القوات العراقية توقف هجوماً واسعاً على تكريت

نشر في 20-08-2014 | 00:01
آخر تحديث 20-08-2014 | 00:01
غارات أميركية على غرب الأنبار... و«البيشمركة» تسيطر على مناطق حول سد الموصل
يبدو أن الضربات الجوية التي شنتها القوات الأميركية على تنظيم داعش في شمال العراق شجعت القوات العراقية والكردية على مواصلة الهجمات على التنظيم المسلح، في حين أكد الأخير أنه سيقاتل الأميركيين في كل مكان.

شنت القوات العراقية هجوما أمس، لإخراج مقاتلي تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) من مدينة تكريت، إلا أنها توقفت عن استكمال هجومها بسبب مواجهة مقاومة شرسة من مقاتلي التنظيم.

وقال ضابط عراقي برتبة رائد في غرفة العمليات، «قواتنا حاولت التقدم من اتجاهين تحت غطاء من طائرات الهليكوبتر التابعة للجيش والقصف المدفعي وبمدافع الهاون لمواقع مقاتلي الدولة الإسلامية في تكريت وحولها»، مشيرا إلى أن القوات واجهت مقاومة شرسة من التنظيم.

وأضاف الضابط طالبا عدم ذكر اسمه أن القوات العراقية تعرضت لنيران كثيفة بالمدافع الرشاشة وقذائف المورتر جنوبي تكريت، في حين أن الألغام المزروعة على الطريق في الغرب ونيران القناصة قوضت جهود الاقتراب من المدينة التي حاولت القوات استردادها عدة مرات.

وقال سكان في وسط تكريت إن مقاتلي «الدولة الإسلامية» يسيطرون بثبات على مواقعهم وينظمون دوريات في الشوارع الرئيسية.

وكانت مصادر عسكرية أخرى ذكرت في وقت سابق أمس أن «قوات عراقية من الجيش والشرطة ورجال العشائر وبإسناد من طيران الجيش العراقي نفذوا عملية عسكرية لتحرير مدينة تكريت من سيطرة الدولة الإسلامية، وتمكنت القوات من تحرير مبنى كلية التربية ومستشفى تكريت العام وتأمين طريق جديد لإمدادات القوات العراقية وتضييق الخناق على المسلحين الذين فرت مجاميع منهم إلى بيجي ولاتزال العملية مستمرة «.

وفي مدينة الحلة مركز محافظة بابل أفادت مصادر أمنية عراقية أمس بأن سبعة جنود عراقيين قتلوا وقتل عنصران من «داعش» في اشتباكات مسلحة بين القوات العراقية والمسلحين في منطقة جرف الصخر شمالي مدينة الحلة.

قوات «البيشمركة»

وبينما اعلن محافظ الأنبار احمد صدق الدليمي أن الطائرات الأميركية شنت غارات على مناطق غرب المحافظة، واصلت قوات البيشمركة الكردية تنفيذ عمليات بدعم من الطائرات الحربية الأميركية أمس، لاستعادة السيطرة على مناطق حول سد الموصل شمال البلاد.

وقال مسؤول كبير في البيشمركة: «تواصل العملية العسكرية لاستعادة السيطرة على المناطق المحيطة بسد الموصل، بمساندة الطائرات الحربية الأميركية»، مؤكدا أن «الطائرات الأميركية تواصل تنفيذ ضربات جوية ضد تجمعات تنظيم داعش في مناطق شمالي سد الموصل».

وأشار الى سيطرة قوات البيشمركة على سد مائي صغير يقع الى الغرب من سد الموصل، مؤكدا أن «العمليات مستمرة لملاحقة فلول المسلحين من تنظيم داعش».

35 غارة و90 هدفاً

وذكرت الولايات المتحدة أنها ستواصل دعم تقدم قوات البيشمركة لاستعادة السيطرة على المناطق التي يوجد فيها المسلحون.

وشن الجيش الأميركي 35 غارة جوية ضد التنظيم في شمال العراق خلال الأيام الماضية، ليدمر بذلك أكثر من 90 هدفا.

وأكد الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الغارات التي تشنها الطائرات الأميركية سمحت «للقوات العراقية والكردية بتحقيق خطوة كبيرة الى الأمام عبر استعادة السيطرة على سد الموصل»، محذرا بغداد من أن الخطر «على الأبواب»، وعليها أن تعمل سريعا لتشكيل حكومة موحدة.

وتبذل مساع في بغداد أيضا لتشكيل حكومة جديدة تلم شمل الشيعة والسنة والأكراد لوقف تقدم تنظيم «داعش» الذي هدد بتمزيق البلاد.

«داعش»

من جانبه، حذر «داعش» الولايات المتحدة من أنه سيغرقها في الدم إذا أصابت الغارات الجوية الأميركية على شمال العراق مقاتليه، مشددا أنه في هذه الحالة سيهاجم الأميركيين في أي مكان.

وأطلق التنظيم هذا التحذير في رسالة تضمنها فيديو بثه عبر مواقع التواصل الاجتماعي أمس الأول، وتضمن صورة لأميركي قطعت رأسه خلال الاحتلال الأميركي للعراق وضحايا قناصة كما تضمن رسالة مكتوبة باللغة الإنكليزية تقول «سنغرقكم جميعا في الدم».

(بغداد ــــــــ أ ف ب، د ب أ، رويترز)

back to top