تحديث| اسبانيا: اسكتلندا ستخرج من الاتحاد الأوروبي بانفصالها

نشر في 17-09-2014 | 15:20
آخر تحديث 17-09-2014 | 15:20
No Image Caption
تحديث 1

حذر رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي هنا اليوم من ان استقلال اسكتلندا عن المملكة المتحدة سيضعها خارج نطاق الاتحاد الأوروبي ويجردها من المزايا التي تتمتع بها الدول الأعضاء.

وشدد راخوي في مداخلة له في البرلمان الاسباني على ان دول الاتحاد الأوروبي ال 28 ستمنح "فرصا ضئيلة" للمناطق الراغبة في الاستقلال عن الدول الأعضاء والانضمام لاحقا للاتحاد الأوروبي. ووصف راخوي العمليات الانفصالية "بطوربيد في وجهة سير روح الاتحاد الأوروبي التي تراهن على التكامل والوحدة" محذرا في هذا السياق من ان انفصال المناطق والأقاليم عن الدول الأوروبية يجعل منها أطرافا ثالثة تقع خارج نطاق الاتحاد ويجردها من جميع حقوقها ومزاياها الأوروبية. وقال ان العودة إلى العائلة الأوروبية سيتطلب موافقة أعضائه ال 28 الأمر الذي قد يتأخر سنوات طويلة لافتا في هذا السياق الى ان عملية انضمام إسبانيا الى الاتحاد استغرقت ثماني سنوات.

وفي سياق متصل شدد راخوي على الاختلاف الكبير بين الوضع في اسكتلندا ومطالب حكومة إقليم (كاتالونيا) الاسباني بالانفصال عن اسبانيا مشيرا في هذا السياق إلى ان اسكتلندا لا تتمتع بما تتمتع به (كاتالونيا) من صلاحيات باعتبارها منطقة حكم ذاتي ضمن نطاق الدولة الاسبانية.

ومن المقرر ان يصوت الاسكتلنديون غدا على ما اذا كانوا يرغبون في بقاء بلادهم جزءا من المملكة المتحدة أو انهاء 307 أعوام من الوحدة.

------------------

مع اقتراب موعد الاستفتاء حول استقلال اسكتلندا الخميس واشتداد المنافسة بين الفريقين المؤيد والرافض، صدرت مساء الثلاثاء ثلاثة استطلاعات للرأي أشارت إلى تقدّم المعارضين للاستقلال بأربع نقاط.

وجاءت نتائج استطلاعات الرأي الثلاث متشابهة مسجلة تقدماً للطرف الرافض للاستقلال في جميع الاحتمالات بحصوله على 52% من الأصوات في مقابل 48% للطرف المؤيد للاستقلال، ولكن بعد استثناء الناخبين المترددين الذين ما زالوا يمثلون شريحة كبيرة.

وجرت استطلاعات الرأي اعتباراً من الجمعة، اليوم الذي كثف فيه المعسكران جهودهما لاقناع الناخبين ولا سيما الذين لم يحسموا خيارهم بعد.

وفي موقف موحد أصدرت الأحزاب البريطانية الثلاثة الكبرى الثلاثاء بياناً رسمياً مشتركاً يعد الاسكتلنديين بتوسيع الحكم الذاتي لمنطقتهم في حال صوتوا لرفض الاستقلال.

ونشر هذا الوعد الذي يؤكد على التزامات قطعت سابقاً في الصفحة الأولى من كبرى الصحف الاسكتلندية "ديلي ريكورد" تحت عنوان "التعهد".

وحمل النص توقيع رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون وزعيم حزب المعارضة العمالي إد ميليباند ونائب رئيس الوزراء الليبرالي الديموقراطي نيك كليغ.

وأكد المقال على أنه في حال رفض الاستقلال، فإن المفاوضات حول نقل سلطات جديدة إلى أدنبره ستبدأ غداة التصويت وفق الجدول الزمني الذي سبق أن أعلنه القادة الثلاثة الأسبوع الماضي بعد تقدم الاستقلاليين في استطلاعات الرأي.

وأكد النص أخيراً على أن الحكومة الاسكتلندية هي التي ستكون لها "كلمة الفصل" في تمويل نظام الصحة العامة في اسكتلندا، وهو من المواضيع الكبرى التي هيمنت على الحملة والذي كان الاستقلاليون يعتزمون التركيز عليه مرة جديدة الثلاثاء.

وبوضعهم الوعد بنقل صلاحيات جديدة إلى أدنبرة خطياً بشكل رسمي، أراد القادة الثلاثة أولاً أن يقنعوا الناخبين بأنه هذا ليس وعداً جديداً لا مستقبل له كما يعتقد الكثيرون من أنصار الاستقلال في اسكتلندا.

غير أن رئيس الوزراء الاسكتلندي الذي يتزعم الاستقلاليين اليكس سالموند رأى أنه "عرض فارغ في اللحظة الأخيرة" معتبراً بأنه "لن يثني شعب اسكتلندا عن اغتنام الفرصة السانحة له الخميس بتسليم اسكتلندا مستقبل اسكتلندا"، في تصريح للبي بي سي.

من جهتها شككت نائبة رئيس الوزراء نيكولا ستورجون في صحة مثل هذه الوعود التي لا تقدم "أي ضمانة أياً كانت" معتبرة لأنها تتراوح ما بين "التهديد" و"الإزدراء".

وكانت النبرة مختلفة في لندن حيث بدأ البعض يبدي مخاوف حيال التنازلات الكبرى المعلنة ورأى عدد من المعلقين أنها قد تقود إلى قيام فدرالية فيما وصل البعض إلى حد التحذير من "بلقنة" بريطانيا.

وجاء النداء الثلاثي في صحيفة ديلي ريكورد بعد أسبوع شهد جهوداً مكثفة من جانب قادة الأحزاب الثلاث الذين توجهوا جميعاً إلى الشمال لإبداء معارضتهم للاستقلال، ولو أن أياً منهم لا يحظى بشعبية هناك.

حذر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون مساء الأثنين خلال زيارة إلى ابردين في اسكتلندا من أن فوز مؤيدي الاستقلال في الاستفتاء حول الانفصال عن المملكة المتحدة المقرر الخميس سيكون "طلاقاً مؤلماً".

ووجه كاميرون الأثنين في ابردين نداءً أخيراً مؤثراً من أجل الوحدة، في خطاب حافل بالمديح والتهديدات الصريحة والوعود.

وتشهد حملة الاستفتاء تعبئة كبيرة حيث أقبل الناخبون على تسجيل أسمائهم بأعداد قياسية للإدلاء بأصواتهم ومن المتوقع أن تكون نسبة المشاركة مرتفعة جداً.

وفي هذا السياق تشهد ادنبرة حركة محمومة واقبالاً من وسائل إعلام العالم بأسره لتغطية الحدث الذي قد يشهد نشأة دولة جديدة يرافقها اضعاف أليم لمملكة.

back to top