كوباني تنتظر «البيشمركة»... وألين يبدأ جولة تشمل الكويت

نشر في 22-10-2014 | 00:04
آخر تحديث 22-10-2014 | 00:04
No Image Caption
• لندن ترسل طائرات من دون طيار إلى سورية • «داعش» يحقق أول نصر منذ شهرين في دير الزور
تتجه الأنظار إلى «كوباني» السورية - الكردية لمتابعة مسار المعركة المتواصلة بين «داعش» والأكراد، بعد أن تحولت المعركة إلى مقياس لفعالية الائتلاف الدولي ضد التنظيم، رغم إصرار أميركي على التقليل من أهميتها الاستراتيجية.

لاتزال المعارك مندلعة في مدينة كوباني السورية الكردية قرب الحدود مع تركيا.

وشن تنظيم «الدولة الإسلامية» المعروف بـ «داعش»، مساء أمس الأول، هجوما جديدا في قلب المدينة، مستخدما التفجيرات الانتحارية قبل الهجوم بالرغم من إسقاط الولايات المتحدة جوا مساعدات عسكرية للمقاتلين الأكراد من «وحدات حماية الشعب» الكردية الجناح المسلح لحزب «الاتحاد الديمقراطي» السوري الكردي. وتمكن المقاتلون الأكراد، أمس، من استهداف تجمعات لعناصر «داعش» بالقذائف الصاروخية والأسلحة الرشاشة الثقيلة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

في هذه الأثناء، تنتظر المدينة السورية الكردية التي تتعرض منذ شهر لهجوم «داعش» وصول قوات البيشمركة الكردية التي قد يساهم انخراطها في المعركة في تغيير توازن القوى لمصلحة صد الهجوم وتحرير المدينة التي يسيطر الجهاديون على أجزاء منها.

وأعلن الأمين العام لقوات «البيشمركة»، جبار ياور، أمس إرسال مجموعة من مقاتلي البيشمركة الى مدينة كوباني. وأكد أن اقليم كردستان العراق زود المقاتلين الأكراد في كوباني بأسلحة وأعتدة متنوعة بالتنسيق مع الائتلاف الدولي ، مشددا على أن جميع هذه الأسلحة من المخزون الاستراتيجي المتوافر لدى البيشمركة.

في المقابل، أعلن مصدر عراقي كردي وصول تعزيزات من البيشمركة الكردية مشارف كوباني.  وقال مصدر عسكري في قوات البيشمركة الكردية في أربيل، رفض ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن«حكومة إقليم كردستان العراق قد أرسلت منذ ثلاثة أيام تعزيزات عسكرية من قوات البيشمركة إلى مدينة كوباني الكردية، وهي الآن على مشارف المدينة».  وأشار المصدر إلى أن متطوعين من الأكراد العراقيين يعتزمون التسلل إلى داخل مدينة كوباني لتنفيذ عمليات داخلها، وأنه من المتوقع أن تشن عملية عسكرية كبيرة داخل المدينة.

من ناحيته، توقع متحدث باسم وزارة البيشمركة، العميد هلكورد حكمت، أن تشارك قوات كردية في الدفاع عن كوباني خلال الأيام المقبلة، مشيرا إلى أن الأمر متوقف على تعليمات القائد العام لقوات البيشمركة مسعود البرزاني رئيس إقليم كردستان. وقال حكمت إن «وزير البيشمركة مصطفى سيد قادر، ووزير الداخلية كريم سنجاري وعددا من المسؤولين الإداريين والعسكريين في إقليم كردستان يجتمعون حاليا للتباحث حول إرسال قوة من البيشمركة إلى كوباني».  وحول نوع الأسلحة التي ستأخذها القوة معها، قال حكمت إن «القوة المرسلة ستكون داعمة، وبالتأكيد ستأخذ معها أسلحة ثقيلة».

وكان الرئيس المشترك لحزب «الاتحاد الديمقراطي» السوري الكردي صالح مسلم زار، أمس، رئاسة برلمان كردستان، وأكد أن الأحزاب الكردية السورية ستحل مشكلاتها في وقت قريب.

وتستضيف مدينة دهوك في إقليم كردستان العراق مباحثات بين الأحزاب الكردية السورية.

وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش ان بلاده لم تحدد بعد الممر الذي ستسلكه البيشمركة في طريقها من العراق إلى كوباني.

أردوغان

الى ذلك، أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس، أن مدينة عين العرب (كوباني) السورية مدينة استراتيجية لتركيا، وليس للولايات المتحدة، وقال إن «التدابير التي سنتخذها حيال ذلك، ستكون ذات أهمية خاصة».ووفقا لوكالة أنباء «الأناضول» التركية، فقد انتقد أردوغان «سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها» الولايات المتحدة، دون ذكر اسمها صراحة، قائلا: «تشعرون بكل هذا القلق حيال عين العرب، لكن لماذا لا تشعرون بأي قلق حيال بقية المدن السورية التي تشهد أحداثا مماثلة؟».

 وقال إن «كوباني حاليا خالية من سكانها المدنيين، الذين هم في استضافة تركيا، وعددهم نحو مئتي ألف سوري كردي».

من ناحيته، قال رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، إن الحكومة التركية لن تعطي الفرصة للراغبين بـ «خلق كربلاء جديدة» على تراب الجمهورية التركية، مضيفا أن بلاده» لن تكون مسرحا للمجازر العرقية والطائفية».

في غضون ذلك، بدأ منسق الائتلاف الدولي ضد «داعش» الجنرال المتقاعد جون ألين جولة تشمل بريطانيا وفرنسا وعددا من دول الخليج تشمل الكويت.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان مساء أمس الأول، إن «ألين ونائبه السفير بيرت ماكغيرك بدءا جولة تشمل بريطانيا وفرنسا وعددا من دول الخليج». وأضافت أن «المسؤولين الأميركيين سيزوران خلال جولتهما، التي ستستغرق 10 أيام السعودية والكويت والبحرين والإمارات وعمان وقطر، للبحث مع شركاء التحالف في المنطقة سبل التصدي للتنظيم الإرهابي».

لندن  

وفي تطور ميداني جديد، أعلن وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون، أمس، توسيع مجال الرحلات الاستطلاعية لطائراتها من دون طيار وطائرات التجسس التي عملت حتى الآن في العراق، الى سورية، لصد عمليات جهاديي تنظيم «داعش».

 وقال الوزير البريطاني في رسالة الى النواب «بالإضافة الى العمليات المنوطة بها في العراق، سيجاز لطائرات ريبر من دون طيار وطائرات الاستطلاع ريفت جوينت إجراء رحلات استطلاعية فوق سورية لجمع المعلومات في إطار جهودنا لحماية أمننا القومي من التهديد الارهابي». وأضاف فالون أنه «لن يجاز لطائرات ريبر استخدام أسلحتها في سورية، هذا سيتطلب إذنا اضافيا». وشدد وزير الدفاع على أن دخول المجال الجوي السوري سيبدأ «قريبا جدا».

وفي العراق، يجاز لطائرات ريبر المسيّرة عن بعد، التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني، إطلاق الصواريخ وإلقاء القنابل في استكمال لمهام تنفذها طائرات القتال الثماني البريطانية من طراز تورنيدو. وكانت طائرات ريبر الأميركية الصنع تستخدم حتى الآن في أفغانستان، التي ستغادرها القوات البريطانية القتالية مع نهاية العام.

وأجاز البرلمان البريطاني في 16 سبتمبر تنفيذ عمليات جوية حصرا، لاستهداف تنظيم «داعش» على الأراضي العراقية.

 ووعد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بطرح الموضوع على البرلمان إن تطلب الأمر توسيع نطاق مهام الغارات ليشمل سورية.

«داعش» يتوسع

الى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن تنظيم «الدولة الاسلامية» كسب أرضا من قوات الرئيس السوري بشار الأسد في مدينة دير الزور بشرق البلاد أمس، في أول نصر يحققه هناك التنظيم المتشدد منذ نحو شهرين. وقال المرصد الذي يتابع الحرب الأهلية إن مقاتلين من الجانبين سقطوا في اشتباكات مدينة دير الزور، من دون أن يحدد عدد القتلى.

 وقال مدير المرصد رامي عبدالرحمن إن «داعش» سيطر على مناطق كبيرة من المنطقة الصناعية في دير الزور، وهو ما يعني أنه يسيطر الآن على أكثر من نصف المدينة.

(أنقرة، دمشق، واشنطن ـ

أ ف ب، رويترز، د ب أ)

back to top