«الصحة»: تركيب 19 كاميرا حرارية في المنافذ لفحص الحجاج

كشفت وكيلة وزارة الصحة المساعدة لشؤون الصحة العامة د. ماجدة القطان عن تنسيق بين وزارتي الصحة والداخلية لتركيب 19 كاميرا حرارية، بواقع 7 كاميرات في المطار و6 في منفذ السالمي، ومثلها في منفذ النويصيب، وذلك لفحص الحجاج أثناء عودتهم من الأراضي المقدسة.

وأضافت القطان في تصريح صحافي أمس أن الوزارة أتمت كل الإجراءات الصحية لموسم الحج بالتعاون مع الجهات المعنية بالدولة، لافتة إلى أن الإجراءات تمثلت في 3 مراحل قبل الحج وأثناء الحج وبعد العودة.

وذكرت أن الإجراءات الصحية التي تمت من قبل وزارة الصحة قبل موسم الحج تمثلت بتوفير التطعيمات اللازمة لـ20 ألف حاج، حيث تم إعطاء تطعيمات السحايا والأنفلونزا والنيموكوكل، فضلا عن تحديد 32 مركزا وقائيا لتطعيم الحجاج، ووضع الإرشادات الخاصة لتطعيم البالغين والأطفال، مشيرة إلى أن عدد الذين تلقوا التطعيمات بالمراكز الوقائية بلغ أكثر من 14 ألف شخص.

وأشارت إلى أنه تم إصدار التعميم الفني رقم 141 الخاص بالاشتراطات الصحية للمسافرين للحج والعمرة وإجراءات القادمين من دول موبوءة، وإصدار بطاقة الحاج الصحية، فضلا عن تحديد الفئات التي ينصح بتأجيل سفرها هذا الموسم، وتشمل البالغين 70 عاما وأكثر، والمرضى المصابين بالأمراض المزمنة والمرأة الحامل والأطفال دون سن البلوغ.

إرشادات صحية

وقالت إنه تم التنسيق مع رئيس فريق الخدمات الطبية لبعثة الحج الكويتية لوضع الإرشادات الصحية للبعثة الطبية، فيما يخص خطة العلاج الوقائي لعودة المسافرين، ووضع آلية لمتابعة الحجاج بعد عودتهم من الأراضي المقدسة، والتأكد من توفر الأدوية للعلاج الوقائي للأمراض المعدية، وفحص عمال حملات الحج الكويتية (عمال ومتداولو الأغذية) لعدد 49 حملة حج كويتية، كما تم التنسيق مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية لوضع الاشتراطات الصحية لحملات الحج، ودعوة الفئات الخطيرة بتأجيل الحج من منظور ديني.

وأكدت أنه تم توفير أطباء ومفتشين موزعين على المطار بواقع 6 أطباء و8 فنيين، 3 أطباء و6 فنيين بمركز السالمي، فضلا عن طبيبين و6 فنيين بمركز النويصيب، بالإضافة إلى تعيين 5 أطباء في المنافذ البرية و12 مفتشا صحيا للعمل بالمراكز الصحية البرية، كما تم عمل المطبوعات التوعوية الصحية، واللقاءات الصحافية والتلفزيونية والإذاعية مع متخصصين فيما يخص توعية الحجاج، وعمل المطويات والكتيبات والرسائل التوعوية عبر SMS ووسائل التواصل الاجتماعي «تويتر - انستغرام»، بالإضافة إلى الفيديوهات التوعوية بأمراض الحج.

 ولفتت إلى أن هذه التوعية شملت فيروسي «ايبولا وكورونا»، كما تم عمل محاضرات وتجهيز المطار بشاشة توعوية تبث فيلما توعويا عن إرشادات الوقاية من فيروس كورونا الجديد للمسافر إلى الحج والعمرة على شاشات مطار الكويت الدولي.

كروت المراقبة

أما بالنسبة للإجراءات الصحية التي قامت بها وزارة الصحة أثناء موسم الحج فذكرت د. القطان أنها تمثلت بتفقد مقار حملات الحج لاستيفاء اشتراطات الصحة البيئية، وتوفير كميات كافية من عقار السيبرو بما يقارب 40 ألف حبة، علاوة على المضادات الحيوية الأخرى لتوزيعها على الحجاج قبل مغادرة الأراضي المقدسة لتطهير البلعوم من مكورات ميكروب السحايا، فضلا عن توزيع كروت المراقبة الصحية للحجاج على مقار الحملات الكويتية بمكة لتعبئتها من كل حاج، ومن ثم جمعها ليتم توزيعها على مراكز الصحة الوقائية بعد عودة الحجاج لفترة المراقبة الصحية. وأوضحت انه تم تنبيه الأطباء على إجراءات التبليغ عن الأمراض المعدية بين الحجاج للسلطات الصحية والقيادات بالوزارة في حال ظهور أي حالات مشتبه فيها، والتنسيق مع السلطات الصحية السعودية في حال ظهور أي أمراض وبائية وفق إرشادات المملكة العربية السعودية.

وفيما يخص ما بعد موسم الحج وعودة الحجاج، أكدت د. ماجدة القطان أن الوزارة ستوزع كروت المراقبة الصحية على المراكز الوقائية حسب سكن الحاج للمراقبة الصحية مدة 14 يوما. وأوضحت أن الوزارة نبهت على الأطباء المعالجين للتبليغ عن الأمراض المعدية للحجاج العائدين من السفر خلال 14 يوما من تاريخ العودة، فضلا عن انه سيتم توجيه النصائح الطبية بضرورة مراجعة الطبيب حال ظهور أي أعراض مشتبهة فيها، وتوجيه الحجاج ذوي الحالات الخاصة لمراجعة الطبيب للتأكد من صحتهم بعد العودة، بالإضافة إلى التوعية الصحية للحجاج بعد العودة عن كيفية توخي انتقال العدوى لأفراد أسرهم ومخالطيهم بدولة الكويت، كما سيتم  فحص الحجاج العائدين بالمنافذ الحدودية بالكاميرات الحرارية أثناء عبورهم من تلك المنافذ.

 أشارت إلى أن الوزارة مستعدة للتعامل مع أي حالات مشتبهة فيها بالأمراض المعدية وفق إجراءات وزارة الصحة المعتمدة حيال المرضى ومخالطيهم، موضحة أن الفريق الوقائي لبعثة الحج سيرفع تقارير بالحملات المخالفة للاشتراطات الصحية المطلوبة.