تغيير وزاري محدود خلال أيام... و«تقسيم الدوائر» ينطلق

نشر في 21-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-10-2014 | 00:01
No Image Caption
• ولادة على قارعة الطريق تفجّر اتهامات لـ«الصحة» و«الإخوان»
• إحالة 60 قاضياً للتأديب
ترددت أنباء عن قرب إجراء رئيس الحكومة المصرية تغييراً محدودا للتخلص من بعض الوزراء في المجموعة الخدمية، وسط تصاعد الاستياء في الشارع من أداء بعض الوزراء، بينما تقترب مصر خطوة من إجراء الانتخابات النيابية، مع بدء أول اجتماعات مناقشة قانون تقسيم الدوائر الانتخابية اليوم.

علمت "الجريدة"، أمس، من مصادر مصرية مطلعة أن تغييراً وزارياً محدوداً سيجرى خلال الأيام المقبلة داخل الحكومة المصرية برئاسة إبراهيم محلب، وأن الأخير سيجري التعديل للتخلص من الوزراء الذين ثبت ضعف أدائهم خلال الفترة الماضية، وأنه سيكون محدودا، لكنه قابل للزيادة مع تسلّم رئيس الحكومة تقارير عن أداء أعضاء حكومته ومدى رضا الشارع عنهم.

وأشارت المصادر إلى أن أبرز الوزراء الذين يتوقع تغييرهم في الفترة المقبلة، وزير الصحة عادل العدوي، و"التربية والتعليم" محمود أبوالنصر، ووزيرة القوى العاملة والهجرة ناهد العشري، فضلاً عن وزير الموارد المائية والري حسام مغاوري، والذي يتوقع أن يخرج في التغيير المقبل، نظرًا لتواضع نتائج مباحثاته مع الجانب الإثيوبي في ملف بناء سد "النهضة"، الذي تتخوف القاهرة من تأثيره على حقوقها التاريخية في مياه النيل.

التوقعات بقرب التغيير الوزاري تزامنت مع تصاعد الاستياء في الشارع المصري من أداء وزراء المجموعة الخدمية، بعدما أحدث مقطع فيديو بثه موقع "يوتيوب" السبت الماضي، لسيدة مصرية تضع وليدها على قارعة الطريق أمام مشفى "كفر الدوار" في محافظة البحيرة، موجة انتقادات واسعة لوزارة الصحة والسكان، وخصوصا بعد مزاعم زوج السيدة صاحبة الفيديو، أن المشفى رفض استقبال زوجته، بحجة عدم وجود أسرّة شاغرة.

وبينما قرر وزير الصحة عادل العدوي إيقاف مدير المشفى وأطباء قسم النساء عن العمل، وإحالتهم إلى النيابة الإدارية، وجدت جماعة "الإخوان" التي دأبت منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسي على اصطياد الأخطاء للسلطة الحالية في مقطع الفيديو فرصة لإحراج النظام، فكانت الصفحات الإلكترونية التابعة للجماعة أول من نشر الفيديو على نطاق واسع، تحت عناوين لم تخرج عن اعتبار الحكومة الحالية "فاشلة".

على صعيد آخر، أثار قطع البث التلفزيوني على الإعلامي وائل الإبراشي أثناء تقديمه برنامجه اليومي "العاشرة مساء" على فضائية "دريم"، أمس الأول جدلا واسعا، بعد تواتر أنباء عن أن السبب هو نية الإبراشي عرض تفاصيل بشأن الواقعة، لكن ضغوطاً سياسية حالت دون ذلك.

تقسيم الدوائر

إلى ذلك، طالبت اللجنة العليا للانتخابات جميع المصريين، أمس، بمراجعة بياناتهم بقاعدة بيانات الناخبين، تمهيداً للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات البرلمانية المقبلة، والتي لم يعلن عن موعدها بعد، في حين ينطلق أول اجتماعات اللجنة المكلفة صياغة تشريع تقسيم الدوائر الانتخابية برئاسة وزير العدالة الانتقالية المستشار إبراهيم الهنيدي، اليوم.

وبينما طالب الأمين العام للحزب المصري الديمقراطي أحمد فوزي، في تصريحات لـ"الجريدة" الحكومة بسرعة إنجاز قانون تقسيم الدوائر الانتخابية، أكد رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان محمد فايق أن مصر قطعت مرحلة كبيرة من خريطة المستقبل بوضع الدستور الجديد وإجراء الانتخابات الرئاسية.

في سياق منفصل، ذكر قاضي تحقيق مصري، أمس، إنه أحال 60 قاضيا إلى التأديب وطلب عزلهم، بعد أن انتقدوا إقصاء الرئيس السابق المنتمي لجماعة "الإخوان"، مضيفا أنه أمر بوضع أسمائهم على قوائم ترقّب الوصول والمنع من السفر.

ويعني الوضع على قوائم ترقب الوصول والمنع من السفر إلقاء القبض على العائدين من الخارج الذين تضم القوائم أسماءهم.

استنفار أمني    

في سياق منفصل، أعلنت قوات الأمن الاستنفار في سيناء، أمس، بحثاً عن عناصر جهادية ضالعة في عملية استهداف مدرعتي شرطة، ما أسفر عن مقتل 7 مجندين، أمس الأول، وخصوصا أن الهجوم الأخير تزامن مع تصاعد وتيرة الأعمال الإرهابية في الفترة الأخيرة، ما بدد الهدوء الحذر الذي سيطر على شبه الجزيرة المصرية خلال الأشهر الماضية.

الاستنفار الأمني لم يقتصر على سيناء، بل امتد إلى مختلف المحافظات المصرية، في إطار المواجهات الأمنية مع طلاب جماعة "الإخوان" في الجامعات، حيث نظم طلاب فعاليات مكثفة بعدد من الجامعات في الأسبوع الثاني للدراسة، ضمن أسبوع "كسر الحصار" تحت شعار "الحرم الجامعي للطلاب"، واقتحمت قوات الأمن حرم جامعة "الأزهر- بنات"، للسيطرة على التظاهرات، أمس، في حين وقعت اشتباكات عنيفة بين طلاب وقوات الأمن في محيط جامعة القاهرة.

خط أحمر

وبينما تواصل القوات المسلحة تنفيذ مراحل المناورة الاستراتيجية الكبرى "بدر 2014"، قال قائد القوات البحرية، الفريق أسامة الجندي، إن "القوات المصرية تتابع عن كثب تطورات الموقف في اليمن"، معتبراً أن قناة السويس "خط أحمر"، وهي المرة الثانية في أقل من ثلاثة أيام التي يخرج فيها مسؤول مصري ليؤكد حماية أمن القناة، في وقت يشهد اليمن اضطرابات سياسية تلقي بظلالها على أمن البحر الأحمر ومضيق باب المندب.

back to top