السعودية تستقبل مليوني حاج بإجراءات أمنية وصحية

نشر في 30-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 30-09-2014 | 00:01
محمد بن نايف يحذر «داعش» و«القاعدة» والحوثيين من مس الأمن ويطالب الحجاج بالتجرد من المذهبية
بينما تشارك السعودية في الحرب ضد تنظيم «داعش» وضد الإرهاب، ومع استمرار انتشار فيروس إيبولا القاتل، اتخذت المملكة سلسلة إجراءات أمنية وصحية مشددة لاستقبال أكثر من مليوني شخص بدأوا يتوافدون لأداء مناسك الحج التي تبدأ بعد غد الخميس.

تدفق مئات آلاف الحجيج من العالم أجمع أمس الى الحرم المكي للبدء بمناسك الحج في ظل تدابير امنية مشددة، وذلك في وقت تخوض فيه السعودية حربا ضد تنظيم "الدولة الاسلامية" المعروف إعلاميا بـ "داعش" الى جانب تحالف دولي عريض.

ويردد الحجاج بلا انقطاع "لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك، ان الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك".

بعض الحجاج وصلوا على الكراسي المتحركة فيما تقدم بعض آخر من كبار السن بصعوبة، وتحت اشعة الشمس الحارقة، نحو الحرم حيث بدأ عشرات الالاف شعائر الطواف حول الكعبة.

ومن المفترض ان يشارك في الحج هذه السنة نحو مليوني شخص، بينهم عدد كبير من قارتي آسيا وافريقيا. والحج الذي يعد بين اكبر التجمعات البشرية سنويا في العالم، يبدأ رسميا الخميس المقبل.

إجراءات أمنية وصحية

واضافة الى التدابير الصحية المرتبطة بفيروس ايبولا، عززت السلطات التدابير الامنية، في وقت تتزعم فيه السعودية مجموعة الدول العربية المشاركة في الحرب التي تقودها واشنطن ضد "داعش".

وتنشر السعودية 85 الف رجل امن لضمان حسن سير موسم الحج. ورغم المخاوف من ايبولا وفيروس كورونا الذي تعد المملكة البؤرة الاساسية له، يسود جو من الطمأنينة الظاهرة بين الحجاج.

ومنعت السعودية دخول مواطني غينيا وليبيريا وسييراليون الى اراضيها، وهي الدول الثلاث الاكثر تعرضا لفيروس ايبولا الذي اودى حتى الآن بحياة ثلاثة آلاف شخص في غرب افريقيا.

الا انه سمح لمواطني نيجيريا بالمشاركة في الحج بالرغم من وفاة ثمانية اشخاص في هذا البلد جراء الاصابة بفيروس ايبولا.

واخضع الحجاج النيجيريون لفحص للحرارة في نيجيريا ولدى وصولهم الى مطار جدة، وهو مركز الوصول الرئيسي للمشاركين في الحج.

محمد بن نايف

واتهم وزير الداخلية السعودي الأمير محمد بن نايف أمس الأول خلال عرض عسكري للاجهزة الأمنية المشاركة في تنفيذ خطة تأمين الحج "دولا وتنظيمات" لم يسمها، بتكوين التنظيمات الإرهابية التي تعج بها المنطقة، وأكد أن "تنظيمات داعش والقاعدة والحوثيين تعلم جيداً حزمنا تجاه من يفكر في المساس بحدودنا".

وقال الأمير محمد بن نايف إن "المملكة ستواجه تلك التنظيمات بكل حزم إذا فكرت في المساس بأمنها".

وأكد أن "أجهزة الأمن بالسعودية استطاعت في ظل ظروف واجهت فيها المملكة هجمات إرهابية شرسة من الجماعات الإرهابية، تأمين أداء ملايين الحجاج لنسكهم بأمن واطمئنان والمحافظة في نفس الوقت على أمن واستقرار المملكة ودرء مخاطر الإرهاب عنها وإحباط مخططات الإرهابيين".

وطالب الوزير بن نايف الحجاج بأن "يتجردوا من شعاراتهم المذهبية والحزبية"، منبها إلى "أن المملكة تمنع منعا باتا كل تصرف يعكر صفو الحجاج ويعرض حياتهم للخطر أو يصرف الحاج عن غايته الأساسية إلى شعارات دعائية وفكرية وسياسية".

وعن خطر تنظيم "داعش" على أمن المملكة، قال: "بالنسبة لتقديرات خطر داعش على المملكة فنحن نعلم أن تنظيم داعش لم يتكون بشكل عشوائي وإنما برعاية دول وتنظيمات بكل إمكاناتها ونواياها السيئة وسنواجه بحزم هذا التنظيم وغيره".

ورداً على سؤال حول أمن الحدود السعودية في ظل الاضطرابات الأمنية التي تشهدها دول الجوار مثل اليمن، أجاب: "يؤسفنا ما آل إليه الوضع في اليمن والذي يضر بمصالح الشعب اليمني ويعطي للقاعدة التي تتمركز عناصرها في اليمن وللحوثيين مجالا لتعريض أمن اليمن ودول الجوار للخطر، ونحن ندرك أن على أجهزة الأمن في اليمن ممارسة مهماتها لصالح اليمن والشعب اليمني في المقام الأول".

وتابع: "أما ما يمكن أن تتعرض له المملكة نتيجة الأوضاع في اليمن فنحن قادرون بحول الله وقدرته على حماية حدودنا وصيانة أمننا، وهذه التنظيمات تعلم جيداً حزمنا وعزمنا تجاه كل من تسول له نفسه المساس بأمننا واستقرارنا، وكما يقال لكل حدث حديث".

(مكة المكرمة، الرياض- أ ف ب، د ب أ)

back to top