«الأشغال»: مبنى ديوان «التربية» تحفة معمارية

نشر في 24-07-2014 | 00:03
آخر تحديث 24-07-2014 | 00:03
No Image Caption
الإبراهيم: إنجاز المشروع بلغ 64% مالياً و87% زمنياً

يجسد مبنى ديوان وزارة التربية التراث الكويتي القديم، حيث صمم المبنى على شكل بوم كويتي يشق البحر، كما احتوى بداخله على الكثير من الشلالات المائية، واستخدمت به أحدث التكنولوجيا لتخفيف درجة الحرارة، فضلاً عن الإضاءة الطبيعية.
اعتبر وزير الأشغال وزير الكهرباء والماء المهندس عبدالعزيز الإبراهيم أن مشروع المبنى الرئيسي لديوان وزارة التربية الكائن في جنوب السرة يمثل تحفة معمارية تفخر "الأشغال" بالعمل على تنفيذها، متوقعا إنجاز هذا المشروع في الربع الثاني من العام القادم.

وقال الإبراهيم، خلال جولة تفقدية للمبنى، إن تكلفة المشروع تبلغ 76 مليوناً و795 ألف دينار، تم صرف قرابة 45 مليوناً منها بما يعادل 64 في المئة من قيمة المشروع المالية، لافتاً إلى أن نسبة الإنجاز الزمني وصلت إلى 87%.

وأضاف أن مساحة المشروع الإجمالية تبلغ 246.986 متراً مربعا، وأن نسبة إنجازه وصلت إلى مراحل متقدمة، مبيناً أن الوزارة تسعى جاهدة إلى الانتهاء منه في فبراير المقبل تزامنا مع الاحتفالات بالأعياد الوطنية.

وأوضح أن المشروع يتكون من برجين، أولهما يتكون من تسعة ادوار، في حين يتكون الآخر من 11 دورا، مبيناً أن الوزارة سعت خلال تصميم المشروع إلى أن تكون الإضاءة طبيعية ويتم تشغيلها بنظام "جي بي إس" لتحديد مدى قوة الإضاءة حسب موقع واتجاه الشمس، فضلاً عن قوة الإضاءة الكهربائية في المقابل، لافتا إلى أن المشروع يضم 21 مصعدا فضلا عن 17 سلما متحركا و16 جسرا.

ملامح جمالية

وزاد بأن الملامح الجمالية للمبنى تتمثل في وجود شلال بارتفاع 12 مترا على الحائط الخلفي للمسرح، وشلال مدرج آخر في منطقة البلازا وعدد 3 نوافير موزعة في أركان المبنى، الذي يضم عدداً من القطاعات، منها مكتب الوزير والوكيل ومقر المرافق التعليمية، فضلا عن الشؤون الإدارية والقانونية والمالية.

ولفت إلى أن المشروع يقع في جنوب السرة بمنطقة الاستعمالات الحكومية عند الركن الشمالي الغربي من تقاطع شارع 206 مع شارع 400، في منطقة قريبة من الدائري السادس، يربطه به طريقان رئيسيان، هما شارع 400 وشارع 401، فضلا عن ارتباطه مع شارع الملك خالد بن عبدالعزيز.

واستعرض الابراهيم عددا من المشاريع التي تعمل وزارة الأشغال على تنفيذها بقيمة بلغت مليارين و300 مليون دينار، ومنها مشروع ديوان عام وزارة التربية، كاشفا عن عزم "الأشغال" طرح عدة مناقصات بعد إجازة عيد الفطر السعيد، منها مناقصة طريق الوفرة وطريق ميناء عبدالله، والطرق الواصلة لمنطقة صباح الأحمد.

وأشار إلى وصول الأشغال إلى المراحل النهائية من استكمال الوثائق الخاصة لتطوير مداخل ومخارج منطقة "الاستعمالات الحكومية" في جنوب السرة، تمهيدا لإنشاء عدة طرق جديدة تسهل حركة المرور بها، متوقعا أن يتم طرح مناقصة التطوير خلال الشهرين القادمين.

وأكد حرص الوزارة على إنشاء مداخل من عدة اتجاهات في منطقة جنوب السرة كالدائري السادس وطريق الملك فهد وآخر من ناحية طريق الملك فيصل، مبينا أن عملية التطوير تتضمن إنشاء جسور وأنفاق، فضلا عن توسعة الطرق الحالية، لافتاً إلى أن أهمها سيكون إنشاء جسر يبدأ من الدائري السادس وصولا إلى مستشفى جابر مباشرة.

ثاني أضخم مشروع

بدوره قال مهندس المشروع عبد اللطيف عبدالله، إن مشروع ديوان عام وزارة التربية يعتبر ثاني أضخم مشروع إنشائي في وزارة الأشغال بعد مستشفى جابر، وهو تحفة معمارية أنشئت على أرض الكويت، ويتكون من مبنيين عبارة عن مكاتب إدارية، و6 عناصر مائية، منها شلال كبير موجود في ظهر المسرح الذي يتسع لـ600 شخص ومزود بنظام ترجمة فوري لأربع لغات.

وأضاف عبدالله بأن "لدينا شلالاً مدرجاً في منطقة البلازا، وهي منطقة راحة للموظفين، كما أن بالمبنى 15 جسراً حديدياً موزعين على الأدوار، والجسور متصلة بسلالم حديدية تربطها ببعضها"، مشيراً إلى أن البرج الشمالي يحتوي على مكتبة زجاجية تمتد إلى دورين، على واجهته أضخم لوحة إلكترونية في الشرق الأوسط، أو في الكويت، مساحتها 244 مترا مربعا، قابلة للبرمجة عن طريق الكمبيوتر لعرض الصور الثابتة والمتحركة، وإعلانات وزارة التربية.

وأوضح أن "تشطيب المبنى مميز، إذ إن أرضياته خشبية، كما أنه مغلف من الخارج بالزجاج المقاوم للحرارة، وتمت دراسة حركة الشمس بعناية، لكي يزداد الظل داخل المبنى"، مبيناً أن التظليل يتم بطريقتين، خارجية موزعة بحسب حركة الشمس، والثانية تتمثل في التظليل الداخلي وهو يتم أوتوماتيكيا عبر متابعة حركة الشمس شروقاً وغروبا، "واستخدمنا في الواجهة الشرقية والغربية زجاجاً ذهبيا مبطناً من الداخل بصحيفة نحاسية، تم تخريمها بزوايا معينة لكي تمنع دخول الشمس وتسمح بالإضاءة".

وقف قطع خدمات الكهرباء والماء خلال العيد

بتوجيهات من وزير الكهرباء والماء وزير الأشغال العامة المهندس عبدالعزيز الإبراهيم تتوقف "الكهرباء" عن قطع التيار الكهربائي والمياه خلال عطلة عيد الفطر المبارك عن المديونين المتقاعسين عن السداد خلال العيد فقط.  وتأتي هذه الخطوة انطلاقا من الدور الاجتماعي الذي تؤديه الوزارة والإسهام في التخفيف عن كاهل المواطنين، خصوصا محدودي الدخل، ممن عليهم التزامات مادية وأسرية خاصة خلال تلك الأيام. وقالت مصادر في الوزارة، إن الوكيل المساعد لشؤون المستهلكين عبدالله الهاجري والوكيل المساعد لشؤون تشغيل وصيانة محطات المياه المهندس محمد بوشهري أصدرا تعليماتهما إلى الموظفين المختصين الذين يقومون بحملات التفتيش بعدم قطع التيار الكهربائي والمياه عن المواطنين والمقيمين خلال اجازة العيد.

ولفتت المصادر إلى أن تلك الحملات سيتم استئنافها بعد اجازة العيد في جميع المناطق، لضبط المخالفين والمتقاعسين عن سداد المديونيات المستحقة للوزارة باعتبارها مالا عاما لا يمكن التفريط أو التهاون فيه.

back to top