تحديث| مجلس الأمن يحذر من التعامل مع "داعش" في تجارة النفط

نشر في 28-07-2014 | 20:30
آخر تحديث 28-07-2014 | 20:30
No Image Caption
تحديث ١:

أعرب مجلس الأمن الدولي هنا اليوم عن "قلقه الكبير" ازاء التقارير عن استيلاء جماعات ارهابية على حقول نفط وخطوط الأنابيب في سوريا والعراق محذرا دوله الأعضاء من التجارة غير المشروعة مع نفط البلدين لانه يعد مصدرا لتمويل الأعمال الإرهابية.

وشدد المجلس في بيان رئاسي قرأه رئيسه الرواندي يوجين ريتشارد غاسانا خلال جلسة مفتوحة على أن أي تجارة نفط مع مثل هذه الجماعات كتنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) و(جبهة النصرة) "لن تكون متسقة مع قرارات المجلس ذات الصلة".

وأشار في هذا الصدد الى مشروع القرار الذي طرحته روسيا والذي نص على التزام جميع الدول "بأن تمنع مواطنيها وأي أشخاص على أراضيها من المشاركة في أي معاملات تجارية أو مالية مع أو لصالح هذه الجماعات الارهابية في سوريا والعراق بصورة مباشرة أو غير مباشرة".

وجدد مجلس الامن "التزامه القوي" بسيادة واستقلال وسلامة أراضي البلدين و"دان بشدة" أي مشاركة في تجارة نفط مباشرة أو غير المباشرة من سوريا والعراق والتي تضم هذه الجماعات الإرهابية محذرا من أن "هذه المشاركة تشكل دعما ماليا للارهابيين".

وأوضح في هذا الخصوص أن لجنة عقوبات تنظيم القاعدة في المجلس قد تعيد مراجعة قائمتها معربا عن قلقه من أن أي حقول نفط أو بنية تحتية ذات صلة تسيطر عليها الجماعات الإرهابية "يمكن أن تمول الإرهابيين وتزيد من استقطابها للمقاتلين الأجانب وقدرتها على تنفيذ هجمات إرهابية".

كما دعا المجلس دوله الأعضاء للامتثال بالتزاماتها بأن لا يقدم مواطنوها والأشخاص على أراضيها "تبرعات لأفراد وكيانات مدرجة على قائمة لجنة العقوبات ومد أي معلومات عن هذه الأنشطة إلى اللجنة والتعاون معها بشكل وثيق".

--------------

اتفق مجلس الأمن الدولي على بيان يدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة وتنفيذ هدنة إنسانية إلى ما بعد عيد الفطر والانخراط في جهود لتحقيق هدنة دائمة، في الوقت الذي أعلن مصدر عسكري إسرائيلي أن وقف إسرائيل لإطلاق النار في غزة "غير محدود". ويبدي بيان الأمم المتحدة التأييد "لهدنة إنسانية فورية وغير مشروطة تسمح بتسليم المساعدات المطلوبة بشكل ملح" في غزة. وفي مؤتمر صحفي عبر المندوب الفلسطيني لدى الأمم المتحدة رياض منصور عن خيبة أمل من بيان مجلس الأمن الدولي، مشيرا أنه كان على مجلس الأمن تبني قرار يدين اسرائيل وليس الاكتفاء فقط ببيان. وطالب منصور إسرائيل باحترام الهدنة الإنسانية، كما طالب بضمانات بعدم تكرار العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وقال المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة عبدالله المعلمي إن بيان مجلس الأمن لم يرق لتطلعات الفلسطينيين مضيفا أن البيان لم يشمل نقاط كإدانة الهجوم الإسرائيلي على غزة، إلى جانب فك الحصار عن القطاع. وفي تطور لاحق، قال مصدر عسكري إسرائيلي إن وقف إسرائيل لإطلاق النار غير محدود وستواصل التعامل مع الأنفاق في إشارة إلى شبكة الأنفاق التي تقول إسرائيل إن نشطاء حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) تستخدمها لمهاجمة الإسرائيليين ولتخزين الأسلحة. وحث بيان مجلس الأمن الذي صاغه الأردن "كل الأطراف على احترام وتنفيذ الهدنة الإنسانية بشكل كامل في فترة العيد وبعد ذلك" و"يدعو كل الاطراف إلى الانخراط في جهود لتحقيق وقف دائم ويحترم بشكل كامل بناء على المبادرة المصرية." وأبدى مجلس الأمن "القلق البالغ" فيما يتعلق بتدهور الوضع نتيجة للازمة المرتبطة بغزة وموت مدنيين واصابتهم " و"يؤكد ضرورة اتخاذ الخطوات الملائمة لضمان سلامة وصالح المدنيين وحمايتهم. "ويشدد على ضرورة احترام وحماية المنشآت المدنية والإنسانية بما في ذلك المنشآت التابعة للأمم المتحدة." ولم تحقق الجهود الدبلوماسية التي يقودها وزير الخارجية الأمريكي جون كيري لإنهاء الصراع المستمر منذ عشرين يوما تقدما يذكر. وأثنى المجلس على جهود كيري وبان غي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي قضى الأسبوع الماضي في الشرق الأوسط في محاولة للمساعدة في التوسط في إنهاء القتال. وقتل نحو 1031 فلسطينيا معظمهم من المدنيين ومن بينهم أطفال كثيرون خلال الحرب الدائرة منذ 20 يوما. وتقول إسرائيل إن 43 من جنودها قتلوا بالإضافة إلى ثلاثة مدنيين قتلوا بصواريخ وقذائف مورتر أطلقت من غزة.

back to top