السمّ لمحاربة السرطان

نشر في 24-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 24-08-2014 | 00:01
No Image Caption
يبدو أن سموم العقارب والنحل لا تعود بأي فائدة على الإنسان. ولكن بتوجيه مركب معدل لاستهداف الأورام، فقد يحوّل الباحثون هذه السموم إلى دواء. يمكن لأنواع سامة من البيبتيد المغلف في كبسولات ألا يلحق الأذى بالخلايا السليمة.

تتحد البيبتيدات في بعض السموم بالخلايا السرطانية وتعيق نمو الورم وانتشاره. لكنها لم تطور بعد بنجاح لتصب عوامل مضادة للسرطان لأنها تستهدف أيضاً الخلايا السليمة.

يستخدم اليوم المهندس الحيوي ديبانجان بان وزملاؤه في جامعة إيلينوي في أوربانا-شامباين جزيئات بوليميرية نانوية لنقل السموم مباشرة إلى الخلايا السرطانية.

ناقش سانتوش ك. ميسرا، باحث يتابع دراساته بعد الدكتوراه، هذا العمل في جلسة في قسم كيمياء المواد الغروية والسطح خلال اجتماع الجمعية الأميركية للكيمياء الوطني في سان فرانسيسكو. كذلك أعد بان، ميسرا، ماو يي (باحث أيضاً يتابع دراساته بعد الدكتوراه)، وسومين كيم (طالب دراسات عليا) تقريراً عن بحثهم هذه في إحدى الصحف. أخبر بان CandEn: {لم يحاول أحد، حسبما أعرف، تطبيق مقاربة منطقية إلى تطوير نظام فاعل لاستخدام هذه السموم كدواء}.

أدخل الباحثون أحد مشتقات TsAP-1، بيبتيد سام من سم العقرب، غلى جزيئات نانوية بوليميرية مستديرة، ما ولّد بنى دعوها {سماً نانوياً}. وعندما استخدموا هذه السموم لمعالجة الأنسجة السرطانية في المختبر، لم تؤثر في كريات الدم الحمراء وغيرها من خلايا طبيعية، في حين قتلت الخلايا السرطانية بفاعلية تفوق ما حققه السم وحده بعشرة أضعاف.

بالإضافة إلى ذلك، اكتشفوا أن النسخة الجزيئية النانوية الموضوعة في كبسولة من المليتين، أحد سموم النحل، يشكل دواء فاعلاً لمحاربة السرطان. فقد قتلت هذه الجزيئات النانوية المحملة بالسم خلايا سرطان الثدي من دون أن تترك تأثيراً يُذكر في الخلايا العادية، وفق بان.

يذكر ديفيد أوبيكي، مدير مركز إيصال الدواء والطب النانوي في المركز الطبي في جامعة نبراسكا: {نعلم منذ بعض الوقت أن للسموم تأثيرات مضادة للسرطان، إلا أننا لا نستطيع إيصالها بأمان ودقة إلى الأورام}.

يُعتبر سم العقرب الذي عدلته مجموعة بان {ابتكاراً جديداً، فضلاً عن أن طريقة تضمينه جزيئات نانوية جديدة نسبياً أيضاً}، حسبما يضيف. ولا شك في أن اكتشاف أنه {يحارب الخلايا السرطانية من دون أن يلحق الضرر على ما يبدو بكريات الدم الحمراء خطوة بالغة الأهمية نحو استخدامه بطريقة فاعلة. ومن المؤكد أن دراسة عمل هذه الجسيمات في جسم الإنسان ستكون مثيرة للاهتمام}.

يقول بان إنه وزملاءه يخططون لاختبار هذا العلاج على الجرذان وغيرها من حيوانات، وإن شركة جديدة أسسها، VitruVian Biotech، قد تبدأ بإجراء تجارب سريرية على البشر في غضون ثلاث إلى خمس سنوات.

back to top