قليل الشمس انتحار... وكثيرها يمنعه

نشر في 15-09-2014 | 00:03
آخر تحديث 15-09-2014 | 00:03
كشفت دراسة جديدة من النمسا أن التعرض لأشعة الشمس فترة قصيرة من الوقت قد يزيد مخاطر الانتحار، إلا أنه قد يقلص هذه المخاطر أيضاً على مدار عدة شهور.

وقال الطبيب ماتايوس فيلايت، من جامعة فيينا، رئيس الفريق الذي أعد الدراسة أمس، إنه يجب ألا يتفادى الناس التعرض لأشعة الشمس بسبب ما توصلت إليه الدراسة، بل عليهم إضافة ذلك إلى قائمة العوامل التي قد تدفع إلى اتخاذ قرار الانتحار.

وتابع: "الانتحار عملية معقدة وله كثير من العوامل... الناس يعتقدون أن أسبابه بيولوجية أو اجتماعية، لكن ليس هناك سبب واحد. إنها مجموعة من العوامل". وأضاف أن التعرض لأشعة الشمس أحد عوامل كثيرة. واستخدم الباحثون خلال دراستهم معلومات خاصة بما يصل إلى 69462 حالة انتحار في النمسا بين يناير  عام 1970 ومايو عام 2010، وجرت مطابقة هذه البيانات بتلك التي جرى جمعها من 86 مركزاً للأرصاد الجوية تضمنت ساعات التعرض لأشعة الشمس يومياً.

وتوصل الباحثون إلى أن هناك ارتباطاً بين عدد حالات الانتحار يومياً وكمية أشعة الشمس. وبعد ملاءمة أرقام حالات الانتحار مع التغيرات الموسمية تبين أن حالات الانتحار تتزايد مع تزايد التعرض لأشعة الشمس على مدار عشرة أيام، إلا أنها توصلت أيضاً إلى أن معدلات الانتحار تتراجع مع التعرض لأشعة الشمس لفترات أطول إلى ما بين 14 و60 يوماً. ويشير الباحثون إلى أن التعرض لأشعة الشمس قد يزيد من مخاطر الانتحار على مدار فترة قصيرة من الوقت، لكنه يحمي من الانتحار كلما زادت هذه المدة الزمنية.          (رويترز)

back to top