عواطف البدر: «إلى أبي وأمي مع التحية 2» منع بسبب مشهد أم تقدم العشاء لأبنائها

نشر في 27-07-2014 | 00:02
آخر تحديث 27-07-2014 | 00:02
صاحبة بصمات مهمة في مسرح الطفل والدراما (1-2)

الكاتبة عواطف البدر مؤسسة مسرح الطفل ليس في الكويت فحسب وإنما في منطقة الخليج، لها بصمات واضحة ومهمة في كتابة مسلسلات درامية وسهرات وإنتاجها، عملت مراقبة للنصوص التلفزيونية والمسرحية وشاركت في لجان التحكيم... الحوار مع كاتبة مثل عواطف البدر يبقى مختلفاً وثرياً.
كيف جاءت فكرة «إلى أبي وأمي مع التحية1»؟

كنت أمتلك «مؤسسة البدر للإنتاج الفني»، وفي تلك الفترة عقدت مؤتمرات وندوات تربوية حول التعاون بين البيت والمدرسة، وأسلوب الدراسة والمناهج، أيام وزير التربية د. يعقوب الغنيم، وبعدما حضرتها تولدت لدي فكرة تقديم ما تابعت في مسلسل تلفزيوني درامي.

كيف بدأ التنفيذ؟

اتصلت بالكاتب طارق عثمان، الذي كان يكتب حينها أحد مسلسلات الفنان خالد العبيد، وطلبت منه متابعة هذه المؤتمرات وتجهيز ملخص عنها، وفاجأته على الفور بسؤاله حول استعداده لكتابة مسلسل بهذا النمط، فتحمس وكتب ثلاث حلقات أعجبتني، فكلفته باستكمال البقية لتصل إلى 13 حلقة، إذ كانت تعرض حلقة واحدة في الأسبوع.

لماذا قررت إنتاج جزء ثانٍ؟

نال الجزء الأول نصيبه من النجاح والصدى الطيب من النقاد والمشاهدين، فقررت إنتاج جزء ثان، كتبه طارق عثمان وأخرجه حمدي فريد، لكن للأسف لم يعرض في الكويت، لأن وزير الإعلام آنذاك، رفضه ومنع عرضه.

ما كانت ردة فعلك؟

 قابلته لاستعلم منه عن أسباب رفضه، فأجاب: لأنك جعلتِ الأم تقدم العشاء لأبنائها أثناء دراستهم للامتحانات. فقلت له: إذن من سيقدم العشاء؟ فأجابني الخادمة!.

ماذا حدث بعد ذلك؟

صورت الجزء الثاني في استوديو الدسمة بعدما جهزته بالأثاث والأكسسوارات، وفي تلك الأثناء اتصل بي وكيل وزارة الإعلام في إحدى الدول الخليجية، بهدف شراء المسلسل وعرضه في شهر رمضان، فوافقت بعدما رفضه تلفزيون الكويت، وسافرت لمدة يوم وسلمت الحلقات كلها، واستلمت شيكاً بالمبلغ. وبعدما تغير وزير الإعلام في الكويت، طلب التلفزيون عرضه بعد رمضان، وما زال المسلسل بجزأيه يعرض لغاية اليوم في المحطات الخليجية.

لماذا اتجهت إلى كتابة جزء ثالث؟

بعد متابعتي للمسلسلات الدرامية الاجتماعية الحالية، لم أجد فيها خطاً تربوياً يحاكي الشباب والمراهقين والأطفال، ففكرت بجزء جديد عن الجيل الثالث، بعدما قدمت الجيلين الأول والثاني. يعيش الجيل الحديث في تطور تكنولوجي وانتشار الأجهزة الذكية واللوحية (أيفون وأيباد) وغيرهما، ويقتني أولادنا هذه الأجهزة ولا ندري ماذا يطلعون.

هل أجريتِ بحثاً ميدانياً قبل كتابته؟

قبل كتابة العمل حصلت على موافقة من وكيل وزارة التربية لزيارة المدارس، ومعها أسماء المدارس كلها، فزرت عشرين منها، واجتمعت مع المشرف الاجتماعي والمدير وبعض الطلبة والطالبات وأولياء الأمر، وكانت الحصيلة جيدة، لكن ثمة قسماً لم أعتمد عليه لأنه لا يصلح، وقد استغرقت عملية الكتابة حوالى سنة ونصف السنة.

لماذا أطلقت على المسلسل عنوان «الجيل الثالث»؟

في حقيقة الأمر، لسنا أمام جزء ثالث بقدر ما نحن أمام قضايا جيل جديد، ما يعنى حتما فريق عمل جديداً مع استمرارية شخصيات محورية، وتسليط الضوء، بتركيز أكثر، على عائلة «أحمد» التي يقدمها الفنان القدير عبدالرحمن العقل (كان الابن الأكبر في الأجزاء السابقة) إذ أصبحت لديه عائلة تتكون من زوجة وولد وبنت وتعيش والدة زوجته في البيت نفسه، لتمضي حكاية هذه الأسرة الجديدة والجيل الجديد والعلاقة بين أبناء الجيل الأول الذين حصدوا ثمار التربية الإيجابية وأبنائهم، لكن المعضلة التي تواجههم فى هذا الجزء هي تغيرات العصر وما استتبع ذلك من تغيرات على صعيد المفاهيم لدى الشباب المعاصر، ما يجعل الآباء أمام تحديات في البحث عن طرق وأساليب أفضل لحماية الأبناء من الانحراف، وغيرها من القضايا التربوية الملحة. ومن هنا جاءت فكرة تسمية هذا الجزء «الجيل الثالث».

هل رفضت الرقابة مقاطع من النص؟

الأمر الوحيد الذي رفضته الرقابة هو تطرقي إلى «البويات»، رغم تناولي الموضوع بشكل راق وتوجيهي إيجابي، ليتهم يرفضون ما يحصل من مفردات غير لائقة في مجلس الأمة.

هل تتمنين عرضه في رمضان؟

لا، بسبب وجود هذا الكم الهائل من المسلسلات، ونهائيات كأس العالم، برأيي  أن يعرض بعد رمضان أفضل ليأخذ نصيبه من المتابعة.

ماذا عن الوجوه الجديدة؟

المسلسل ضخم ويتضمن أكثر من 50 موقعاً للتصوير، يشارك فيه: 44 ممثلاً رئيسياً، 48 نجماً، 84 طفلاً، 79 كومبارساً، 24 فنياً، بعدد إجمالي يصل إلى 279 شخصاً، فضلا عن وجوه جديدة قدمت أعمالاً درامية بعيداً عن الخط التربوي، مثل ريم الفضالة تؤدي دور مشرفة اجتماعية، جواهر (شاركت في مسلسل «الملافع») تؤدي دور ناظرة مدرسة محجبة.

كذلك يشارك في المسلسل للمرة الأولى، من الكويت: سليمان الياسين وأحمد مساعد، ومن البحرين: أميرة محمد وزهرة عرفات ولطيفة المجرن.

back to top