لبنان: «هبة» إيرانية للجيش... و«السلسلة» تُقر اليوم

نشر في 01-10-2014 | 00:03
آخر تحديث 01-10-2014 | 00:03
No Image Caption
• «حلحلة» على خط مفاوضات تحرير العسكريين المختطفين
• رسالة «خاصة جداً» من جنبلاط إلى عون
في خطوة تذكّر بالهبة السعودية للجيش اللبناني، أعلنت طهران أنها ستقدم للجيش منحة لمساعدته في الحرب على "الإرهاب"، في وقت تزايدت المؤشرات عن وجود حلحلة على خط المفاوضات لتحرير العسكريين المختطفين لدى "جبهة النصرة" وتنظيم "داعش".

أعلن الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، أمس، خلال زيارته الى بيروت ولقائه مسؤولين لبنانيين في مقدمهم رئيس الحكومة تمام سلام، أن طهران ستزود الجيش اللبناني بمعدات لمساعدته في التصدي للجهاديين على حدوده مع سورية.

وقال شمخاني، وفق الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية (رسمية) "قررت الجمهورية الإسلامية تقديم منحة عسكرية للجيش اللبناني"، لمساعدته "في المعركة البطولية التي يخوضها ضد الإرهاب".

كما اشارت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أيضا الى "مساعدة" اعلن عنها شمخاني الذي لم يتحدث عن تفاصيل، مكتفيا بالقول إنها ستصل سريعا.

ويأتي هذا الإعلان خصوصا بعدما أبلغت السعودية لبنان عزمها تزويد جيشه بمعدات عسكرية.

وفي أواخر ديسمبر 2013، تعهدت الرياض منح الجيش اللبناني ثلاثة مليارات دولار لشراء أسلحة فرنسية، كما أعلنت السعودية أيضا عن مساعدة إضافية قيمتها مليار دولار، حتى يتمكن الجيش من شراء أسلحة على الفور، فيما قدمت الولايات المتحدة أسلحة خفيفة للجيش اللبناني (بنادق هجومية وقاذفات صواريخ مضادة للدبابات وقذائف).

اتصالات سلام

الى  ذلك، بدأ رئيس الحكومة اللبنانية، تمام سلام، إثر عودته من نيويورك سلسلة من الاتصالات مع الوزراء في حكومته لاستطلاع موقف كتلها السياسية حيال معالجة ملفي اللاجئين السوريين وقضية العسكريين المخطوفين في جرود عرسال.

ويرجح أن تتناول جلسة مجلس الوزراء غدا هذين الملفين، انطلاقا من اقتراح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق إخراج اللاجئين من بلدة عرسال وإقامة مخيمات لهم، الأمر الذي يواجه اعتراضا شديدا من قبل "التيار الوطني الحر".

وعلم أن ثمة اتجاها يدعمه تيار "المستقبل" يرمي الى تولي رئيس الحكومة ملف التفاوض من أجل إخراجه من التجاذب القائم حياله، وخصوصا بعدما دخل أهالي العسكريين على خط القضية، ومطالبتهم في مؤتمر صحافي أمس، بقبول مبدأ المقايضة من أجل إعادة أبنائهم سالمين، محملين الحكومة والقوى السياسية فيها مسؤولية المماطلة.

في السياق، أدّى تدافع ما بين القوى الأمنية وأهالي العسكريين المخطوفين الذين يعتصمون على طريق المصنع الى فتح الطريق بعد إقفالها للضغط على الحكومة للتفاوض من أجل إطلاق أبنائهم.

المخطوفون

إلى ذلك، سُجّل تطور إيجابي جديد، أمس، في قضية العسكريين المخطوفين تمثل بالحديث عن احتمال إطلاق سراح اثنين منهم "كمبادرة حسن نية"، وذلك بالتزامن مع استعادة الموفد القطري لوساطته التي كانت توقفت فترة من الزمن.

وذكرت مصادر متابعة أن الوسيط القطري زار عرسال، أمس، وتوجه برفقة عناصر لبنانية إلى الجرود لجولة مفاوضات جديدة مع خاطفي العسكريين.

جلسة «السلسلة»

في موازاة ذلك، يعقد مجلس النواب اللبناني اليوم جلسة تشريعية بقي جدول أعمالها محصورا ببندي سلسلة "الرتب والرواتب" و6 اتفاقات قروض. وذكرت مصادر متابعة أن "الغالبية لإقرار السلسلة في المجلس مؤمنة مئة في المئة، بتفاهم كتل المستقبل والتنمية والتحرير والقوات اللبنانية الوفاء للمقاومة والتغيير والإصلاح، ونواب مستقلين، في حين سيغيب عن الجلسة نواب حزب الكتائب".

وأضافت المصادر أن "وزيري الكتائب سجعان قزي وآلان حكيم، لن يحضرا الجلسة، انسجاماً مع قرار المكتب السياسي الكتائبي مقاطعة أي جلسة لا تكون مخصصة لانتخاب رئيس للجمهورية".

رسالة جنبلاط

في موازاة ذلك، التقى رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب ميشال عون أمس، في دارته في الرابية، وزير الزراعة أكرم شهيب الذي أوضح ان "الزيارة تأتي لتأكيد وحدة الصف لمواجهة كل الأخطار أقلها على الحدود بهدف حماية السلم الأهلي"، مضيفاً: "أكد الجنرال عون ضرورة وحدة الموقف لدعم الجيش وعدم المس بالمؤسسات، وعودة أبنائنا المختطفين والأسرى في أسرع وقت".

وقال: "لقد نقلت رسالة خاصة جدا من النائب وليد جنبلاط الى العماد عون، ونحن نتواصل دائما مع عون والزملاء في تكتل التغيير والإصلاح".

وعن كون الرسالة خاصة بالموضوع الرئاسي، أجاب:" فحوى الرسالة خاص جدا، ولن نعلن عنه. لكننا ندعو الى تفاهم وتسوية للتوصل الى رئيس حفاظا على السلم الأهلي".

وعن موضوع مخطوفي الجيش، قال: "موقفنا واضح بالنسبة الى المقايضة بعد التطورات على صعيد الأهالي والوحدة الداخلية، ونحن نتخوف مما يحاك لنا في هذا الملف. نحن مع المقايضة، والاتصالات جارية ومهمة في انتظار النتائج في أقرب وقت".

back to top