غزة: مفاوضات القاهرة تنهار بعد خرق التهدئة الممددة

نشر في 20-08-2014 | 00:06
آخر تحديث 20-08-2014 | 00:06
No Image Caption
صواريخ وغارات... والآلاف يفرون من شرق القطاع
انهارت المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين التي تُجرى برعاية مصرية في القاهرة، أمس، بهدف التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، بعد خرق التهدئة التي تم تمديدها 24 ساعة إضافية ليل الاثنين- الثلاثاء.

وشنّت الطائرات الحربية الإسرائيلية، أمس، عدة غارات جوية على القطاع، بعد سقوط ثلاثة صواريخ أطلقت من غزة على جنوب إسرائيل خلال التهدئة.

وقال مسؤول إسرائيلي إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أمر الفريق المفاوض بالعودة إلى بلاده، بينما كانت المفاوضات تتعثر بسبب إصرار تل أبيب على رفض تضمين الورقة المصرية الداعية إلى وقف دائم لإطلاق النار، وإجراء مباحثات أوسع بعد شهر من ذلك، أيّ بند بشأن إعادة تشغيل مطار غزة الدولي والميناء البحري. غير أن الوفد الإسرائيلي كان حتى مساء أمس موجوداً في القاهرة.

وبعد الغارات الإسرائيلية، فرّ آلاف الفلسطينيين من منازلهم في عدة أحياء شرق مدينة غزة، تخوفاً من استئناف الهجوم.

وقال مصور "فرانس برس" الموجود في حي الشجاعية شرق مدينة غزة، إن مئات العائلات هربت من منازلها في هذا الحي سيراً على الأقدام باتجاه مدارس "الأونروا"، في حين قال شهود عيان في حي الزيتون ومنطقة الشعف شرق مدينة غزة، إن آلاف المواطنين أخلوا منازلهم في هاتين المنطقتين أيضاً.

وعشية وصول الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى العاصمة القطرية، مساء اليوم، للقاء أمير قطر الشيخ تميم بن حمد، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، أعلن مسؤولون فلسطينيون، أمس، أن مسؤولي الأمن سيجرون تحقيقاً بشأن مزاعم إسرائيل بأن جهازها للأمن العام (الشين بيت) أحبط مؤامرة انقلاب من جانب "حماس" ضد عباس في الضفة الغربية.

وكان "الشين بيت" قد كشف مساء أمس الأول النقاب عن "خلية حمساوية كانت تخطط لإسقاط السلطة الفلسطينية بعلم قادة الحركة، ومن بينهم رئيس المكتب السياسي لها".

 ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن عباس الذي طلب من جهات الاختصاص متابعة ما نشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية تأكيده "اننا نمرّ بمرحلة عدوان على غزة، وفي ظل وجود حكومة وفاق وطني، فإن المعلومات الجديدة تشكل خطورة حقيقية على وحدة الشعب".

back to top