السيسي: نواجه تحدياً وجودياً... ولن نتخلى عن الفلسطينيين

نشر في 24-07-2014 | 00:05
آخر تحديث 24-07-2014 | 00:05
No Image Caption
• مواجهات عند ضريح عبدالناصر بسبب غزة
• الجيش ينفي وجود «داعش» ومقتل مسلحيْن في سيناء
بعد ساعات من تبني «بيت المقدس» لمذبحة جنود الحرس في الفرافرة في صحراء مصر الغربية، التي وقعت السبت الماضي وكان ضحاياها 22 جندياً، نفى الجيش المصري أمس وجود ما يسمى «داعش» في مصر.

وجّه الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس كلمة إلى الأمة، بمناسبة الذكرى 62 لثورة يوليو 1952، قال فيها إن "التحدي الذي نواجهه هو تحد وجودي، وان ما يحدث يؤكد أننا نسير على المسار الصحيح"، مضيفاً: "هناك جهات تعمل ضد مصر"، وقال: "الدولة جيشاً وشرطة ليسوا كافيين لمواجهة ذلك، بل إن الشعب هو الأساس"، وأضاف "لا يمكن هزيمة شعب، ولا يمكن أن يُهزم الشعب المصري".

وأشار السيسي إلى الأوضاع الاقتصادية التي تعيشها البلاد، موجهاً الشكر إلى الشعب لوقوفه جنباً إلى جنب لمواجهة التحديات الاقتصادية الصعبة، في إشارة إلى قرار زيادة أسعار الوقود.

وبالنسبة إلى الفريق الرئاسي وحركة المحافظين المرتقبة، قال السيسي: "طالبت بالأكفاء والناجحين فقط، وأن تتم مراعاة الكفاءة والشرف والرغبة في العمل".

وفي ما يخص الوضع في قطاع غزة، قال إن "مصر قدمت للقضية الفلسطينية والفلسطينيين 100 ألف شهيد وأكثر من ضعفهم مصابين، وقدمت اقتصادها المنهار على مدى أكثر من 60 سنة"، وأضاف "لا أحد يستطيع أن يزايد على دور مصر"، مؤكداً: "سنكون بجوار أشقائنا الفلسطينيين بلا جدال، فهي مسؤولية أخلاقية ووطنية وبكل الصدق والأمانة والشرف".

وكان عشرات المصريين، توافدوا أمس، على ضريح الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، بمحيط وزارة الدفاع، في منطقة العباسية، وسط القاهرة لإحياء الذكرى، رافعين صور الزعيم الراحل، وعلمت "الجريدة" أن مناوشات وقعت بين عدد من زوار الضريح، على خلفية هتافات تنادي بصمود المقاومة الفلسطينية، وُوجهت بأخرى مؤيدة للرئيس السيسي.

شائعة «داعش»

على صعيد آخر، وبعد ساعات من تبني تنظيمي "بيت المقدس" مذبحة جنود "الفرافرة"، أكد مصدر عسكري مسؤول، أمس، عدم صحة وجود ما يُسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية" المعروف بـ"داعش" في مصر، وقال إن ما نُسب إلى "داعش" بمسؤوليته عن تنفيذ مذبحة الفرافرة غير صحيح على الإطلاق، وأكد توصل أجهزة التحقيق من القوات المسلحة والأمن الوطني إلى هوية منفذي الحادث.

وأضاف المصدر لـ"الجريدة" أن نشر البيان بمسؤولية "داعش" عن الحادث يأتي في إطار الترويج لهذا التنظيم عبر وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية بوجودهم في مصر على غير الحقيقة، مثلما سعى آخرون للترويج بوجود ما يسمى بـ"جيش مصر الحر" في الأراضي الليبية على غير الحقيقة أيضاً، مشدداً على أن القوات المسلحة وجميع أجهزتها على يقظة تامة بما يجري حولها.

شرقاً، استمر فتح معبر رفح البري لاستقبال الفلسطينيين الجرحى، حيث لاتزال الأنظار تتجه نحو قطاع غزة، الذي يشهد عدواناً إسرائيلياً، مُلقياً بتداعياته على الأوضاع في شمال سيناء.

في سياق آخر، أعلن المتحدث العسكري العميد محمد سمير، أمس، مقتل اثنين من المسلحين المتشددين خلال عملية أمنية، جرى خلالها تبادل إطلاق النار مع قوات الجيش والشرطة بمدينة العريش شمالي سيناء، بخلاف ضبط 15 عنصراً آخرين.

حركة محافظين

ذكرت مصادر في وزارة التنمية المحلية، أنه من المتوقع الإعلان عن حركة المحافظين الجديدة خلال أيام، مشيرة إلى أنه تم الانتهاء من تحديد أسماء المحافظين الجُدد، وقام وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب بتسليمها إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي.

ومن المقرر أن تشهد الحركة تغيير عدد قليل من المحافظين، حيث أكد لبيب في تصريحات صحافية أن التغيير سيكون محدوداً وسيشمل نحو تسعة محافظين، رافضاً الإفصاح عن عدد المحافظين الجدد وأسمائهم.

بينما أوضحت المصادر لـ"الجريدة" أنه سيتم الإبقاء على عدد كبير من المحافظين الحاليين للاستفادة من خبراتهم، ومن بينهم محافظو القاهرة، والجيزة، والإسكندرية، والقليوبية، وجنوب سيناء، وشمال سيناء، ومطروح، والأقصر، وأسوان، وقنا، بينما سيتم تغيير محافظي بني سويف، والفيوم، والدقهلية، وسوهاج، ودمياط، والغربية، وأسيوط، والمنيا، وكفر الشيخ.

وكان وزير التنمية المحلية أكد أنه سيتم تعيين ثلاثة مساعدين للمحافظين، هم شابان وفتاة، ويكون لهم بعض الصلاحيات لمتابعة المشروعات، مشيراً إلى أن المحافظين شاركوا في اختيار المساعدين، وأن أعمارهم لن تتجاوز 37 عاماً.

ونفى لبيب، صحة ما تردد عن وجود وزراء سابقين في حركة المحافظين الجديدة، لافتاً إلى أن الحركة ستشمل أساتذة جامعات ولواءات جيش وشرطة، وأن تأخير الإعلان سببه مراجعة التقارير الواردة من الجهات الرقابية للشخصيات المرشحة.

تحالفات

وفي إطار الاستعداد للانتخابات البرلمانية المقبلة، تواصلت التحالفات الانتخابية بين الأحزاب السياسية، بينما كشف عضو المكتب الإعلامي لحزب "الوفد"، معتز صلاح، وجود خلافات في تحالف "الأمة المصرية"، الذي يتزعمه السياسي المحنك عمرو موسى حول مقاعد القوائم، حيث يرى حزب "الوفد" الأحقية في الحصول على نسبة أكبر من مقاعد القوائم، وفقاً لما حققه من نتائج في الانتخابات البرلمانية الماضية، وحصوله على المركز الثالث.

وأوضح صلاح، أن حزبه لم يطلب نسبة معينة من المقاعد في قوائم تحالف "الأمة المصرية"، لكن من المنطقي أن يتميز الوفد في المقاعد، مشيراً إلى أن رئيس الحزب السيد البدوي التقى مؤسس "الكتلة الوطنية" أحمد البرعي، لأجل بحث انضمام الكتلة إلى تحالف "الوفد المصري".

بينما صرح المتحدث باسم حزب "المصريين الأحرار"، شهاب وجيه، أن لجنة الانتخابات بالحزب تعكف على اختيار أسماء مرشحي الحزب في الانتخابات المقبلة، مضيفاً أنه سيعلن عقب عيد الفطر عن أغلب القوائم التي سيخوض بها الانتخابات البرلمانية المقبلة، لافتاً إلى أن "المصريين الأحرار" لديه كفاءات من الشباب والأقباط تؤهله لخوض الانتخابات بقوائم فردية.

back to top