الغانم: الكيان الصهيوني ارتكب جرائم حرب في غزة وواجبنا الشرعي وقف معاناة الفلسطينيين

نشر في 28-08-2014 | 00:04
آخر تحديث 28-08-2014 | 00:04
No Image Caption
الوفد البرلماني أطلع نظيره السويسري على آخر تطورات الوضع المأساوي في القطاع

شدد الغانم على أهمية الدور الذي يمكن أن يلعبه الاتحاد السويسري لتخفيف المعاناة الإنسانية والمذابح التي تعرض لها الفلسطينيون بشكل يومي في قطاع غزة.
أشاد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم بالمباحثات الإيجابية والمثمرة التي أجراها وفد مجلس الأمة الكويتي مع عدد من البرلمانيين السويسريين، مبيناً أنها تركزت على علاقات التعاون بين البلدين وبحث أهم الملفات الإقليمية وعلى رأسها الأوضاع في غزة، لاسيما أن "الكيان الصهيوني خالف كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وارتكب جرائم حرب" داخل القطاع.

جاء ذلك في تصريح أدلى به الغانم لـ"كونا" عقب الاجتماعين الموسعين اللذين عقدهما والوفد البرلماني المرافق في العاصمة السويسرية بيرن مع رئيس مجلس الدولة "الغرفة الأعلى للبرلمان" هانز جيرمان ورئيس المجلس الوطني "الغرفة الأدنى للبرلمان" رودي لشتنبيرغر، بحضور رئيسي لجنتي الشؤون الخارجية في المجلسين.

وقال الغانم إنه جرى خلال الاجتماعين بحث سبل إيقاف الكارثة الإنسانية في قطاع عزة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني الذي لا تتوافر له مقومات وشروط الحياة الإنسانية الكريمة، حيث زود الوفد الكويتي نظيره السويسري بآخر المعلومات والتطورات التي تثبت فداحة الوضع المأساوي في القطاع، مبينا أن طرح هذا الملف يأتي تنفيذا للتكليف الذي كلفه إياه رؤساء البرلمانات العربية مؤخرا كونه يترأس الاتحاد البرلماني العربي.

واجب شرعي

وذكر الغانم أن "واجبنا الشرعي أن نكرس كل ما نستطيع أن نقوم به من جهد ونستثمر كل علاقاتنا الدولية لتخفيف معاناة الفلسطينيين في قطاع غزة"، مضيفا: "قلنا لأصدقائنا السويسريين إننا يمكن أن نتفهم أن تكون سويسرا محايدة سياسياً إلا أننا لا نستطيع أن نتفهم أن تكون محايدة إنسانيا، خاصة أن الكيان الصهيوني خالف كافة الاتفاقيات الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وارتكب جرائم حرب وانتهك اتفاقيات جنيف الأربع، حيث تكاد إسرائيل تكون خالفت كل مادة من مواد تلك الاتفاقيات".

وشدد على أهمية الدور المحوري الذي بإمكان الاتحاد السويسري أن يلعبه في تخفيف المعاناة الإنسانية والكوارث الإنسانية والمذابح التي يتعرض لها الفلسطينيون بشكل يومي في قطاع غزة من خلال الدعوة لمؤتمر دولي للموقعين على اتفاقيات جنيف وعرض الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة.

مؤتمر سويسرا

وكشف أن المسؤولين السويسريين أعلنوا تسلمهم طلباً في 10 يوليو الماضي من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد هذا المؤتمر، لافتا إلى أن سويسرا باشرت بتوجيه الدعوات إلى عدد من الدول في 22 يوليو الماضي.

وأضاف الغانم: "لكي ينجح المؤتمر طلب الجانب السويسري مساعدة دولة الكويت في استثمار شبكة علاقاتها المتميزة مع العديد من الدول ليكون دورها ايجابيا ومساعدا لإنجاح إقامة المؤتمر"، مؤكداً أن الكويت ستبذل كل ما تستطيع من اجل إنجاح عقد هذا المؤتمر "ربما نحن لا نمتلك الجيوش أو السلاح لرفع المعاناة عن إخواننا في قطاع غزة، لكننا نملك الأسلحة الدبلوماسية، ومسؤوليتنا اليوم تجاه الفلسطينيين أصبحت مضاعفة، لكوننا نترأس جامعة دول العربية والاتحاد البرلماني العربي خلال الدورة الحالية".

مساع حثيثة

وأشار الغانم إلى أن الجانب السويسري لم يحدد موعدا لعقد المؤتمر حتى الآن، ولكنه اشترط موافقة 40 إلى 50 دولة لعقده من اجل تسليط الضوء على ما يحدث في غزة، داعياً البرلمانيين السويسريين إلى الضغط على حكومتهم، خاصة أن الدول الديمقراطية لا يتخذ فيها القرار الحكومي بمعزل عن البرلمان، مشيرا إلى أن الجانب السويسري وعد ببذل المساعي الحثيثة لعقد هذا المؤتمر لكونها الدولة المؤتمنة والحاضنة لمثل هذه الاتفاقيات.

وبيّن "إننا نعلم سلفا أن الأطراف المتعاطفة مع إسرائيل واللوبي الصهيوني سيحاولون وضع كل العراقيل لمنع عقد مثل هذا المؤتمر الذي سيسلط الضوء وسيكشفهم ويفضحهم وسيساهم إلى حد كبير في إيقاف معاناة أهالي غزة".

 وعلى صعيد علاقات التعاون بين البلدين، ذكر الغانم أن الجانبين أكدا ضرورة تعزيز تلك العلاقات في المجالات الاقتصادية والبرلمانية والأكاديمية والصحية وغيرها من المجالات، مبيناً أنه وجه، خلال الاجتماعين، دعوة رسمية إلى رئيسي مجلسي الشيوخ والنواب السويسريين لزيارة دولة الكويت في أقرب فرصة ممكنة.

العلاقات الثنائية

ومن جانب آخر، أكد عدد من نواب الوفد البرلماني أهمية الاجتماعات التي عقدها الرئيس الغانم والوفد البرلماني المرافق له مع كبار المسؤولين في البرلمان السويسري.

واعربوا في تصريحات لـ"كونا" عن اعتقادهم بأن هذه الاجتماعات تسهم بشكل فاعل في تعزيز العلاقات الثنائية وايصال صوت الشعب الكويتي في ظل الظروف الصعبة التي تمر بها الأمتان العربية والاسلامية.

وقال النائب يوسف الزلزلة إن الأوضاع في غزة كانت محورا رئيسيا خلال تلك الاجتماعات واصفا نتائجها بـ"المثمرة".

وأضاف الزلزلة ان الوفد البرلماني تلمس خلال تلك الاجتماعات رغبة الجانب السويسري، في الدعوة الى عقد مؤتمر يهدف الى تسهيل مهمة المنظمات الإنسانية في الدخول الى غزة ومحاولة مساعدة الشعب الفلسطيني، معربا عن الأمل في عقد ذلك المؤتمر في القريب العاجل.

من جانبه، ثمن النائب أحمد لاري الجهود التي بذلها الرئيس الغانم لإيصال رسالة بليغة للجانب السويسري عبرت عن موقف شعوب المنطقة وتخوفها من الأحداث الجارية وضرورة التصدي لها.

وذكر ان الوفد البرلماني الكويتي ركز خلال اجتماعاته مع كبار المسؤولين في البرلمان السويسري على الجانب الانساني في غزة مع ضرورة ايجاد الحلول السريعة بهذا الشأن، لاسيما المتعلقة بالأمور الانسانية كالماء واقل مستلزمات الحياة.

ملفات ساخنة

وأشار الى أن الرئيس الغانم ركز خلال الاجتماعات على انه مكلف من قبل الاتحاد البرلماني العربي، كونه رئيسا له بالتواصل مع البرلمانات المؤثرة في العالم والمنظمات الدولية لطرح وجهة النظر العربية ازاء الملفات الساخنة.

وقال لاري ان الوفد شدد خلال الاجتماعات على ضرورة الاستفادة من الحيادية التي تتميز بها سويسرا لخدمة الانسانية.

من جهته، قال النائب حمود الحمدان ان المباحثات مع الجانب السويسري كانت "صريحة وواضحة" حول العديد من القضايا وخصوصا المتعلقة بغزة.

وشدد الحمدان على ضرورة عقد مثل هذه الاجتماعات بهدف تقريب وجهات النظر حول العديد من القضايا وايجاد الحلول لها.

بدوره، رأى النائب محمد البراك ان تلك الاجتماعات تعتبر خطوة مهمة لتعزيز العلاقات البرلمانية بين الكويت وسويسرا.

وقال البراك ان تشابه الكويت وسويسرا من حيث شخصيتهما السياسية كونهما داعمين للسلام والاعتدال السياسي، يشكل عاملا محفزا وداعما لتعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين.

اما النائب محمد طنا، فقال ان المسؤولين في البرلمان السويسري ثمنوا كثيرا الدور الانساني الكبير الذي تقوم به دولة الكويت، مضيفا ان الوفد البرلماني الكويتي شدد خلال الاجتماعات على اهمية تفعيل اتفاقيات (جنيف) ازاء الوضع المأساوي في غزة.

مأدبة عشاء على شرف رئيس الوفد

أقام رئيس البرلمان السويسري رودي لشتنبيرغر مأدبة عشاء الليلة قبل الماضية في العاصمة بيرن على شرف رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم والوفد البرلماني المرافق له بمناسبة زيارته الرسمية لسويسرا حضرها عدد من أعضاء البرلمان السويسري.

back to top