إنشيون تفتتح آسيادها اليوم

نشر في 19-09-2014 | 00:13
آخر تحديث 19-09-2014 | 00:13
No Image Caption
الصين لمواصلة هيمنتها... والعرب أمام تحدٍّ جدي

بمشاركة 13 ألفاً من الرياضيين والرسميين يمثلون 45 دولة، تفتتح اليوم في مدينة إينشيون الكورية الجنوبية دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة (آسياد 2014) وتستمر حتى 4 أكتوبر.
تفتتح اليوم رسميا في مدينة إنشيون الكورية الجنوبية دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة (اسياد 2014) وتستمر حتى 4 اكتوبر.

ويشارك في هذه الدورة 13 الفا من الرياضيين والرسميين، وهو رقم مشابه للدورات الأولمبية، يمثلون 45 دولة، ويغطي احداثها نحو 10 آلاف صحافي يمثلون الصحافة المكتوبة والمرئية والمسموعة.

ويصل عدد المشاركين في تنفيذ هذا الحدث الرياضي إلى 30 الف شخص يسهر على أمنهم اكثر من 6800 شرطي.

وإنشيون هي ثالث مدينة كورية جنوبية تحتضن "الأولمبياد" الآسيوي بعد سيول (1986) وبوسان (2002)، وفازت بشرف الاستضافة في 17 ابريل 2007 بحصولها على 32 صوتا مقابل 13 للعاصمة الهندية نيودلهي.

ويبلغ عدد الرياضات في هذا العرس الرياضي القاري 36 لعبة منها 28 رياضة اولمبية، ويتضمن مجموعها 439 سباقا ومسابقة وهو عدد الميداليات الذهبية التي ستوزع على الفائزين اي بنقصان 38 ميدالية عن دورة غوانغجو الصينية عام 2010 والتي كانت تضم عددا اكبر من الألعاب (42 لعبة).

واختارت اللجنة المنظمة للألعاب شعاراً معبراً هو عبارة عن شمس تشع خيوطا زرقاء وخضراء على شكل ابتسامة وكتب الى جانبه "التنوع يشع هنا"، ويعني فيما يعنيه التنوع الرائع في تاريخ وثقافات واديان القارة.

وتشكلت التعويذة من 3 فقمات تدور وتلتف حول بعضها واحدة باللون الازرق والثانية بالوردي والثالثة بالبني وتدعى بارامي وفيشوون وتشومورو، وهي تعني الدوران والرقص والنور وترمز حسب المصممين الى السلام المستقبلي بين الكوريتين الجنوبية والشمالية.

واستثمرت الحكومة الكورية الجنوبية نحو 2 مليار دولار لاقامة الألعاب انفق منها 1.39 مليار على المنشآت والمواقع الرياضية والبنى التحتية على مدى 7 سنوات، واهمها الملعب الرئيسي الذي يتسع لنحو 61 ألف شخص وسيحتضن حفلي الافتتاح والختام وبعض الألعاب.

وقررت كوريا الشمالية ارسال وفد من 276 اداريا ومدربا ورياضيا، لكنها آثرت عدم ارسال جوقات الطرب والرقص المرافقة التي غالبا ما تلفت الانظار بما تؤديه من فقرات فنية، وتساهم في زيادة الحضور الجماهيري.

وأثار هذا القرار حفيظة جارتها الجنوبية التي نددت به، معتبرة انه اتخذ من جانب واحد، علما بان الدولة المنظمة وافقت على دخول هؤلاء الى اراضيها وخففت من الإجراءات التي تقيد تحركاتهم لانها تخشى على الألعاب من قلة الحضور على غرار ما حدث في دورتي سيول وبوسان، وهي وضعت المجلس الأولمبي الآسيوي المسؤول عن إقامة الألعاب في صورة هذا الواقع مسبقا.

إزالة اعلام الوفود

وبعد وصول طلائع الوفد الكوري الشمالي الى سيول، أعلنت اللجنة المنظمة انها ازالت جميع اعلام الدول المشاركة من الشوارع القريبة من اماكن المنافسات تجنبا لاحتجاجات ضد الجار الشمالي.

وبالفعل لا تدل الاجواء على صورة بلد يستعد لتنظيم دورة بهذا المستوى، وخلت الشعارات ووسائل الدعاية المفترض ان تنتشر بكثافة بدءا من المطار، اول مكان تطأه الاقدام، واقتصر تواجدها على بعض المناطق المحدودة.

وتشارك كوريا الشمالية للمرة الاولى في دورة رياضية تقام على اراضي جارتها الجنوبية بعد مقاطعة لعشرة اعوام بسبب النزاع السياسي بين البلدين.

وفد صيني كبير

وستدفع الصين التي اصبحت احدى القوى العظمى خصوصا من الناحية الاقتصادية، بجيل من الشباب الذين كتبوا اسماءهم بحبر الذهب سواء على الصعيد الاسيوي او الدولي او الاولمبي، ويأتي في طليعة وفدها المكون من 900 رياضي ورياضية بينهم 10 ابطال عالميين واولمبيين، السباح سون يانغ الذت بات اول صيني يحصل على الذهب الاولمبي في السباحة (400 م حرة و1500 م حرة) في لندن 2012، والسباحة شيوين يي.

وحققت الصين ما سعت اليه في الدورة التي نظمتها قبل 4 سنوات فحصدت 416 ميدالية من مختلف الالوان بيبنها 199 ذهبية، مقابل النصف تقريبا لكوريا الجنوبية (231 بينها 76 ذهبية).

ويأمل الصينيون في ان تكون محطة اينشيون مدخلا لاولمبياد ريو دي جانيرو (2016)، كما كانت غوانغجو مقدمة لاولمبياد لندن (2012)، "رغم ان كل الخبراء في المنطقة يجمعون على انها ستتراجع بشكل كبير على صعيد الميداليات الذهبية".

وستحاول اليابان (216 ميدالية منها 48 ذهبية في غوانغجو) هذه المرة ان تجعل المركز الثاني من نصيبها كما يرى احد المسؤولين الرياضيين فيها لان ذلك يعزز موقفها في السباق الى استضافة اولمبياد 2020.

وبعيدا عن ثلاثي المقدمة، سينحصر الصراع على المراكز العشرة التالية كما جرت العادة في السابق بين ايران والهند وكازخستان وتايوان واوزبكستان وتايلند وماليزيا وهونغ كونغ.

عربيا، يجد المشاركون انفسهم امام تحد جديد على صعيد القارة، وقد يكون المركز الثالث عشر افضل ترتيب وهو ما حصلت عليه السعودية قبل 4 سنوات برصيد 13 ميدالية (5 ذهبيات و3 فضيات و5 برونزيات) تلتها البحرين (5 ذهبيات و4 برونزيات) ثم الكويت (4 ذهبيات و6 فضيات وبرونزية واحدة).

400 مشارك من الكويت يمثلون 33 لعبة

تنطلق دورة (انشيون 2014) اليوم وسط مشاركة كويتية واسعة بوفد رياضي كبير يضم أكثر من 400 مشارك بين لاعب ولاعبة، وأعضاء أجهزة فنية وإدارية سيمثلون الكويت في 33 لعبة.

وتشارك الكويت في ألعاب كرة القدم، وكرة اليد، وكرة الطائرة، والطائرة الشاطئية، وكرة السلة، وكرة الطاولة (رجال وسيدات)، وألعاب القوى والملاكمة، ورفع الأثقال، والكراتيه، والتايكوندو (رجال وسيدات).

كما تشارك في ألعاب الجودو، والرماية والقوس، والسهم والجمباز الفني، والمبارزة والووشو كونغ فو، والتجديف، والشراع، والبولنيغ (رجال وسيدات)، والألعاب المائية (السباحة وكرة الماء والغطس)، والتنس الأرضي، والاسكواش، والكريكيت، والجولف، والدراجات، والتراثيلون، والفروسية.

وتعد مشاركة الكويت في اسياد (انشيون 2014) التي تستمر حتى الرابع من شهر أكتوبر المقبل الـ11 في تاريخها في دورات الألعاب الآسيوية والتي بدأت في اسياد طهران عام 1974.

وتشهد الدورة حضورا رسميا كويتيا بوجود وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، ورئيس مجلس الإدارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور، ورئيس اللجنة الأولمبية الكويتية رئيس اتحاد كرة القدم الشيخ الدكتور طلال الفهد.

back to top