مساجد البلاد غصت بحشود المصلين في ليلة 26 رمضان

نشر في 25-07-2014 | 00:01
آخر تحديث 25-07-2014 | 00:01
No Image Caption
14 ألفاً أدوا القيام في المسجد الكبير... وخطة أمنية واكبت إجراءات ليلة الـ 27
أكد مدير أمن محافظة العاصمة أن وزارة الداخلية وضعت خطة لكل ليلة من الليالي العشر، خصوصاً ليلة 27 من هذا الشهر الكريم، لتنظيم حركة الباصات ونقل المصلين، وذلك بتوفير عدد كافٍ من رجال الأمن.

أحيا آلاف المصلين ليلة السادس والعشرين من شهر رمضان الجاري في مساجد البلاد، وقد استقطب المسجد الكبير أكثر من 14 ألف مصل في صلاة القيام التي أم المصلين فيها كل من القارئ ماجد العنزي والقارئ مشاري العفاسي.

وفي لقاء خلال استديو «وليال عشر» الذي تنظمه اللجنة الإعلامية بالتعاون مع تلفزيون الكويت، قال مدير إدارة المسجد الكبير عبدالله الشاهين، ان «إدارة المسجد الكبير بدأت منذ عام 1994 بإقامة صلاة القيام في المسجد الكبير وبفكرة للأسرى في ذلك الوقت واستمرت هذه الفكرة عبر السنوات مما جعل وزارة الأوقاف تضع خطة استراتيجية لها معايير وأهداف ضمن الخطة الخمسية التي وضعت الريادة في العمل الإسلامي عالمياً هدفاً سعت لتحقيقه».

واوضح ان «العمل بدأ بترجمة هذه الاستراتيجية من خلال نموذج لمسجد رائد عالمياً ودفع هذا الهدف وزارة الأوقاف إلى تحقيقه من خلال عدة برامج وأنشطة متواصلة قامت بتنظيمها في المسجد الكبير».

إقبال جماهيري

وأضاف ان «مجالات العمل كثيرة منها المجال الديني الذي يتمثل في البرامج والأنشطة التي قدمها المسجد الكبير وتحظى بإقبال جماهيري كبير خاصة عندما تمت استضافة إمام الحرم المكي الشيخ السديس مما جعل من المسجد الكبير نموذجاً سواء كان على مستوى دول الخليج العربي والعالم العربي وبعدما باتت بعض دول الخليج تأخذ هذه الفكرة وتسعى لتطبيقها في دولها.

واشار إلى أن «هناك أنشطة اجتماعية عملت إدارة المسجد على المشاركة فيها كزيارة المرضى في المستشفيات أو احتفالات هلا فبراير وغيرها من الأنشطة الكثيرة.

وذكر ان المسجد الكبير اشتهر في ليال العشر الأواخر من رمضان في حين أن هناك العديد من الأنشطة التي تقدمها خلال الفترة الأخرى كزيارات المدارس أو ذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم الذين تحرص إدارة المسجد على نقل الصلاة لهم باللغة الخاصة بهم بالإضافة إلى الزيارات الرسمية التي يقوم بها كبار ضيوف الكويت فضلا عن مكتبة متخصصة فيها اصدارات بـ35 لغة مختلفة بهدف الوصول إلى كل لغات العالم وذلك من باب توجيه الدعوة لهم وبلغاتهم.

وبين أن «المسجد ينظم مسابقات القرآن الكريم بشكل مستمر، فهناك مسابقة لسمو الأمير لحفظ القرآن الكريم إضافة إلى مسابقة إدارة القرآن الكريم ومسابقة الشيخة فريحة الأحمد ومسابقات الوزارات والهيئات الأخرى، والعمل في المسجد لا يتوقف على مدار العام».

وأكد «اننا حريصون على اختيار قراء كويتيين بهدف إظهار هذه المواهب حتى أصبحوا الآن يتلقون دعوات من دول الخليج وأوروبا لإقامة صلاة القيام في مساجدهم وذلك بفضل الله أولاً ثم الدور الذي أظهره لهم المسجد الكبير في صلاة القيام».

وقال إن إدارة المسجد لديها علاقة شراكة مع إدارة الإفتاء في وزارة الأوقاف مما جعلها تقيم غرفة خاصة على هاتف خاص لتلقي استفسارات وأسئلة الجمهور ويجيب عنها مشايخ معتمدون من الوزارة.

خطة شاملة

من جانبه، أكد مدير أمن محافظة العاصمة اللواء طارق حمادة وضع خطة شاملة في التعاون مع الوزارات المعنية في ما يخص وزارة الداخلية تمثلت في إدارة الأمن في محافظة العاصمة التي قامت بتسهيل حركة المرور في محيط المسجد بكل سهولة ويسر وذلك وفق تعليمات وزير الداخلية ووكيل الوزارة والوكيل المساعد للأمن العام. واوضح حمادة ان وزارة الداخلية وضعت خطة لكل ليلة من الليال العشر، خصوصا ليلة 27 من هذا الشهر الكريم وذلك لتنظيم حركة الباصات ونقل المصلين عبر توفير عدد كاف من رجال الأمن الذين سيتولون الإشراف والتنسيق لإنجاح هذه الليالي المباركة.

محاضرة نسائية

ضمن الفعاليات المتتالية للبرنامج الإيماني النسائي «لحظات من نور» ألقت سارة المحمد محاضرة بعنوان «على جناحين»،  تحدثت خلالها عن تهذيب النفس وتربيتها التربية الحسنة حسب تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف الذي يدعو الى تزكية النفس وتطهيرها من كل المعاصي.

مسجد الراشد

في ليلة السادس والعشرون من شهر رمضان، رفع آلاف المصلين في مسجد الراشد أكفهم في صلاة القيام داعين الله أن يغفر لهم ذنوبهم وأن يكونوا ممن تعتق رقابهم من النار، خلال تأمينهم على دعاء الشيخ أحمد الرشيدي الذي أمهم في الركعات الأخيرة بعد أن أمهم في الأولى القارئ الشيخ أحمد النفيس.

وفي الخاطرة الإيمانية، تحدث الإمام والخطيب بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية الشيخ محمد العصيمي عن «ثمرة رمضان وهي القبول فهو الذي حرك الصالحين وجعلهم لا يشعرون بالتعب لأنه يعرفون عاقبة أهل رمضان الذين اجتهدوا في نهاره ولياليه».

واوضح العصيمي أن «هناك العديد من الدروس المستفادة من شهر الصيام، فالله لم يشرع العبادة إلا وفيها الخير والصلاح والإنسان يعلم أن العبادة أمر سهل وميسور وقيام العبد بهذه العبادات في رمضان يؤكد أنه قادر على القيام بتلك العبادات من قيام وصيام في باقي شهور السنة».

back to top