القاهرة تدعو إلى جولة جديدة من المفاوضات بشأن غزة

نشر في 24-08-2014 | 00:02
آخر تحديث 24-08-2014 | 00:02
● إسرائيل تقصف 30 هدفاً بينها 3 مساجد
● مشعل: عناصر غير منضبطة خطفت المستوطنين
تواصلت دوامة العنف في قطاع غزة لليوم السابع والأربعين، ودعت القاهرة إلى جولة مفاوضات جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفق ما أعلنه الرئيس الفلسطيني محمود عباس العائد من الدوحة، مشدداً على أن «حماس» لاتزال ملتزمة بالوساطة المصرية.

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمس بعد اجتماع مع نظيره المصري عبدالفتاح السيسي، أن القاهرة ستوجه الدعوة للفلسطينيين والإسرائيليين لاستئناف المفاوضات حول «تهدئة طويلة».

وقال عباس في مؤتمر صحافي في القاهرة «في الوقت الحاضر مصر ستوجه الدعوة للوفدين الفلسطيني والإسرائيلي، للعودة إلى المفاوضات، لبحث تهدئة طويلة ومناقشة القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات في ما بعد».

ودعت مصر، في بيان أصدرته وزارة الخارجية بعد تصريحات الرئيس الفلسطيني، «الأطراف المعنية لقبول وقف لإطلاق النار غير محدد المدة، واستئناف المفاوضات غير المباشرة في القاهرة للتوصل إلى اتفاق حول القضايا المطروحة، بما يحقن دماء الأبرياء من أبناء الشعب الفلسطيني، ويحقق مصالحه، ويصون حقوقه المشروعة».

وشدد عباس على أن «ما يهمنا الآن هو وقف شلال الدم ووقف هذه الأعمال التي تؤدي إلى مزيد من التضحيات» الفلسطينية، مؤكداً أنه «فور أن يوقف (إطلاق النار) يجب أن يبدأ الدعم الإنساني لغزة وإعادة الإعمار في القطاع»، وتابع «بعد تثبيت الهدنة تجلس الأطراف وتتحدث في المطالب التي يضعونها على الطاولة».

ورداً على سؤال حول ما إذا كانت حركة حماس توافق على استئناف المفاوضات برعاية مصر، اجاب عباس الذي عقد اجتماعين الخميس والجمعة مع زعيم حركة «حماس» خالد مشعل في الدوحة «الحديث مع حركة حماس كان على أساس ان المبادرة المصرية هي المبادرة الوحيدة في الميدان، ولا يوجد جهة أخرى تستطيع أن تقوم بهذا الواجب الا مصر وهم مقتنعون، وقالوا لا مانع أن تكون مصر هي الدولة الراعية لهذه المفاوضات».

واقترحت دول أوروبية أمس الأول مشروع قرار لوقف دائم لإطلاق النار.

نتنياهو

من جهة أخرى، أعلن رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو أن إسرائيل ستكثف عملياتها العسكرية وتوعد حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأنها «ستدفع غاليا» ثمن مقتل طفل إسرائيلي في انفجار قذيفة اطلقت من غزة في منطقة النقب جنوب إسرائيل.

غارات

وقتل 10 فلسطينيين بينهم خمسة من عائلة واحدة أمس في غارة اسرائيلية على منزل في سط قطاع غزة، لترتفع حصيلة الهجوم الدموي على قطاع غزة، والذي بدأ في الثامن من يوليو الماضي، إلى 2103 قتيل على الأقل معظمهم من المدنيين، واكثر من عشرة الاف جريح. وفي الجانب الإسرائيلي قتل 64 جنديا واربعة مدنيين.

وذكر تقرير إخباري أن سلاح الجو الإسرائيلي هاجم ليل الجمعة- السبت نحو 30 هدفا من بينها ثلاثة مساجد.

إلى ذلك، أودت غارة اسرائيلية بحياة خمسة من افراد عائلة ابو دحروج في بلدة الزوايدة وسط قطاع غزة، حيث تستمر دوامة العنف لليوم السابع والاربعين من الهجوم. كما قتل فلسطيني في غارة على جحر الديك جنوب شرق مدينة غزة، وقتل فتى (12 عاماً) في غارة على منزل في دير البلح وسط القطاع، وتوفي شاب أصيب الخميس الماضي بجروح عندما استهدفته غارة إسرائيلية وهو على دراجة نارية. وأعلنت «كتائب القسام» أنها قصفت أمس محطة الغاز الإسرائيلية في عرض البحر بصاروخ «قسام».

مشعل

إلى ذلك، اعترف رئيس المكتب السياسي لـ»حماس» خالد مشعل بقيام عناصر من الحركة بقتل ثلاثة مراهقين إسرائيليين قرب مستوطنة يهودية على الضفة الغربية في مايو الماضي، ما ساعد في إشعال فتيل الحرب مؤخراً في قطاع غزة دون علم مسبق من قيادة الحركة.

وقال في مقابلة مع موقع «ياهو نيوز» من قطر، إن قيادة الحركة لم تكن على علم مسبق بنية هذه المجموعة في تنفيذ العملية. ورفض مشعل أيضاً مزاعم إسرائيلية بأن هدف حركته وتنظيم «الدولة الإسلامية» واحد، قائلا إن «حماس حركة وطنية تقاتل فقط من أجل القضية الفلسطينية، بينما «الدولة الإسلامية» ظاهرة مختلفة تماما. وكان قيادي من «حماس» اعترف الخميس الماضي أن الحركة هي التي خطفت المستوطنين.

ليبرمان

وطالب وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان بضرورة مواصلة العمليات العسكرية في غزة «حتى ترفع حماس الراية البيضاء». وقال ليبرمان في مقابلة مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي انه يتعين على الحكومة أن تعلن عن «هدف استراتيجي» يشمل «هزيمة حماس وتركيعها»، وأضاف في المقابلة التي نشرتها صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية أمس «هذا يعني أن ترفع حماس الراية البيضاء. هذا سيناريو واقعي ويجب أن يكون هدفا»، وتابع «لا يجب أن تستغرق اسرائيل اكثر من اسبوع ونصف لتركيع حماس».

واستطرد ليبرمان انه «يتعين على اسرائيل أن تسعى الى نزع سلاح غزة بشكل كامل. هذا يعني انه لن يكون لدى حماس اي قدرة على اطلاق صواريخ على إسرائيل أو القدرة على تصنيع صواريخ أو شق انفاق»، مشيرا إلى أنه عرض وجهات نظره على الحكومة الإسرائيلية.

back to top