«حماس» تعدم 18 عميلاً... ومقترح أوروبي لتهدئة دائمة

نشر في 23-08-2014 | 00:09
آخر تحديث 23-08-2014 | 00:09
• أمير قطر يجتمع بعباس ومشعل للمرة الثانية      • 25 غارة على غزة والقتلى إلى 2089

أعدمت «حماس» 18 شخصاً اتهمتهم بالتخابر لمصلحة إسرائيل في غزة أمس، وفي حين واصل الطيران الإسرائيلي شن غاراته على القطاع، قدمت دول أوروبية مشروع قرار جديداً لمجلس الأمن، يهدف إلى وضع حد للهجوم الإسرائيلي على القطاع.

بعد يوم من اغتيال إسرائيل لثلاثة من أبرز قادتها العسكريين في قطاع غزة، أعدمت "حماس" أمس 18 فلسطينياً، بعد اتهامهم بـ"التخابر مع الاحتلال"، كما أعلنت بدء ما أسمتها "مرحلة جديدة لمحاربة المشبوهين والعملاء"، في حين أطلقت دول أوروبية مبادرة جديدة لدى مجلس الأمن الدولي لإنهاء النزاع.

ونقل "المركز الفلسطيني للإعلام"، أحد الأذرع الإعلامية لـ"حماس"، عن مصدر أمني بالحركة قوله، إن "المقاومة نفّذت صباح الجمعة (أمس)، حكم القصاص رمياً بالرصاص في حق 11 متخابراً مع الاحتلال، في مقر الجوازات وسط مدينة غزة، بعد استيفاء الإجراءات والشروط القضائية في حق المتهمين"، بينما تم إعدام 7 آخرين أمام مسجد بأحد ميادين غزة الرئيسية في أول عملية إعدام علنية في القطاع منذ التسعينيات.

ورجح المصدر، الذي لم يكشف المركز عن هويته، أن يتم تنفيذ أحكام أخرى بحق "عدد آخر من العملاء"، مؤكداً أن "الظروف التي يمر به شعبنا، تحتم وجود رادع قوي للعملاء"، لافتاً إلى أنه "جرى حظر نشر صور أو أسماء من تم إعدامهم، حفاظاً على النسيج الاجتماعي".

كما أورد المركز الفلسطيني للإعلام، وكذلك موقع "المجد الأمني"، وهو ذراع أخرى للحركة، أن ما تُسمى بـ"أجهزة أمن المقاومة"، أعلنت بدء "مرحلة جديدة لمحاربة المشبوهين والعملاء"، أطلقت عليها "خنق الرقاب"، والتعامل الثوري مع المشبوهين والعملاء في الميدان بعد مقتل ثلاثة قياديين في كتائب عز الدين القسّام الجناح العسكري لـ"حماس".

غارات وصواريخ

ميدانياً، تواصلت الغارات الإسرائيلية وشن الطيران الحربي 25 غارة على القطاع أودت بحياة أربعة فلسطينيين أمس، ما رفع عدد القتلى منذ بدء العدوان في الثامن من يوليو الماضي إلى 2089 معظمهم مدنيون، بينما أطلقت الفصائل 27 قذيفة باتجاه إسرائيل.

في المقابل، قالت الشرطة الإسرائيلية، إن صاروخاً أطلق من غزة سقط على معبد يهودي بمدينة أسدود أمس، مما أدى إلى إصابة ثلاثة أشخاص.

وأكد ميكي روزنفيلد المتحدث باسم الشرطة "لحقت أضرار بالمكان وأصيب عدد من الأشخاص بفعل الشظايا"، مشيراً إلى أن "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى أطلقت أكثر من 12 صاروخاً صوب إسرائيل أمس، مما أدى إلى إصابة شخصين آخرين.

هدنة دائمة

في هذه الأثناء، قدمت بريطانيا وفرنسا وألمانيا مبادرة جديدة في مجلس الأمن بعد يومين على استئناف تبادل إطلاق النار بين إسرائيل والفلسطينيين، من أجل وضع حد للحرب الإسرائيلية على غزة.

وجاء في نص مشروع القرار الأوروبي، أن الدول الثلاث تدعو إلى وقف إطلاق نار دائم وفوري، وإلى رفع الحصار الإسرائيلي عن غزة، ووضع نظام مراقبة للتبليغ عن أي انتهاك لوقف إطلاق النار والتحقق من تدفق البضائع إلى غزة.

وقال دبلوماسيون إن الهدف من المشروع الجديد يكمن في تعزيز الجهود، للتوصل إلى اتفاق بين دول مجلس الأمن الـ15 على قرار يخص غزة، بعدما واجه مشروع قرار قدمته الأردن اعتراضاً، خصوصاً من جانب الولايات المتحدة.

حصار واجتماع

ويدعو مشروع القرار إلى عودة السلطة الفلسطينية إلى غزة. وينص على رفع القيود الاقتصادية والإنسانية عن القطاع للبدء بعملية إعادة إعمار واسعة النطاق، كما يدعو إلى إعادة فتح المعابر الحدودية.

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن الدولة العبرية تسعى للحصول على الدعم الدبلوماسي الأميركي، لإسقاط مشروع القرار الجديد، كما نقلت عن "مسؤول سياسي" قوله انه ليس هناك أي اتصالات حاليا لاستئناف مفاوضات التهدئة، ولكنه "توقع في النهاية أن يتباحث الطرفان على أساس الاقتراح المصري".

في غضون ذلك، عقد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمس اجتماعاً هو الثاني خلال 24 ساعة، ضم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وزعيم حركة "حماس" خالد مشعل، لمتابعة مجريات الأمور بشأن العدوان على قطاع غزة، بعد الاجتماع الذي عقد أمس الأول، واستمر نحو ثلاث ساعات في قصر أمير قطر.

اعتداءات معادية للسامية في كوبنهاغن

تعرضت أمس مدرسة يهودية في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن لاعتداء تحطم خلاله زجاج نوافذها، وكتبت على جدرانها شعارات معادية للسامية تشير إلى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

وكتب على الجدران "لا سلام في غزة"، و"لا سلام لكم يا عصابة الخنازير الصهاينة".

وصرح مدير المدرسة بأن "بعض أولياء التلاميذ امتنعوا عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة الجمعة، كما كان بعض الاطفال حزناء وخائفين واضطررنا إلى إعادتهم إلى منازلهم".

وتعتبر المدرسة التي تأسست في 1805 وتضم حضانة، ثاني أقدم مدرسة يهودية في العالم لاتزال تعمل.

ودفع تزايد جرائم معاداة السامية في الدنمارك بالسلطات إلى تنظيم "مسيرة القبعة اليهودية" الأسبوع الماضي في وسط كوبنهاغن، تضامناً مع حق اليهود في ممارسة شعائر دينهم علناً.

(كوبنهاغن - أ ف ب)

back to top