«ساكسو بنك»: المعادن الصناعية تعوض الضعف في الطاقة والمعادن الثمينة

نشر في 28-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 28-07-2014 | 00:01
قال التقرير الأسبوعي لساكسو بنك، ان مؤشر بلومبيرغ للسلع المتنوعة لم يشهد أي تغيير يذكر خلال الأسبوع مع الأرباح القوية في المعادن الصناعية لاسيما الزنك والالمنيوم مما ساعد على تعويض الخسائر في الطاقة والمعادن الثمينة، وفيما يلي التفاصيل:

كان قطاع الزراعة متفاوتاً مع استمرار الضعف الذي شهدناه في المحاصيل الرئيسية خصوصاً الذرة بينما جنى قطاع المواد الاستهلاكية أرباحاً قوية تقودها القهوة والكاكاو.

واتجهت أسعار الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة نحو خسائر للاسبوع السادس على التوالي بسبب نسبة التقدم القوية في إعادة بناء المخزونات التي اُستنزفت في شهر يناير تبعاً لشتاء قارس حيث وصل النمو الاسبوعي في المخزونات فوق معدله في خمس سنوات خلال الاسابيع الاربعة عشر الماضية بسبب الانتاج القوي من جهة وضعف الطلب من الخدمات بسبب الجو الاكثر اعتدالا من الطبيعي من جهة أخرى.

ونتيجة لذلك، هبط السعر إلى أدنى مستوياته في ثمانية أشهر مع بقاء المخزونات تحت معدل الخمس سنوات بنسبة 23.5 في المئة بحيث تحتاج المخازن تحت الارضية إلى الحفاظ على عمليات الضخ لضمان مستوى صحي من المخزون قبل بدء الطلب الشتوي في أواخر أكتوبر.

المعادن الصناعية

وتفوقت المعادن الصناعية على كل من الطاقة والمعادن الثمينة بوصفها أقوى القطاعات لغاية هذا الوقت من السنة حيث حدثت الارباح الحالية بسبب التوقعات المتزايدة بزيادة عجز العرض في الالمنيوم خلال السنتين القادمتين جراء استمرار ارتفاع الطلب في وقت خفض فيه أكبر المنتجين خارج الصين الإنتاج مما أثار ارتفاع السعر الذي بدأ في 2011 محدثاً تقشفاً في الانتاج وبعد الارباح الراهنة، تمت استعادة ثلث عمليات البيع الشرهة تلك حيث ساعد التحسن العام في البيانات الاقتصادية خارج الولايات المتحدة والصين، أكبر المستهلكين على مستوى العالم حتى الآن، في تحسن الزخم خلال الشهرين الماضيين.

ولا يملك النحاس عالي الجودة والذي أسس مجال تداول جديد بين 3.18 و3.30 دولارات أميركية للباوند خصائص الدعم نفسها كالتي يملكها الالمنيوم والزنك ولغاية الآن، ومن المتوقع أن يستقر المجال مع التقديرات بأن الفرص الصاعدة محدودة في الوقت الراهن.

وكان قطاع الطاقة منخفضا في معظمه مع تراجع المخاوف الجيوسياسية بسبب ضعف الطلب على خام برنت حيث تأجل اتساع الفجوة بشكل أعمق ويشير هذا إلى تحسن حالة العرض تزامناً مع الطلب الضعيف على المصافي إذ لقي خام غرب تكساس الوسيط الدعم من الهبوط المستمر في محطة التوصيل في كوشين ولكن في نفس الوقت يشير الارتفاع القوي في مخزونات البنزين نتيجة لعمليات المصافي القوية في الاسابيع الحالية باتجاه احتمال تباطؤ الطلب على النفط الخام مع اقترابنا من نهاية موسم السيارات الاميركي والذي يستمر بدوره إلى يوم العمال في أوائل سبتمبر.  

الطلب على المصافي

وتظهر البيانات حالة العرض المختلفة بين خامي برنت وغرب تكساس الوسيط إذ نتج عن انخفاض الطلب على المصافي وزيادة العرض في اوروربا فجوة العقود المستقبلية بين عقود خام برنت المستقبلية الاولى والثانية والتي تحركت من ميلها إلى التراجع بمعدل 60 سنتا للبرميل إلى التأجيل الحالي لأكثر من 40 سنتا حيث لم نشهد مثل هذا الانهيار في الفجوات الراهنة لمدة طويلة خصوصاً في هذا الوقت من السنة حيث يكون الطلب مرتفعاً وستخفض الصيانة المرتقبة في بحر الشمال العرض وبالتالي تساعد على خفض تخمة العرض الراهن وتساعد في استقرار الفجوات مما نتج عن الطلب القوي على مكررات خام غرب تكساس الوسيط واستمرار انخفاض المخزونات في كوشين، محطة توصيل عقود خام غرب تكساس الوسيط المستقبلية، إلى ارتفاع حاد في الميل إلى الهبوط والذي يشكل بدوره علامة على الندرة في السوق الرئيسي.  

ونتج عن التطورات المقابلة في الطلب على المصافي ووفرة النفط على جانبي الاطلسي تراجع الفرق بين خام غرب تكساس الوسيط وخام برنت ليضيق إلى 5 دولارات للبرميل مقارنة بمعدل 12 دولارا في بداية العام.

ونتيجة للضعف الحالي، الذي شهدناه في خام غرب تكساس الوسيط وبشكل أوضح في خام برنت، يبحث المستثمرون التكتيكيون مثل صناديق التحوط ومديري المال الكبار مرة أخرى عن التغطية حيث انخفضت مواقف خام برنت وغرب تكساس الوسيط الطويلة المشتركة خلال الاسابيع الماضية بمعدل 25 في المئة بعد الوصول إلى مستوى 610 ملايين برميل في أواخر يونيو حيث لا يمكن استبعاد تسييل إضافي طويل ولكن مع دعائم على قدرة خام برنت للصمود فوق 106.75 دولارات للبرميل وقدرة خام غرب تكساس الوسيط على سحب البساط من تحت مخزونات البنزين المرتفعة.

مخاوف جيوسياسية

وستستمر المخاوف الجيوسياسية في لعب دور هام من خلال اتخاذ تحديد سعر صحيح للنفط الخام ولكن، كما رأينا خلال العديد من المرات المشابهة، يميل التأثير على السوق ليكون قصير الاجل لاسيما مع الاخذ بالاعتبار التنوع المتزايد في انتاج النفط الذي شهدناه في السنوات القليلة الماضية عندما كان الانتاج من المناطق الأقل تقلباً يقدم معظم النمو في العرض وعند المستويات الحالية، من المحتمل أن تبقى أسعار خام برنت في خطر بمعدل خمس دولارات على الاقل ولكن مع الكثير من الشكوك المخيمة حول العالم، سيعاني من أجل إزالة هذا بصورة كاملة.

واتجه كل من الذهب والفضة نحو أسبوع ثان من الخسائر بعد الفشل في المحافظة على الارباح التي تم تأسيسها بعد الاسقاط المأساوي للطائرة الماليزية شرق أوكرانيا حيث وصل المعدنان إلى معدل الحركة الخاص بهما والمستمر لمدة 200 يوم عند 1286 دولارا للاونصة و20.27 دولارا للاونصة على الترتيب ولكنهما فشلا في اختراقها إذ شكل معدل حركة الذهب المستمر لمدة 200 يوم نقطة محورية في مرات كثيرة خلال الأشهر الماضية مقدماً الدعم والمقاومة.  

وحول كل من الدولار الاقوى وانخفاض المخاطر الجيوسياسية التركيز في السوق مرة أخرى تجاه التوقيت عندما سيتحرك الاحتياطي الفدرالي الاميركي من الخفض إلى التقشف ويمكن أن يقدم اجتماع اللجنة الاميركية للسوق المفتوحة الفدرالية وتقرير العمل الاميركي بعض الاجوبة على هذا.

وحتى ذلك الوقت تبدو العودة إلى الصعود في كلا المعدنين محدودة لاسيما الفضة حيث وصلت الرهانات المتصاعدة تقريباً إلى مستويات قياسية من 2010 قبل ارتفاع السعر تجاه 50 دولارا للاونصة مباشرة ولا يتوافر حافز محتمل لتجديد هذا "الارتفاع" بكل بساطة في الوقت الراهن وبالتالي نستمر في تفضيل الفضة على الذهب بسبب استخدامه المزودج كآلية استثمارية ومعدن صناعي حيث تبدو النظرة المستقبلية على المدى القريب أقل دعماً مما شهدناه خلال الشهر الماضي.

back to top