أطفال يرسمون البراءة في القاهرة

نشر في 22-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 22-09-2014 | 00:01
برعاية وزير الثقافة المصري جابر عصفور، افتتح رئيس قطاع الفنون التشكيلية في مصر د. أحمد عبدالغني ورئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة المصرية مسعود شومان، الدورة الثالثة لمسابقة {لون 3} للأعمال الفنية نتاج مشروع أتوبيس الفن الجميل في مركز الجزيرة للفنون، ووزعت الجوائز على الأطفال الفائزين. كذلك أقيمت ورش فنية للموهوبين الناشئين في متاحف عدة في القاهرة.

لفت د. أحمد عبدالغني إلى أن استضافة قطاع الفنون التشكيلية في مصر معرض { لون 3} يُجسد مدى التعاون والتكامل بين قطاعات وهيئات الوزارة، والحرص على تقديم أفضل صورة ممكنة تليق بالعرض الفني المتميز لموهبة الطفل المصري ومهاراته في مجالات الفنون التشكيلية.

قال عبد الغني إن المعرض يهدف إلى صقل المواهب الناشئة، وإنمائها في رحاب مشروع {أتوبيس الفن الجميل}، ليكون أحد أهم المشاريع التي تبنتها وزارة الثقافة المصرية لاكتشاف الموهوبين ورعايتهم.

بدوره أشار الفنان حسام السواح إلى مشاركة 344 طفلاً في هذه الدورة، يعرضون 430 عملاً فنياً في مجالات الرسم والتصوير الضوئي والأعمال المُجسمة، والميديا خارج المسابقة الرسمية. وانطبعت أعمال الفنانين الناشئين بالبهجة، وأبرزت مواهبهم في رسم البورتريه والمناظر الطبيعية، وابتكار أفكار وليدة اللحظة، معبرة عن انطباعاتهم الذاتية، وحاملة أصداء من التراث، ومحاكاة نماذج فنية شهيرة.  

انطباعات ملونة

من جهة أخرى، نظمت إدارة التربية المتحفية في قطاع الفنون التشكيلية المصرية ورشاً ميدانية عدة للموهوبين من التلامذة، وتضمن البرنامج زيارة المتاحف والأماكن الأثرية في القاهرة.

وفي رحاب القاهرة الفاطمية، أنتجت الأنامل الصغيرة رسومات كثيرة، وسجلت انطباعات الأطفال الملونة لمناظر مستوحاة من الزمن الجميل، وقام المشاركون بجولة في متحف النسيج في شارع المعز الشهير.

وتفاعل الفنانون الناشئون مع معروضات المتحف، والزخارف الملونة على الأقمشة، والتي تنتمي إلى أزمنة فائتة، وتجسد خصائص التطريز المميزة لكل مرحلة تاريخية.

كذلك تواصل فنانون كبار مع النشء، ومن بينهم د. السيد القماش في «ورشة شارع المعز»، وعماد رزق في ورشة «تكوين الورود وتلوينها»، وآخرون في «ورشة متحف محمود مختار» و{ورشة متحف الفن المصري الحديث».

أوضحت د. رشا صبحي، مديرة إدارة التربية المتحفية، أن الورش ضمت 30 مشاركاً من موهوبي المدارس، بهدف توظيف مفهوم {التربية المتحفية} من خلال الأنشطة الصيفية ، وتنشئة جيل أكثر فاعلية مع المجتمع.

من جهته، تبنى متحف الفن المصري الحديث في دار الأوبرا المصرية، برنامج ورش فنية تهدف إلى تنمية الذوق الفني ودعم المساحات الإبداعية لدى الصغار والشباب. وأشارت د. نيرمين عسكر، المشرفة على النشاط الثقافي في المتحف إلى أن النشاط المتحفي شهد خلال الفترة الراهنة عدداً من الورش المهمة من بينها ورشة في مجال {تصوير ورسم العنصر الإنساني} وطرق مختلفة، وورشة في مجال {التصوير والرسم بالرمال} بإشراف الفنان د. مايكل روماني.

خواطر حالمة

في سياق متصل، حفلت أجندة مركز سعد زعلول الثقافي بأنشطة عدة، وتناغمت مع خطة قطاع الفنون التشكيلية لتفعيل دور المتحف في محيطه المجتمعي بالتواصل مع مختلف الفئات والشرائح المجتمعية.

وقام المركز بتنظيم ورشة فنية لذوي الاحتياجات الخاصة، لتنمية مهاراتهم ومواهبهم الفنية، وتعزيز قدراتهم على التواصل مع المجتمع من خلال الممارسات الفنية التي تُخاطب وجدانهم وخواطرهم الحالمة البسيطة.

back to top