كارثة «الجزائرية»: لا ناجين... والعثور على الحطام والصندوق الأسود

أعلنت حكومة بوركينا فاسو مساء أمس الأول العثور على حطام طائرة شركة الطيران الجزائرية جنوبي بلدة غاو في مالي، والتي كانت في طريق رحلتها من واغادوغو عاصمة بوركينا فاسو إلى الجزائر العاصمة، وكان على متنها 116 شخصاً.

وأعلن الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند أمس أنه ليس هناك أي ناج من الركاب، مؤكداً العثور على أحد الصندوقين الأسودين.

وأضاف أنه "عثر على صندوق أسود ونقل إلى غاو في شمال مالي من قبل العسكريين الفرنسيين الذين قاموا بضمان الأمن في المنطقة"، موضحاً أن كل الاحتمالات بما فيها الأحوال الجوية قيد الدراسة لتوضيح سبب تحطم الطائرة.

وكان مسؤولون فرنسيون رجحوا في وقت سابق أن تكون الأحوال الجوية هي سبب سقوط الطائرة.

من ناحيته، قال وزير خارجية الجزائر رمضان لعمامرة في مؤتمر صحفي أمس، إن "إحدى الحركات المسلحة كانت قرب موقع سقوط الطائرة الجزائرية في شمال مالي"، موضحاً أن أول معلومة وردت حول إسقاط الطائرة كانت من جماعة مسلحة.

واستبق لعمامرة تخمينات وسائل الإعلام، داعياً إياهم إلى ضبط النفس وانتظار التحقيقات وعدم الاستغراق في التخمينات والمعلومات المغلوطة، حتى لا تؤثر الكتابات في عائلات الضحايا وفي الحقيقة، كما قال.

وأكد لعمامرة أن الجزائر استغلت وجود بعض قيادات الفصائل والمسؤولين الماليين الموجودين في الجزائر للمساعدة على البحث عن الطائرة.

وأعلن الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة أمس الحداد مدة ثلاثة أيام ترحماً على ضحايا الطائرة.

وقد اختفت الطائرة عن المراقبة بعد 50 دقيقة من الطيران، وفقدت الاتصال مع موظفي المراقبة بعد وقت قصير من طلب طيارها تغيير مسار طيرانه بسبب الطقس السيئ.

كما أعلنت المنظمة الدولية للنقل الجوي (اياتا) أمس انها ستبذل كل الجهود لتحسين سلامة الطيران التي تبقى أولوية، وذلك بعد أسبوع أسود شهد تحطم ثلاث طائرات، ما أوقع أكثر من 460 قتيلا.

وقال مدير المنظمة توني تايلر "بعد ثلاث مآس في فترة قصيرة جدا، سيطرح الكثير من الناس بالتأكيد أسئلة حول سلامة الطيران".

وفي لبنان علم أن اللبنانيين العشرين الذين قضوا في الحادث هم رندة بسما زوجة فايز ضاهر، وأولادها علي وصلاح وشيماء، منجي حسن وزوجته نجوى زيات وأولادهما محمد رضا وحسن وحسين ورقية، محمد فيصل أخضر، جوزف الحاج وفادي رستم من عينطورة، عمر بلان، بلال دهيني وزوجته الألمانية وأولادهما الأربعة.

(الجزائر، باريس، بيروت -

واغادوغو- أ ف ب، رويترز)