The Best of Me الأسوأ لنيكولاس سباركس

نشر في 21-10-2014 | 00:01
آخر تحديث 21-10-2014 | 00:01
طوال ساعة تقريباً، يسبح كل من ميشيل موناغان وجيمس مارسدن بحماسة ضد التيار، محاربين المد الجارف الذي يرسله الروائي الرومانسي نيكولاس سبركس باتجاههما في آخر أعماله.
من المحزن مشاهدة ميشيل موناغان وجيمس مارسدن يتخبطان ويناضلان ومن ثم يستسلمان فيما يغرقهما فيلم The Best of Me في بحر من العواطف الجياشة.

يشكل هذا فيلماً آخر عن قصة حب تحصل على فرصة أخيرة محكوم عليها بالفشل تدور أحداثها في الساحل الجنوبي. فنرى حبيبين تشاء الأقدار أن يكونا معاً، إلا أن المشاكل تفرقهما. نتيجة لذلك، يبدو الفيلم محزناً ومأساوياً إلى أبعد الحدود.

كان داوسن (مارسدن) يحب أماندا (موناغان). كانا حبيبين في المدرسة الثانوية: الفتاة الغنية الجميلة والمثابرة والصبي الذكي {من الحثالة البيضاء} المتحدة من عائلة من الفقراء الوضيعين.

لكن الظروف تفرقهما. وعندما نلتقي به يكون في الخليج يعمل على منصة نفط، منصة تنفجر وتقذف به إلى البحر. وعندما يستيقظ، يُستدعى إلى قراءة وصية. وهي تُستدعى أيضاً. فهل يمكن أن تشتعل شمعة الحب مجدداً بعد عشرين سنة؟

{إحدى وعشرون سنة في الواقع}. هل تستطيع أن تتجاهل الألم الذي سببه لها وتترك العائلة التي أسستها؟ هل يستطيع التصرف بشهامة كما يأمل تجاه العائلة التي يوشك أن يفككها؟ ما رأيك؟

لمحات عن الماضي

يؤدي جيرالد ماكرايني دور رجل عجوز مرح بعض الشيء يؤوي داوسن عندما يكون مراهقاً. والوصية التي تُقرأ وصيته. ومن خلال بعض اللمحات عن الماضي ورواية الرجل المسن ورسائله المكتوبة باليد والمؤثرة جداً، نتعرف إلى ماضيهما الذي يؤديه كل من لوك براسي وليانا ليبيراتو، وهما لا يشبهان البتة شخصيتيهما البالغتين ولا يضفيان أي إثارة على القصة.

في الماضي، كانت هي {لا تعرف كيف تغازل، أليس كذلك؟} وكان هو {القدر هو الاسم الذي يطلقه المحظوظون على الحظ}. أما والده المحافظ (شون بريدجرز)، فكان {أتظن أنك أفضل من أن تكون جزءاً من هذه العائلة؟}.

يدرس الشاب الفيزياء وهو جالس على ممر برج ماء صدئ في بلدته الصغيرة في لويزيانا. إذاً، يكون الجواب عن سؤال والده: نعم، إنه كذلك.

لم يكن المخرج مايكل هوفمان (One Fine Day) على الأرجح على قدر مهمة تحسين الفيلم وتجميله. لكن مشاهدة الشخصيتين البالغتين ممتعة، وتوشك موناغان أن تفطر قلبنا مرة أو اثنتين: نبرة محزنة في صوتها أو دمعة. ولكن في مرحلة ما، تفقد براعة الأداء وتنضم إلى مارسدن كمتفرجة في فيلم تعجز جهودهما وحدها عن إنقاذه.

ثمة وضوح خالٍ من البراعة في قصة سباركس، مثل اللحن الذي يختارانه ليكون {أغنيتهما}، المشاهد الحميمة الخالية من أي ذوق والمخصص للأفلام التي يُسمح للأولاد في سن 13 وما فوق بمشاهدتها تحت توجيه الأهل، والطريق الريفية الصائبة لتسوية الحسابات. وما يزيد الطين بلة واقع أن The Best of Me هو مزيج من أفضل أعمال سباركس، بدءاً من The Notebook، ولمسة من Dear John، وصولاً إلى الذكريات المحطمة والتضحية النبيلة.

ولهذه الأسباب كافة، يُعتبر The Best of Me أسوأ أعمال نيكولاس سباركس.

back to top