قصائد متنوعة في أمسية مهرجان «صيفي ثقافي»

نشر في 29-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 29-08-2014 | 00:01
No Image Caption
شارك فيها ثلاثة شعراء في رابطة الأدباء بالعديلية
تنوعت المضامين الشعرية في الأمسية الشعرية الأولى ضمن مهرجان «صيفي ثقافي» التاسع، التي أقيمت على مسرح رابطة الأدباء بالعديلية.

أقيمت أمسية شعرية ضمن مهرجان صيفي ثقافي التاسع، شارك فيها الشاعر أحمد بخيت من مصر، والشاعرة الدكتورة هناء البواب من الأردن، والشاعرة منى العازمي من الكويت، وأدارها الشاعر محمد هشام المغربي، وحضرها جمهور غفير من محبي ومتذوقي الشعر في مسرح رابطة الأدباء الكويتيين بمنطقة العديلية.

بدأت الأمسية، بقراءات متنوعة للشاعرة منى العازمي، إذ قرأت قصيدة شكر وثناء للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على ما يقوم به من أعمال جمة في حق الكفيف داخل الكويت وخارجها. وقدمت بعدها قصيدة وطنية بعنوان «عشق فريد» التي تتميز بالتكثيف واللغة الجميلة المفعمة بكثير من الدلالات التي لا تخلو من رشاقة الشعر.

وبدورها، قرأت الشاعرة د. هناء البواب قصيدة افتتاحية عن الكويت بعنوان «جذور الحنين»، موضحة أن لهذه القصيدة حكاية، وهي أنها من مواليد الكويت، وحين دعيت إلى المهرجان عاشت بداخلها لحظات فرح جميلة، لأن هذه العودة تأتي بعد غياب عن الكويت سنوات عديدة، فكتبت القصيدة التي جاءت أبياتها كالآتي:

كم منزل في الأرض يألفه الفتى/ واليوم يرجع بعد طول تحمل/ يا مرحبا وتقول لي وتجيبني/ أرض الكويت بفضلها المتفضل / طاب اللقاء أيا بنية بعدها / اشتد الحنين وقال هيا أقبلي/ كل السعادة في الكويت وجدتها / في مسقط القلب الشغوف الأول.

بوح عذب جارح

وفي قصيدة «غزة» أشارت د. هناء البواب إلى الوضع الراهن في القطاع، وأوضحت أنها كشاعرة لديها نظرة ورؤية فيما يحدث من دمار، فكتبت هذه الأبيات لتشد من أزر غزة وتبشرها بالنصر القريب:

هي غزة الصبر الجميل / هي غزة المجد التي تعني انكسار المستحيل / هي صحوة الأطفال في الصبح في الدرب الطويل/ هي دمعة الثكلى على أشلاء من قصفوا تسيل/ هي غزة الفخر المسافر في دم الأشراف/ يقتلها السكوت إذا تغلف بالتباكي والعويل.

أما في قصيدة «جسر الممر»، وهي بوح عذب جارح، وخطاب جليل إلى الابنة حين تتأمل الأم مشاعرها المقدّسة وخوفها على ابنتها، فأكدت البواب صدق موهبتها وقدرتها الإبداعية، إذ تقول في بعض أبياتها:

يا ابنتي.../ قبل أن يسجد لله من الخلق ملك / قبل أن يسرج بالضوء من الأفق فلك/ قبل أن يدرك «ما قبل» ضياء وحلك / يا ابنتي كنت وجودا... كنت روحا مبصرة / قطرة تنساب إشراقا ببحر المقدرة / نبعت من كلمة ثم انثنت منحدرة / لغد يرقبها في اللحظة المنتظرة.

تفاعل وتناغم

وألقى الشاعر أحمد بخيت مجموعة من قصائده التي كان لها وقع قوي على الجمهور، وكان منها قصيدة «المقهى» التي كانت أبياتها:

أضاءوا الليل في المقهى الرمادي لآخر رشفتين من السهاد/ خريفيون من تعب وتبغ ومنفيون من فرح بداد/ وقد شاب الأسى إلا قليل من الألق الطفولي العناد/ يقول لي الفلسطيني: إني سئمت من موت معاد/ تروعني الهواتف حين أحصي أحبائي برنات الحداد.

وفي قصيدة «في هجاء الحب» التي ظهر تأثير كلماتها في الحاضرين تفاعلا وتناغما وثناء وتصفيقا، يقول بخيت:

سنحتاج وردا في المطارات كلها لنستقبل الناجين من كل مذبحة/ لقد مان قلبي ربما كان مرة يسير إلى باب الجنان ليفتحه/ فأبصر أرضا لفها الليل، لفة ولوحة بالضوء والليل لوحه/ هو الآن قلبي أسمر الضوء متعب فما كان عندي غير ضوئي لأمنحه.

back to top