاسبكين: "كان لي موقف وهو انني ضد التمديد، ولو كانت للحكومة الإمكانية في إجراء الانتخابات لفعلت، لكنها أعلنت ان الوضع الأمني في عدة مناطق لا يسمح بإجراء الانتخابات، لأنه يتطلب قوى أمن وجيش وغيرها من الأمور اللوجستية. نحن مستعدون للانتخابات اليوم وغدا لأن قواعدنا الانتخابية جاهزة في أي وقت"، لافتا الى أنه "انطلاقا من هذا الواقع بتنا اليوم أمام خيارين: الفراغ أو التمديد، وطبعا نحن بين الخيارين، مع التمديد وضد الفراغ".

الانفجار الكبير

الى ذلك، أطلق مفتي بعلبك، بكر الرفاعي، صرخة تحذير تعقيباً على عمليات الخطف التي حصدت حتى الآن 5 أفراد من آل الحجيري (سنّة) في البقاع، محذرا من انفجار كبير في المنطقة.

وقال الرفاعي إن «الأمور تتطور بسرعة بشكل سلبي، بسبب عدم قيام القوى الأمنية بدورها»، مضيفاً: «هم يشاهدون السيارات المفيّمة في الشوارع تتجه ذهاباً وإياباً، ويعرفون من في داخلها ولا يقومون بتوقيفهم أو تعقبهم».

وتابع: «نقوم بجهود حثيثة لكي نمنع الناس من قطع الطرق في سعدنايل وبقية المناطق أو القيام بالخطف المضاد، لكن مع الأسف هناك من يدفع الأمور في هذا الاتجاه».

ولفت الى أن المخطوف الخامس من آل الحجيري المعروف بـ»أبو خالد القطشة» هو «من دأب على مساعدتنا في إطفاء الحرائق، وقد استضاف في منزله في عرسال اجتماع هيئة العلماء ومشايخ القلمون لإرساء التهدئة، وهذا يدلّ على أن الخاطفين يعملون على انتقاء أهدافهم».

وفي السياق، قال النائب عاصم عراجي لـ«النهار» إنه تبلغ من السيد نادر الحريري نقلاً عن الرئيس نبيه بري بأن المخطوفين من آل الحجيري سيطلقون على دفعتين.

قاسم

في سياق آخر، أشار نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، الى أن الحزب «ليس مع الأمن الذاتي، ونرفض التسويات التي يخوضها بعض السياسيين لحماية بعض المطلوبين، وندعو إلى عدم تأمين الغطاء السياسي والديني للإرهاب التكفيري، وحزب الله لا يغطي أحدا أو يحمي أحدا، وهو مع الوحدة، ولا حماية لأي منطقة ومطلوب في مناطق تأثيرنا، ومناطقنا مفتوحة للجيش، ومسؤولية التوقيف تقع على الدولة، وإذا فشلت الدولة في القاء القبض على المطلوبين يقع فشلها عليها، ونحن نؤكد الوحدة السنية - الشيعية بكل أبعادها في لبنان والعالم».

back to top