لبنان معرَّض لتفشي «إيبولا» والحكومة تتخذ إجراءات مشددة

نشر في 21-10-2014 | 00:06
آخر تحديث 21-10-2014 | 00:06
No Image Caption
• درباس: وقف النزوح نهائي
• أهالي المختطفين يهددون بـ «يوم الغضب»
كأن لبنان لا يكفيه ما يعانيه من أزمات سياسية وأمنية، فجاء تحذير وزير الصحة وائل أبوفاعور أمس من خطر تفشي فيروس «إيبولا» ليضيف إلى هموم اللبنانيين هماً جديداً.

وأثار هذا التحذير حالة من الذعر على الرغم من الدعوات إلى الهدوء وفرض إجراءات مراقبة مشددة في الكثير من الدول في المطارات والمدارس والمستشفيات.

وكان أبوفاعور قال في مؤتمر صحافي أمس تناول فيه الإجراءات المتعلقة بالفيروس، إن «لبنان معرّض أكثر من غيره لخطر فيروس إيبولا بسبب وجود جاليات لبنانية عديدة في الدول المصابة»، كاشفاً عن «إجراءات مشدّدة ستطبق في السفارات اللبنانية في الدول الإفريقية الموبوءة بالفيروس». وأضاف: «نعمل على تجهيز فريق عمل في مطار بيروت ومستشفى رفيق الحريري من أجل رصد ومتابعة الملفات الصحية للقادمين من الدول الموبوءة».

وأوضح أنه «ستتم متابعة الأشخاص القادمين من الدول التي ينتشر فيها إيبولا للتأكد إذا كان لديهم أي من أعراض الفيروس»، مشيراً إلى أن «أي إصابة مشبوهة للفيروس سيتم نقلها بإسعاف إلى مستشفى رفيق الحريري»، كاشفاً عن «تدقيقات شديدة واستثنائية لإعطاء المواطنين التأشيرات وذلك للتخفيف من مخاطر وصول الفيروس وحجب التأشيرات عن الكثيرين». وقال: «أصدرنا تعميماً إلى كل المستشفيات بضرورة إنشاء وحدات عزل (...) وطلبنا التدقيق بالمرافئ على أي باخرة قادمة من الدول الموبوءة»، مشيراً الى «تجهيز تدريبات مع كل الفرق الطبية للتعامل مع مثل هذه الحالات».

النزوح السوري

في سياق منفصل، ترأس رئيس مجلس الوزراء تمام سلام في السراي الكبير أمس اجتماعا للجنة الوزارية لشؤون النازحين. وقال وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس بعد الاجتماع: «جرى اقرار المبادئ الاساسية التي ستعرض على مجلس الوزراء يوم الخميس المقبل لإقرار سياسة محددة وواضحة تجاه ملف النزوح السوري، سواء لجهة الحد منه ووقف النزوح او تخفيفه او التعاطي مع المنظمات الدولية والدول الصديقة والدول العربية، لكي نتقاسم مع المجتمع الدولي والعربي هذا العبء الكبير الذي يهدد لبنان باعتبار ان العدد الرسمي للنازحين قد وصل الى مليون ومئتي الف نازح. وقد استلهمنا المبادئ التي أصبحت الآن موضع اجماع او اتفاق وطني حول هذه القضية».

وتابع: «هناك فرق جوهري بين كلمة وقف النزوح وإقفال الحدود، الحدود لم تقفل ولا أظن انها ستقفل، الا في حالة طارئة ولمدة محددة. اما وقف النزوح فهو أمر نهائي، لأن لبنان لم يعد يستطيع ان يتحمل مزيدا من النزوح، ولأنه لم يعد هناك حاجة للنزوح، فالمناطق المحاذية للحدود اللبنانية قد خلت تقريبا من سكانها، وبالتالي ليس هناك من ضرورة لوجود نزوح جديد. أما اذا كان الحديث عن أن نازحين سيأتون من المناطق البعيدة فهذا غير عادل ولا يستحق لبنان مزيدا من الاعباء وهناك دول اقرب إليهم يستطيعون اللجوء اليها».

وعند سؤاله، هل يعني ذلك أن لبنان لن يستقبل بعد اليوم نازحين؟، أجاب درباس: «نعم، وهذا امر سيعلن بصورة نهائية كسياسة معتمدة من الحكومة اللبنانية».

أهالي العسكريين وفرار جندي

في موازاة ذلك، أعلن أهالي العسكريين المخطوفين لدى جبهة «النصرة» و»داعش» في بيان امس انهم «ابتداء من اليوم (امس) يعلنون انهم سيقاطعون اي اجتماع سيدعون اليه من قبل الحكومة اللبنانية، واتهموا بعض الجهات في الحكومة بعرقلة الجهود الآيلة إلى حلحلة في موضوع تحرير ابنائهم»، وأضاف البيان: «أمام الحكومة 48 ساعة، واذا لم تأتنا بجديد حول ابنائنا المخطوفين فسنعلن يوم غضب في كل لبنان».

إلى ذلك، نشرت «النصرة» أمس شريط فيديو يعلن فيه الجندي عمر خالد شمطية فراره من الجيش وانضمامه إلى صفوفها.

إلى ذلك، أظهر تسجيل مصور نشرته "جبهة النصرة" أمس على الانترنت جنديا لبنانيا يعلن انشقاقه عن الجيش وانضمامه الى الجبهة، في سادس اعلان من نوعه لجنود لبنانيين.

وظهر في التسجيل، الذي نشر على حساب تابع للجبهة على موقع يوتيوب، الجندي عمر خالد شمطية، وهو يعدد اسباب انشقاقه عن الجيش اللبناني، مرتديا بزته العسكرية.

وقال شمطية، حسبما ورد في التسجيل، "اعلن انشقاقي وبراءتي من هذا الجيش اللبناني الطاغوتي، واعلن انضمامي والتحاقي بركب المجاهدين في جبهة النصرة"، مضيفا ان قرار الانضمام للجبهة جاء "لان الجيش اللبناني اصبح أداة بيد حزب الشيطان"، في اشارة الى حزب الله الذي يقاتل الى جانب النظام في سورية.

وذكر مصدر أمني أن شقيق شمطية قتل في معركة مخيم نهر البارد مع تنظيم فتح الاسلام المتطرف عام 2007.

طهران تدعم «الشعب والجيش والمقاومة»

قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس خلال استقباله وزير الدفاع اللبناني سمير مقبل في طهران، إن بلاده «ستبقی إلی جانب المقاومة والشعب والجيش اللبناني، وهي مستعدة تماماً لأي تعاون سياسي وأمني واستخباراتي لمواجهة الجماعات المتطرفة والإرهابية».

وكان مقبل التقى في اليومين الماضيين الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونظيره الإيراني، لبحث مساعدةٍ اقترحت طهران تقديمها للجيش اللبناني. وأفادت تقارير بأن الأمم المتحدة ودولاً غربية حذّرت بيروت من قبول هذه «الهبة» لأن بعض الصادرات الإيرانية تخضع لعقوبات دولية.

ولم يتضح بعد إذا ما وافق لبنان على قبول المساعدة أم لا، إلا أن وكالة «ارنا» الإيرانية شبه الرسمية نقلت عن مقبل أمس أنه أعرب لظريف عن شكر بلاده لمساعدات الجمهورية الإسلامية الإيرانية للجيش اللبناني، قائلاً إنه من الموکد أن هذه المساعدات ستلعب دوراً ملحوظاً في تعزيز صمودنا أمام الجماعات التكفيرية والإرهابية». وفي الصورة، ظريف مستقبلاً مقبل في طهران أمس (إرنا)

راية «حزب الله» على الـmtv!

تعرضت صفحة قناة mtv اللبنانية على «تويتر» للقرصنة من مجهولين وضعوا صورة لمقاتل من «حزب الله» على غلاف الصفحة. إلا أن الموضوع لم ينته هنا، فالقراصنة طرحوا أنفسهم محاضرين في أصول العمل الإعلامي، وكتبوا تغريدة جاء فيها: «لمّا (عندما) تتعلموا الفرق بين الشهيد والقتيل، بين العميل والمقاوم، وتتعلموا إنه إسرائيل عدوة، ساعتها بيرجع حسابكم. كي لا ننسى فلسطين».

فتوش يلكم موظفة في قصر العدل

أقدم النائب نقولا فتوش على «لكم» الموظفة المسؤولة عن تسجيل شكاوى المحامين في قصر عدل بعبدا منال ضو.

وروت مصادر في قصر العدل لـ«ال.بي.سي» أن «فتوش وصل إلى مكتب ضو، وطلب منها تسجيل شكوى كانت بحوزته، فاستمهلته ريثما تسجل شكاوى سابقة تقدم بها محامون آخرون، ما أدى إلى انزعاجه، فرفع صوته»، قائلا «أنا النائب نقولا فتوش ولا أستطيع الانتظار». فردت الموظفة قائلة: «تكرم عينك بس بالدور»، فما كان منه إلا أن لكمها على رقبتها، عندها تدخّل أحد زملائها، محاولا تهدئة النائب فتوش، إلا أن مرافق فتوش حاول التدخل أيضاً، فعمل الحاضرون هناك على تهدئة الوضع، وغادر فتوش مع مرافقه.

back to top