الجعفري: الكويت لديها فهم عميق للتهديدات الأمنية بسبب ما عانته

بحث النائب الأول لرئيس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مع نظيره العراقي العلاقات الثنائية بين البلدين وتطورات الأحداث الإقليمية في المنطقة.

أكد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري ان دولة الكويت يمكن ان تلعب دورا كبيرا في مواجهة التهديد الارهابي بالمنطقة.

وقال الجعفري في بيان صحافي عقب اجتماعه مع النائب الأول بمقر الامم المتحدة الليلة قبل الماضية ان "الكويت عانت الارهاب والاحتلال في الماضي وبالتالي لديها فهم عميق للتهديدات الأمنية ويمكن ان تلعب دورا كبيرا في مواجهة ذلك".

واضاف ان الكويت بصفتها الرئيس الدوري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية يمكن ان تسهم في تطوير العلاقات بين العراق وهاتين المنظمتين، مشيرا الى ان دولة الكويت لديها علاقات جيدة مع كل الدول وسياسة متوازنة مع الجميع.

وأعرب عن الامل في تعزيز العلاقات الثنائية مع دولة الكويت ومع دول المنطقة في ظل حكمة سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد.

وقال الجعفري انه بحث مع الشيخ صباح الخالد العلاقات المستقبلية وسبل مساعدة الشعب العراقي لمواجهة التهديدات المتزايدة من تنظيم الدولة الاسلامية.

واضاف: "اننا نتطلع الى تعزيز العلاقات ليس فقط في المجال السياسي بل في الاستثمار وتبادل الخبرات".

الاجتماع الوزاري

الى ذلك، ترأس النائب الاول الوزير الخالد الجانب الخليجي من الاجتماع الوزاري لترويكا دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مع وزيرة خارجية استراليا جولي بيشوب.

وناقش الاجتماع أمس العلاقات بين الجانبين وسبل تطويرها في كافة المجالات لاسيما الاقتصادية والاستثمارية كما تبادل الجانبان الآراء حول المسائل الإقليمية والدولية والأمور ذات الاهتمام المشترك.

وشارك في الاجتماع الذي عقد في مقر بعثة مجلس التعاون في مدينة نيويورك إضافة الى الشيخ صباح الخالد كل من الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني ومدير إدارة المنظمات والمؤتمرات الدولية بوزارة الخارجية في دولة قطر الدكتور مطلق بن ماجد القحطاني.

على صعيد آخر، شارك النائب الاول في حفل العشاء الوزاري السنوي التاسع حول الشرق الأوسط الذي أقامه رئيس معهد السلام الدولي تيري رود لارسن.

وبحث المدعوون خلال الحفل الذي اقيم على هامش أعمال الدورة 69 لاجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في مدينة نيويورك القضايا المطروحة على الساحة الإقليمية والدولية التي ستطرح خلال مناقشات الجمعية العامة.

والتقى الخالد أيضا المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سورية ستيفان دي ميستورا.

وبحث الاجتماع الذي عقد على هامش أعمال الدورة الـ69 للجمعية العامة للأمم المتحدة وجرى في مقر البعثة الكويتية آخر التطورات في سورية والجهود الدولية الهادفة إلى إيجاد حل سياسي للأزمة فيها.

وحضر الاجتماع مدير إدارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ د. أحمد ناصر المحمد، والمندوب الدائم لدولة الكويت لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي، وعدد من المسؤولين في وزارة الخارجية.