الحوثيون يتدفقون على صنعاء وهادي يطلق «الفرصة الأخيرة»

نشر في 21-08-2014 | 00:06
آخر تحديث 21-08-2014 | 00:06
No Image Caption
واصل الآلاف من أنصار المتمردين الحوثيين، بينهم مسلحون أمس، احتشادهم عند مداخل صنعاء للمطالبة بإسقاط الحكومة، فيما أطلق الرئيس اليمني عبدربه منصور دعوة لزعيم التمرد عبدالملك الحوثي للتهدئة والمشاركة في حكومة وحدة وطنية.

وكان الحوثي أطلق، أمس الأول، تحركات احتجاجية تصاعدية لإسقاط الحكومة والتراجع عن رفع أسعار المحروقات، ومنح السلطات مهلة حتى الغد، متوعدا بخطوات «مزعجة»، ما أطلق مخاوف من اندلاع العنف في صنعاء.

وأقام المحتجون عند المدخل الغربي للعاصمة، عشرات الخيام، فيما احتشد الآلاف من أنصار الحوثيين وحلفائهم من القبائل في المناطق اليمنية الشمالية ذات الغالبية الزيدية.

وقال المتحدث باسم المحتجين أبوعلي الأسدي، أمس: «نحن معتصمون سلميا حتى إلغاء رفع أسعار المحروقات وإسقاط الحكومة والبديل تشكيل حكومة كفاءات، نحن ملتزمون بالتحرك السلمي، لكن إذا تعرض المعتصمون لاعتداء فستقطع يد المعتدي».

وفي منطقة حزيز جنوب صنعاء، أقام المحتجون الذين بينهم مئات المسلحين، سواتر ترابية وخنادق، كما أقاموا نقاط تفتيش.

وأكد شهود عيان أن المحتجين المناصرين للحوثيين أقاموا مخيما كبيرا في منطقة بيت نعم بين صنعاء والمحويت في الشمال.

وتضم تجمعات المحتشدين أعدادا كبيرة من أبناء القبائل الحليفة للحوثيين، والتي قاتلت الى جانبهم ضد آل الأحمر وأنصار حزب التجمع للإصلاح، الذراع السياسية للإخوان المسلمين في اليمن، خلال الأشهر الأخيرة، خصوصا في محافظة عمران الشمالية.

وفي ظل التوتر المتزايد، ترأس الرئيس اليمني، أمس، اجتماعا وطنيا واسع النطاق ضم قيادات الدولة وأعضاء مجلس النواب والشورى والأحزاب وأعضاء الحوار الوطني ومنظمات المجتمع المدني والعلماء وقادة الجيش.

وأكد مستشار الرئيس، فارس السقاف، أن الاجتماع أصدر بيانا تضمن «مبادرة اللحظة الأخيرة» إزاء الحوثيين، إذ تم تشكيل وفد سيزور الحوثي في معقله بصعدة اليوم الخميس وينقل له رسالة.

وقال السقاف إن المجتمعين أكدوا أن «الأساليب التي يعتمدها الحوثيون غير مقبولة، فالحوثي كان مشاركا في الحوار، وعليه الالتزام به»، مشيرا إلى أن الرسالة تدعو الحوثيين «للحوار والتعقل والمشاركة في حكومة وحدة وطنية بموجب قرارات الحوار الوطني، كما تؤكد استحالة التراجع عن رفع أسعار المحروقات، لأن الدولة ستنهار في هذه الحالة».

كما ذكر السقاف أن الرئيس والمشاركين في الاجتماع أكدوا «استحالة القيام بأي خطوة قبل الجمعة، فأي خطوة لتعديل الحكومة تتطلب وقتا أكثر»، معتبرا أن الحوثي «يستثمر معاناة الناس، وأن الكرة الآن في ملعب الحوثي، والتصعيد أو عدمه مرتبط بكيف سيكون رد الحوثي على المبادرة».

وخلص الى القول إن ما وصل إليه الاجتماع «إنذار وإبراء ذمة»، مؤكدا أن الدولة لن تفرط في رعاية المواطنين».

(صنعاء - أ ف ب)

back to top