اخْتَر أجهزة السمع المناسبة!

نشر في 17-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 17-09-2014 | 00:01
ابحث عن جهاز يوفر مستوى صوت واضح مع خيار رفع وتخفيض الصوت عند الحاجة. كم مرة خلال المحادثات تضطر إلى السؤال عن موضوع الحديث أو تطلب من الموجودين أن يرفعوا صوتهم أو يكرروا ما قالوه؟ إذا كان هذا الوضع يتكرر معك من وقت إلى آخر، فقد يكون سمعك شائباً.
يمتنع عدد كبير من الأشخاص عن استعمال أجهزة السمع مع أنها قد تفيدهم. يتعلق أحد العوائق الشائعة بتكوين فكرة مغلوطة عن حقيقة المشكلة. قد يطلب أفراد العائلة والأصدقاء من أحد المقربين منهم أن يفحص سمعه، لكن يصر الأخير على عدم وجود مشكلة في سمعه. صحيح أنه يستطيع مواكبة الحديث، لكن ما هو الثمن؟

يقول كريس هالبن، اختصاصي سمع في {مستوصف ماساتشوستس للعين والأذن} وأستاذ في طب الأنف والحنجرة في كلية هارفارد الطبية: «الخلل في السمع لا يعني فقدان السمع بل مواجهة صعوبة في السمع».

لا يسهل أن تختار جهازاً يمكن أن تستعمله وتستفيد منه. يحتاج معظم الناس بكل بساطة إلى جهاز يوفر صوتاً واضحاً ويمكّنهم من التحكم به بحسب قول هالبن. لكن قد لا يوفر معظم الأجهزة المكلفة والمتطورة هذه المواصفات.

الجهاز المناسب

تطرح شركات تصنيع أجهزة السمع حلولاً متطورة تكنولوجياً لكنها تطلب أسعاراً باهظة مقابل شرائها، مثل الأجهزة المصغرة التي توضع داخل الأذن وتكون مزودة ببرنامج محوسب ومتقدم لمعالجة الإشارات. تحاول هذه الأجهزة رفع مستوى السمع إلى أقصى الدرجات وسط ظروف سمعية متنوعة.

يعتبر هالبن أن أكثر ما يحتاج إليه معظم الناس المصابين بخلل سمعي مرتبط بالسن هو جهاز سمع يتمتع بصفتين:

• صوت مضخّم حاد وواضح.

• خيار رفع الصوت قدر الإمكان من دون صفير أو صراخ أو أي ضجة أخرى.

قد تحاول الأجهزة المتطورة التي توضع داخل الأذن تعديل الصوت لك، لكنها لا تنتج دوماً مستوى كافياً من الصوت عند الحاجة}. كما يحصل حين تشتري تلفازاً، قد تحتاج إلى مضخم للصوت لرفع الصوت حين ترغب في ذلك، شرط أن تتمكن من تخفيضه عندما تشاء.

لبث أعلى صوت ممكن، يجب أن يكون جهاز السمع أكبر من الجهاز المدسوس داخل الأذن لأنه يحتاج إلى تحريك كمية أكبر من الهواء (مثل مكبرات الصوت الضخمة في الملاعب الرياضية). يمكن وضعه وراء الأذن كي ينقل الصوت إلى قناة الأذن عبر أنبوب. ومثل مختلف أجهزة السمع المعاصرة، سيكون رقمياً وقابلاً للبرمجة.

قد تكون أجهزة السمع مكلفة جداً. يمكن أن يكلف جهاز السمع الذي يوضع وراء الأذن ويكون قابلاً للبرمجة ألفَي دولار، وترتفع كلفة النماذج التي توضع في قناة الأذن أكثر من ذلك.

اختصاصي السمع

يتم تسويق منتجات متنوعة لمعالجة الخلل السمعي في المنشورات المطبوعة وعلى المواقع الإلكترونية (بعضها بكلفة أقل من أجهزة السمع التي يصفها الأطباء). يمكن شراء أجهزة سمع حقيقية عبر الهاتف أو على الإنترنت بعد الخضوع لفحص السمع وإرسال النتائج إلى الشركة.

لكن يمكن أن تقدم هذه الأجهزة الذاتية بعض الخدمات مقابل سعر أقل. يجري اختصاصيو السمع تقييمات للوضع ثم يبرمجون أجهزة تناسب حاجات المريض. تسمح هذه المقاربة بزيارة عيادة الطبيب لإجراء التعديلات والإصلاحات اللازمة وتلقي التوصيات حول طريقة استعمال جهاز السمع. يقول هالبن: {إذا اشتريت الجهاز بنفسك، قد لا تحصل على نظام الدعم الفاعل}.

يحذر هالبن أيضاً من {مكبرات الصوت الشخصية} التي تباع بأسعار منخفضة وتوضع في الأذن وقد تكلف أقل من 100 دولار: {إنها أجهزة رخيصة لكن غير فاعلة بما يكفي}.

لكن يمكن أن ينجح الجهاز غير المكلف في حل مشكلتك لفترة من الوقت أحياناً. سيساعدك اختصاصي السمع على اتخاذ القرار المناسب.

يوضح هالبن: {يمكنك أن ترفع فرص النجاح إلى أقصى حد عبر التعامل مباشرةً مع اختصاصي سمع بارع. لضمان فاعلية هذه الأجهزة، يجب الاستفادة دوماً من خبرة الاختصاصيين وبذل مجهود شخصي كبير}.

• صعوبة في السمع عبر الهاتف أو عند وجود ضجة في الخلفية (في مطعم مثلاً).

• صعوبة في فهم المحادثات، لا سيما حين يتكلم شخصان أو أكثر في الوقت نفسه.

• يبدو لك أن الأشخاص الآخرين يتمتمون دوماً أو لا يتكلمون بوضوح.

• إساءة فهم ما يقوله الآخرون والرد بشكل غير مناسب.

• تطلب من الناس دوماً أن يكرروا ما يقولونه.

• يتذمر الناس لأنك ترفع صوت التلفاز بشكل مفرط.

back to top