هل مستحيل؟!

نشر في 30-09-2014
آخر تحديث 30-09-2014 | 00:01
 يوسف عبدالله العنيزي إنه ليس مقالاً للنقد أو إعادة الأسطوانة المشروخة التي ملّ الجميع من ترديدها أو سماعها، لكنه تساؤل مشروع يطرحه كل مواطن مخلص محب لهذا الوطن وترابه، وتمنياته بأن يصل في عليائه إلى الثريا، ومن المؤكد أن التمنيات شيء وتحقيقها على أرض الواقع شيء آخر، ويمكن أن نطرح بعض تلك التساؤلات للذكر لا الحصر الذي قد نعجز عنه:

 هل مستحيل أن نرى الكويت نظيفة وخضراء بشوارعها ومناطقها؟ وهل مستحيل أن نرى الطرق بدون حفر أو حصى متطاير؟ وهل مستحيل أن تنافس مستشفياتنا مثيلاتها في الدول المتقدمة؟ وهل مستحيل أن يكون مطار الكويت الدولي من المطارات العشرة في العالم من حيث الفخامة والتصميم والإبداع؟ وهل مستحيل... إلى آخر الأسطوانة التي اعتدنا سماعها في كل مجلس أو ديوانية، وقراءتها على صفحات كل الجرائد بلا استثناء.

 وتستمر دائرة التحلطم التي لا نعرف من أين تبدأ أو تنتهي، ويأتيك الجواب سريعا "لا حياة لمن تنادي"، فالحكومة تقف عاجزة عن مواجهة قضايا مزمنة، فمن أين تبدأ؟ من التعليم، أو الصحة، أو الإسكان، أو الطرق، أو الأمن، أو العمالة الوافدة، أو الازدحام المروري، أو... أو... ومجلس أمة بأغلبية تحرص على مصالحها أكثر من الحرص على مصالح الوطن، ومجلس بلدي نتمنى ألا نكون قد أزعجنا منامه، وهيكل وظيفي وصل من الترهل إلى مرحلة حتى العكاز لا تستطيع مساعدته على الحركة.

أما المواطن فقد اكتفى بكم هائل من التحلطم ولطم الخدود والاتجاه نحو المطار متى ما سنحت أيام العطل بذلك وما أكثرها. لقد وقعنا أسرى لقيود وقوانين بالية تكبل الأيادي المخلصة التي تسعى إلى خدمة هذا الوطن، إلى متى نشتكي من بطء الدورة المستندية؟ وماذا عملنا للتخلص من ذلك؟ وإلى متى تستمر تلك اللوائح والتعليمات في لجنة المناقصات المركزية؟ وإلى متى وقانون الإقامة غير مطبق بشكل فعال حتى كادت البلاد تفيض بأعداد الوافدين؟ وإلى متى يكون أمن الوطن رهينة بأيدي بعض تجار الإقامات وأصحاب العمارات؟ وإلى متى...؟ هل مستحيل أن نعيد مرحلة الازدهار إلى الوطن الغالي قولاً وعملاً؟

 دعاؤنا دائما أن يحفظ الله الكويت وقيادتها وأهلها من كل سوء ومكروه.

صورة ومأساة

قامت قوات "النظام السوري" بقصف أحد الأحياء في ريف دمشق بعدد من الصواريخ والبراميل المتفجرة مما أدى إلى سقوط ضحايا أغلبهم من الأطفال.

قامت "قوات المعارضة" بقصف أحد أحياء دمشق بعدد من الصواريخ والقذائف مما أدى إلى سقوط ضحايا أغلبهم من الأطفال.

هل استوعبتم صورة المأساة؟ وتتكرر الصورة في عدد من المدن العربية.

back to top