الحمدان: الحديث عن مقام النبوة يستلزم التأدب بأدب خاص

نشر في 01-08-2014 | 00:04
آخر تحديث 01-08-2014 | 00:04
No Image Caption
«يجب ألا يقحم مقام النبوة في النقاشات الشخصية»
شدد النائب حمود الحمدان على أن "الحديث عن مقام النبوة يستلزم التأدب بأدب خاص يفوق التأدب في الحديث مع الأمراء والحكام والوجهاء، وليس مثل كلام بعضنا البعض".

وقال الحمدان، في تصريح صحافي، إن "رئيس تحرير جريدة السياسة أحمد الجار الله مثله مثل عامة المسلمين لا يمكن أن يتعمد الانتقاص من مقام النبوة"، مطالبا إياه "بالتراجع عما ذكره والتوبة منه والاعتذار، وألا يقحم مقام النبوة في المساجلات والنقاشات الشخصية التي تتم معه عبر وسائل التواصل الاجتماعي".

وبين أن "النبي صلى الله عليه وسلم حين ضارب بأموال أم المؤمنين السيدة خديجة رضي الله عنها قبل البعثة لم يكن على وجه الاجارة وإنما المضاربة بأموالها، والمضاربة تختلف عن الاجارة"، مشيرا إلى أن "النبي كان عمره في ذلك الوقت زهاء العشرين عاما وليس صبيا صغيرا، لذلك لا يجوز الحديث حول مقام النبوة إلا عن علم".

وأضاف ان "الله تعالى نهى عن مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم كمخاطبتنا لبعضنا بعضا"، لافتا إلى ان "ترجمان القرآن عبدالله بن عباس قال: كانوا يقولون: يا محمد، يا أبا القاسم، فنهاهم الله عز وجل عن ذلك إعظاما لنبيه صلى الله عليه وسلم، قال: فقولوا: يا نبي الله، يا رسول الله".

وتابع ان "قتادة قال: أمر الله أن يهاب نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يبجل وأن يعظم وأن يسود، وقال مقاتل في قوله: {لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا} يقول: لا تسموه إذا دعوتموه يا محمد، ولا تقولوا: يا ابن عبد الله، ولكن شرِّفوه فقولوا: يا نبي الله، يا رسول الله؛ وهذا كقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي، ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون}، فهذا كله من باب الأدب في مخاطبة النبي صلى الله عليه وسلم والكلام معه وعنده، كما أمروا بتقديم الصدقة قبل مناجاته، كما جاء في تفسير ابن كثير".

back to top