أداء قوي للأسهم الأميركية وسط تحسن في المزاج

نشر في 02-09-2014 | 00:01
آخر تحديث 02-09-2014 | 00:01
«ديمه كابيتال»: 500 SandP يصل إلى مستوى قياسي تاريخي بتجاوزه حاجز 2000 نقطة
أضاف مؤشر SandP 500 ما نسبته 0.3% ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 2003.37 نقطة يوم الجمعة. وقد ارتفع المؤشر 3.8% في شهر أغسطس، وهو أفضل أداء في أغسطس منذ عام 2000. وكان المؤشر قد ارتفع بنسبة 0.75% خلال الأسبوع الماضي.

قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة ديمه كابيتال، ان الأسهم الأميركية اغلقت تداولات الأسبوع الماضي بشكل قوي مع وصول مؤشر SandP 500 إلى مستوى قياسي تاريخي بتجاوزه حاجز 2000 نقطة. وقد ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الجمعة لتحقق أكبر مكاسب شهرية منذ شهر فبراير وسط تحسّن البيانات الاقتصادية وازدياد التكهنات حول استمرار البنوك المركزية بسياساتها الهادفة إلى تحفيز النمو، وفيما يلي التفاصيل:

أضاف مؤشر SandP 500 ما نسبته 0.3 في المئة ليصل إلى مستوى قياسي بلغ 2,003.37 نقطة يوم الجمعة. وقد ارتفع المؤشر بنسبة 3.8 في المئة في شهر أغسطس، وهو أفضل أداء في أغسطس منذ نفس الشهر في عام 2000. وكان المؤشر قد ارتفع بنسبة 0.75 في المئة خلال الأسبوع الماضي.

وأظهرت تقارير اقتصادية ارتفاع ثقة المستهلكين بشكل غير متوقع في شهر أغسطس، ما يدل على تحسّن وتفاؤل في مزاج الأميركيين في الوقت الذي بدأ فيه قطاع سوق العمل باكتساب زخم. كما أظهرت القراءة النهائية لمؤشر تومسون رويترز وجامعة ميشيغان لمعنويات المستهلكين لشهر أغسطس ارتفاعه إلى 82.5 نقطة بالمقارنة مع 81.8 في شهر يوليو الماضي، بينما كان متوسط تقديرات اقتصاديين استطلعت بلومبرغ آراءهم يتوقع وصولها إلى 80 نقطة.

اما الإنفاق الاستهلاكي فقد انخفض في شهر يوليو للمرة الأولى في غضون ستة أشهر. وأظهرت أرقام وزارة التجارة الأميركية انخفاض المشتريات المنزلية بنسبة 0.1 في المئة بعد ارتفاعها بنسبة 0.4 في المئة في شهر يونيو الماضي. ولم يتوقع أي من الاقتصاديين الـ79 الذي استطلعت بلومبرغ آراءهم هذا الانخفاض. من جهة أخرى أظهرت بيانات اقتصادية منفصلة ارتفاع الدخل بنسبة 0.2 في المئة وهو الارتفاع الشهري الأقل هذا العام.

وقامت وزارة التجارة بإعادة النظر في تقديراتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الثاني هذا العام إلى معدل سنوي يصل إلى 4.2 في المئة بدلاً من التقديرات الأولية بنسبة 4 في المئة. ويأتي ذلك بعد تراجع الناتج المحلي الإجمالي خلال الربع الأول بسبب أحد أقسى فصول الشتاء الذي تعيشه الولايات المتحدة منذ عقود.

رفع أسعار الفائدة

وقد يعمد مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي إلى تسريع خططه بشأن رفع أسعار الفائدة قصيرة الأجل على الأموال الفدرالية التي تم تثبيتها عند نطاق يتراوح بالقرب من الصفر في المئة و0.25 في المئة منذ عام 2008. وقد بدأ الفدرالي الأميركي مع نهاية عام 2013 بتخفيض حجم برنامجه الشهري لشراء السندات الذي كان يستهدف إبقاء أسعار الفائدة طويلة الأجل عند مستويات منخفضة، ومن الممكن أن يعكس سياساته العام المقبل لترتيب وضع ميزانيته المتضخمة من خلال بيع السندات والتي من المتوقع أن تدفع أسعار الفائدة طويلة الأجل للارتفاع.

وحققت الأسهم الاوروبية أسبوعاً إيجابياً إلا أن بيانات اقتصادية يوم الجمعة أثارت المخاوف بشأن اقتصاد منطقة اليورو، وهي المخاوف التي طغت على الآمال المتعقلة على برامج البنك المركزي الأوروبي التحفيزية. وأثارت مجموعة من البيانات المخيبة للآمال، معظمها من أكبر قوة اقتصادية في المنطقة وهي ألمانيا، مخاوف الأسواق من أن اقتصاد المنطقة يحتاج للكثير من الوقت لاستعادة عافيته بغض النظر عما إذا أعلن البنك المركزي الأوروبي الشهر المقبل اعتماد سياسة التيسير الكمّي.

وحقق مؤشر Stoxx Europe 600 مكاسب بنسبة 0.3 في المئة ليصل إلى مستوى 342 نقطة يوم الجمعة ليمحو الخسائر التي تكبّدها والتي وصلت إلى 0.4 في المئة في النصف الساعة الأخيرة من عمليات التداول. وكان المؤشر قد تراجع بمقدار 0.7 في المئة يوم الخميس بعد المعلومات التي تحدثت عن توغل القوات العسكرية الروسية في شرق أوكرانيا.

وقد ارتفع مؤشر Stoxx 600 بنسبة 1.6 في المئة خلال الأسبوع الماضي و1.8 في المئة خلال شهر أغسطس في الوقت الذي قال فيه رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي إن صانعي السياسات على استعداد لبدء برنامج لشراء السندات. وكان المؤشر قد تراجع في شهري يوليو ويونيو الماضيين.

التضخم في «اليورو»

وشهدت معدلات التضخم في منطقة اليورو تباطؤاً خلال شهر أغسطس لتصل إلى أضعف معدلاتها منذ عام 2009، لتزيد الضغوط على البنك المركزي الأوروبي لإضافة برامج تحفيزية. وستغلق أسواق الأسهم الأميركية يوم 1 سبتمبر بمناسبة عطلة عيد العمال.

وأعلن مكتب الاحصاءات الأوروبية في لوكسمبورغ ارتفاع أسعار المستهلكين بنسبة 0.3 في المئة في أغسطس بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي بعد ارتفاعها بنسبة 0.4 في المئة في شهر يوليو. وقال مكتبالاحصاءات في تقرير منفصل إن معدلات البطالة بقيت عند مستوى 11.5 في المئة في شهر يوليو.

وقال رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراغي، في كلمة ألقاها خلال المؤتمر السنوي الذي نظمه مجلس الاحتياطي الفدرالي الأميركي في جاكسون هول في وايومنج الأسبوع الماضي، إن التوقعات الخاصة بالتضخم في منطقة اليورو قد تدهورت وأشار إلى أن صانعي السياسات على استعداد لإطلاق برامج تحفيزية جديدة.

وارتفعت الأسهم في المملكة المتحدة في ظل تسجيل مؤشر FTSE 100 مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي في ظل ارتفاع سهم AstraZeneca Plc بنسبة 2 في المئة بعد نشر تقرير أشار إلى أن Pfizer Inc. قد تكون قد استأنفت محادثاتها الهادفة للاستحواذ مع الشركة.

وارتفع مؤشر FTSE 100 بواقع 13.95 نقطة أو 0.2 في المئة ليصل إلى مستوى 6,819.75 نقطة مع إغلاق عمليات التداول في بورصة لندن. وقد تذبذب أداء المؤشر على مدار اليوم إذ تراجع بمقدار 0.3 في المئة ليعود ويرتفع بنسبة 0.3 في المئة. وقد ارتفع مؤشر FTSE 100 بنسبة 0.7 في المئة خلال الأسبوع الماضي و1.3 في المئة في شهر أغسطس وسط تفاؤل بأن البنك المركزي الأوروبي أصبح على استعداد للبدء ببرنامج شراء السندات.

وارتفعت كافة المؤشرات في أسواق دول أوروبا الغربية الرئيسية خلال الأسبوع الماضي مع تحقيق مؤشر DAX 30 الألماني مكاسب بنسبة 1.4 في المئة، وارتفاع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 3.02 ومؤشر FTSE 100 البريطاني بنسبة 0.7 في المئة، ومؤشر IBEX الإسباني بنسبة 2.18 في المئة.

الأسواق الآسيوية

وتم تداول غالبية الأسهم في الأسواق الآسيوية يوم الجمعة على انخفاض، متتبعةً النهج السلبي لأداء وول ستريت أثناء الليل ووسط مخاوف بشأن تصاعد حدة التوتر بين أوكرانيا وروسيا.

 وقد توجه المؤشر الآسيوي الإقليمي نحو تسجيل أول انخفاض شهري له منذ شهر أبريل الماضي. وتراجعت أسهم المواد والسلع الاستهلاكية.

 وانخفض مؤشر مورغان ستانلي كابيتال انترناشيونال آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 0.1 في المئة ليصل إلى مستوى 148.03 يوم الجمعة. وقد تراجع المؤشر بنسبة 0.6 في المئة خلال شهر أغسطس و0.3 في المئة خلال الأسبوع الماضي.

كما تراجعت الأسهم اليابانية مع تسجيل مؤشر Topix أو لخسارة شهرية له في غضون أربعة أشهر، وسط تصاعد حدة التوتر في أوكرانيا ودراسة المستثمرين للبيانات الاقتصادية بدءا بأسعار المستهلكين ووصولاً إلى الإنتاج الصناعي.

وتراجع مؤشر Topix الياباني بنسبة 0.2 في المئة ليصل إلى مستوى 1,277.97 نقطة مع إغلاق عمليات التداول في بورصة طوكيو، مسجلاً خسائر بنسبة 0.6 في المئة خلال الأسبوع الماضي و0.9 في المئة خلال شهر أغسطس وهو التراجع الشهري الأول له منذ شهر أبريل الماضي. وكان حجم التداول في أسهم المؤشر أعلى بنسبة 5 في المئة من متوسط مدة 30 يوماً.

الاقتصاد الياباني

ارتفع معدل البطالة في اليابان ليصل إلى 3.8 في المئة بالمقارنة مع 3.7 في المئة، في حين تراجع إنفاق العائلات بنسبة فاقت توقعات الاقتصاديين. أما الإنتاج الصناعي فقد ارتفع بنسبة 0.2 في المئة في شهر يوليو مقارنة مع الشهر السابق وذلك وفقا لبيانات وزارة التجارة، وهو الارتفاع الذي لم يتوافق مع تقديرات الاقتصاديين الذين كانوا يتوقعون ارتفاعه بنسبة 1 في المئة.

ولم يتغير معدل التضخم في شهر يوليو بعد تباطؤه في الشهر السابق، ما يسلّط الضوء على التحديات التي يواجهها محافظ بنك اليابان المركزي هاروهيكو كورودا من أجل تحقيق نسبة نمو الأسعار التي يستهدفها البنك المركزي. وقال مكتب الاحصاءات في طوكيو يوم الجمعة أن أسعار المستهلكين باستثناء المواد الغذائية الطازجة ارتفعت بنسبة 3.3 في المئة بالمقارنة مع نفس الفترة من العام الماضي، وبنفس وتيرة شهر يونيو. ويوافق هذا الارتفاع متوسط توقعات اقتصاديين استطلعت وكالة بلومبرغ آراءهم.

back to top